اليقين
إنسانيات

مفوضية اللاجئين: عواقب كورونا تؤثر على توفير المساعدة

اليقين

قالت المفوضية السامية لشئون اللاجئين، فى تقرير لها، اليوم السبت، فى جنيف، بمناسبة اليوم العالمي للصحة العقلية الذى يوافق اليوم- إن فيروس كورونا قد تسبب فى إحداث حالة يأس واسعة النطاق بين اللاجئين، وأثرت عواقبه على توافر المساعدة للأغلبية الساحقة من لاجئي العالم (85%) الذين تستضيفهم المناطق النامية، مشددة على أن هناك حاجة إلى استثمارات عاجلة في برامج الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي للنازحين ومجتمعاتهم المحلية المضيفة.

وحذرت من أن عواقب الوباء الذي طال أمده، وتدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية، والنزوح المطول والنقص الحاد فى حلول النزوح، تستدعى أن يقوم المجتمع الدولي بإعطاء الأولوية لبرامج الصحة العقلية الأساسية وتعزيزها للاجئين والمشردين داخليا.

وذكر تقرير المنظمة الدولية أن العديد من اللاجئين يخبرون فرقها بأنهم يرون مستقبلهم ينهار، خاصة أن المشكلات التى دفعتهم للخروج من بلادهم لا تزال دون حل ولا يمكنهم العودة إلى ديارهم.

وأشار التقرير إلى أن كثيرا ممن نجوا فى المنفى من خلال كسب لقمة