اليقين
المقالات

جباري أداة رخيصة وبوقاً ليس إلا.

اليقين

عبدالعزيز جباري ليس أكثر من بالون بنفخ ذاتي ينفخ نفسه ثم يسقط حين ينتهي الهواء الذي بداخله فلاهو الجبواني ولا هو الميسري ولا عيدروس ولا البركاني انه يحاول أن يقتفي حذواتهم وأن يكون أحدهم ولكنه يفشل في ان يكون شيئاً . لدى من سبق ذكرهم خلفيات قوة بنحو ما متمثلة في القبيلة او في القضية الجنوبية أو في الإنتساب الى المنطقة او الى خلفية حزبية، غير أن جباري قلع نفسه من مكامن القوة وذهب يبحث عن القوة في الخلاء، كان قيادياً في المؤتمر فاستقال لكي يكسب حميد الاحمر وثورة الساحات التي لم ترَ أنه اهلا لشيئ فكان ان اقتلع نفسه مرة أخرى من واد قاحل وذهب الى واد غير ذي غرس، فلا ذا تأتى ولا ذاك حصل، يحاول منذ اعلان نفسه بطلا جمهورياً ان يغزل لنفسه شخصية جيفاراوية خاصة به، مرة يقدم نفسه رجل سلام ومرة داعية حرب وأخرى رجل الطائفة الضائعة ، همه وغايته ان يقول قائل القبيلة أنه بطل، أن ينحت اسمه ولكنه لم يقرر اين يضع نبتته اللعينة، هل مع حلفاء السعودية ام مع حلفاء الحوثي ام في حقيبة هادي أم في كيس الاخوان وقطر ، ولايزال يبحث لنبتته عن تربة تلمها.
الواقع اننا امام شخص طموح ولكن بلا خطة وبلا هدف محدد، يحب الشهرة لكنه يدفع ثمنها وهو يريد شهرة يتقاضى عليها المال وهذا الأمر لا يحصل الا مع نجوم السينما، غير انه ممثل باهت.
ولكن .. لماذا هو الان في امريكا ؟.
هو قال عبر قناة الجزيرة انه تلقى دعوة من الحزب الجمهوري لكي يسمعوا منه عن القضية اليمنية ! ولكن هل هذا صحيح ؟ الصحيح انه في امريكا بفيزا سابقة رشحه لها سلطان البركاني الذي تلقى الدعوة لنفسه فاستبدل جباري عنه لأنها غير مهمة، وفي العموم الزيارة ضمن اكثر من الف من الناشطين من بلدان الشرق الاوسط وهو تقليد سنوي يقيمه الجمهوريون ويتعهد اصدقاؤهم في المنطقة بترشيح من يستحق زيارة واشنطن للتعرف فقط على الدولة العظمى في هذه المناسبة ولايستمعون لأحد خلالها وهو ماجعل البركاني يشيح عنها ويرشح جباري بدلاً عنه، هو برنامج سياحي وليس سياسياً ورغم الأهمية التي أضفاها جباري على زيارته العادية فإن أحداً لم يلتقيه ولم يستمع اليه ولم يهتم ولم يضع في الحسبان طموح جباري بل ان أحداً من حكومة اطفال اليمن الذين سافر معه ضمن الزيارة السنوية يحظى باهتمام الأمريكيين اكثر من جباري الذي لايهتم به أحد . الأطفال يتحدثون الانجليزية بينما جباري يتكلم الذمارية التي ليست في قواميس العالم.
قال انه قابل لجنةالعلاقات الخارجيه بمجلس النواب الامريكي و كل المعلومات الى تشير عدم صحة ذلك لان النواب مشغولين بانتخابات الرئاسة والتقاء موظفين في اللجنه فقط واذا جباري مصر على كلامه اتحداه أن يسمي أحداً من اعضاء لجنة العلاقات الخارجية اللذين زعم مقابلتهم وأن ينشر صور اللقاء وسنقف له اجلالا واكبارا لو صدق لكن التهريج لدى جباري هو الأصل وهكذا يعيش والكذب من تعشى به ما تغدى به.
جباري شخص يحب التصفيق ويحب المال ويكره الحقائق، هو مثلاً يكره حقيقة انه لاشيئ. ذات يوم كان في القاهرة وكانت بحوزته ٦٥ الف ريال سعودي ، فكروا لماذا سعودي وليست دولار ؟ اخذ المبلغ معه حين مغادرته من القاهرة الى الرياض مرة اخرى وفي مطار القاهرة صودر المبلغ بسبب قوانين تمنع خروج اكثر من عشرة الاف دولار، جن جنونه الثوري داخل المطار وكاد أن يُلبج من العسكر بسبب تجاوزه، اتصل بالسفارة حيث طمأنوه بأن أمواله ستعود وبالفعل عادت . بحسب مرافقه انه قال في لحظته الجنونية على فقدان المال : " مش معقول نضيع بلاد ونضيع فلوسنا" ولست متأكداً أنه تفوه بهذه المقارنه ولكنه جباري، المال اولا ثم الشهرة ، ومما يبدو أنه لم يحقق المال ولكنه حقق الشهرة ولم يفقد شيئاً.
عندما تكلم جباري في قناة الجزيرة عن السعودية والتحالف وأعلن عن نفسه بطلاً قومياً لمكافحة المد الخليجي في اليمن لم ينبس ببنت شفه عن الشرعية واخطائها وقصورها القاتلة ! لماذا ؟ . فهمكم يكفي لمعرفة أنه أداة لايصال تذمر الشرعية الى حلفائها مما يمكن اعتباره حنقاً . في الأمور السياسية تجري التراسلات عبر الأدوات .! ان جباري أداة رخيصة وبوقاً ليس إلا.

المقالات

آخر الأخبار