اليقين
التقارير

تناول مقالات صحف الخليج..اليوم العديد من القضايا الهامة

اليقين

 

ياسر عبد العزيز: هل تقوض "السوشيال ميديا" الديمقراطية؟

 

طرح الكاتب ياسر عبد العزيز، في مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية تساؤلا حول ما إذا كانت مواقع التواصل الاجتماعى، تلعب دورا في تقويض الديمقراطية في المرحلة القادمة، في ظل التأثير الكبير الذى باتت تتركه على الانتخابات في العديد من مناطق العالم، في وقت يتزايد فيه القلق من احتمالات التدخل "سيبرانياً" لحرف اتجاهات الرأى العام الأمريكى، عشية انتخابات رئاسية مهمة ستكون محط أنظار العالم أجمع.

 

وأشار الكاتب إلى دعوة أطلقها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لعقد اتفاق دولي تلتزم فيه الدول سياسياً بعدم توجيه ضربات تستخدم تكنولوجيا المعلومات والتواصل، ليتم تبادل ضمانات بعدم التدخل في الانتخابات، من خلال اتفاق أممي ضد الاستخدام العدائي للتكنولوجيا، بوصفه إحدى أخطر آليات التضاغط الدولي الراهنة وأكثرها نفاذاً وتأثيراً.

 

وأوضح أنه يُنظر إلى بوتين من جانب دوائر عديدة في الغرب بوصفه أحد الرجال البارعين في آليات "الحرب الهجينة"، التي يمكن تعريفها ببساطة بأنها "استراتيجية عسكرية تجمع بين الحرب التقليدية، والحرب غير النظامية، والحرب السيبرانية"، إلا أنه في الوقت نفسه لا يمكن تبرئة الغرب من عمليات استخدام "الفضاء السيبراني" بشكل معوج من أجل تحقيق مصالح سياسية.

 

ولكن بالرغم من ذلك، يرى الكاتب أن الروس حققوا اختراقاً لافتاً في تلك الساحة؛ وهو أمر بدت نتائجه واضحة في عدد من العمليات الانتخابية الرئيسية في أكثر من بلد.

 

واستطرد عبد العزيز أن المعطيات الدولية تتعارض بصورة كبيرة مع ما دعا إليه المعجبون بـ"ثورة وسائل التواصل الاجتماعي" عن مساهمة تلك الوسائط الرائجة في تعزيز الديمقراطية وإدامة النقاش الحيوي وإفساح المجال لمختلف الأصوات؛ وهو أمر يتبناه رجل مثل زوكربيرج، الذي يعدها "أداة للتعبير السياسي الحر وتدعيم الديمقراطية".

 

وأضاف أن المآلات المربكة لحصاد تأثير تلك الوسائط في مجريات العمليات السياسية ما زالت تعزز طرح النُقاد، الذين يؤكدون أنها تعمد إلى تقويض الديمقراطية عبر إتاحتها الفرص الواسعة للتلاعب والتضليل، واستخدام القوى السياسية لها بشكل يحرف اتجاهات الجمهور.

 

 

 

نجيب يمانى: قمة العشرين.. المملكة حيث يجب أن تكون

 

في حين تناول الكاتب نجيب يمانى، في مقاله بصحيفة "عكاظ" السعودية، الدور الريادى الذى تلعبه المملكة العربية السعودية، على المستويين الدولى والإقليمى، في ظل قيادتها الحالية لمجموعة العشرين، والتي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، في انعكاس صريح لمكانتها الكبيرة في المجتمع الدولى.

 

وأوضح الكاتب أن ثمة حالة انزياح غير معلن تمارسها الدول الكبرى نحو تشكيل كيانات فاعلة وذات تأثير فعال وسريع حيال كافة القضايا الطارئة التي تستجد في العالم على كافة المستويات العسكرية والاقتصادية والصحية، وغيرها مما نشهده ونعايشه اليوم وهي حالة انتجتها ظروف الترهّل والبيروقراطية التي تسم حركة المنظمات والمؤسّسات الأممية، بما لا يتواءم مطلقاً مع حركة المستجدات الطارئة، بما استوجب تشكيل أجسام جديدة ذات مقدرة وفاعلية وديناميكية عالية، وقدرة على الاستجابة والتفاعل، في سياق يتناغم والأهداف الموضوعة لتحقيق الفوائد المرجوة.

 

وأضاف أن تشكيل مجموعة العشرين جاء نتاجاً طبيعياً لحالة الانزياح الأممي المشار إليها، وهي مجموعة ضمت بين طواياها بلداناً بمواصفات معيارية خاصة، بما أكسبها القدرة على إحداث الفرق، وتسيير دفّة الفعل العالمي الإيجابي، والاستجابة لكافة قضاياها الطارئة، ومشروعاتها المستقبلية، بخاصة وأنها تتشكّل من بلدان ذات ثقل اقتصادي وصناعي بالغ التأثير عالمياً؛ كونها تمثل ما يفوق الـ90% في هذا الجانب، وتتطلع في سنام غاياتها إلى تعزيز الاستقرار المالي الدولي وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة.

 

لذا فمن الطبيعي أن تكون المملكة عضواً فاعلاً ومؤثّراً في هذه المجموعة منذ تشكيلها منذ عقدين من الزمن، بحسب الكاتب، موضحا أن مكانة المملكة الاقتصادية البارزة لا تخطئها عين ويكفي أنها تصنف من ضمن أقوى الاقتصادات العالمية، لما تمتلكه من مزايا عديدة، أبرزها أنها تمتلك خُمس الاحتياطات المؤكدة من النفط العالمي، وهو ما يجعلها الثانية بعد الولايات المتحدة في هذا المجال، كما يلحظ مركزها القيادي في منظمة أوبك، وتأثيرها المباشر على سوق النفط، كما لدى المملكة خامس أكبر احتياطي مؤكد من الغاز الطبيعي، وتحتل المرتبة الثالثة من حيث الموارد الطبيعية، وموقعها السابع في مجموعة العشرين من حيث المعيارية التنافسية العالمية.

 

واستطرد أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين وضعها أمام تحدٍ كبير، وأثبتت قيادتها الحكيمة أنها قدر هذا التحدي، بما نشهده اليوم من تفاعل وفعاليات للمجموعة على المستوى الافتراضي الذي فرضته الجائحة، ولكن ذلك لم يؤثّر كثيراً على عطاء المملكة وقدرتها على قيادة دفّة المجموعة في هذه السنة الاستثنائية.

 

 

عبد الإله بلقزيز: في ذكرى رحيل عبد الناصر

 

أما الكاتب عبد الإله بلقزيز، فكان حريصا على إحياء ذكرى الزعيم جمال عبد الناصر، في مقاله بصحيفة "الخليج" الإماراتية، حيث اعتبر أنه لم يكن أمرا غريبا أن يتحول الرجل إلى إلى رمزٍ أسطوري في الوجدان الجمعي العربي، طوال سنوات عمره القصير وبعد رحيله.

 

وأضاف الكاتب أنه لم يكن جمال عبد النّاصر، ولا محمّد نجيب ولا أحدٌ من رفاقهما في حركة الضبّاط الأحرار، مَن أطلق على حركة 23 يوليو 1952 اسم الثّورة. كان اسمها عندهم، وفي التّداوُل الإعلاميّ والعامّ، هو "الحركة المبارَكة"، ولكن طه حسين هو أوّل من نعتَها باسم الثّورة في مقالٍ له نُشِر بعد ثلاثة عشر يوماً من قيامها، ليتحول إلى اسماً رسميّاً لها إلى الحين الذي شرعت فيه في إقامة الدّليل، من تلقاء تجربتها ومشروعها ومنجزاتها، على أنّها ثورةٌ وليست مجرد حركة أذهبت نظاما لتقيم أخر.

 

واستطرد الكاتب أنّها الثّورة التي أنجزت برنامجاً شاملاً للتنمية الوطنية المستقلّة، مبناها على التحرر الاقتصادي من أرباق التّبعية للمتروبولات الرأسماليّة العالمية، وتشييد اقتصاد وطني منيع وإنتاجي قائم على الإصلاح الزّراعي، والتصنيع الثقيل لوسائل الإنتاج، والتّخطيط المركزي وتدخلية الدولة في الإنتاج والبناء التنموي.

 

قائد هذه الثورة ومنظِرها وصانع فصولها الملحمية ومكتسباتها لم يكن سياسيا عاديا، بحسب الكاتب، كما أن ثورته لم تكن عادية؛ كان من كبار قادة العالم الأفذاذ بصدقه، ودأبه، ومبدئيته، وحنكته السياسية، وصراحته مع شعبه وأمته، موضحا أنه كان سياسى ممارس، ربما أخطأ، لكنه أدرك كيف يتدارك الخطأ فيصلحه أو يعيد بناء ما قاد إليه.

التقارير

آخر الأخبار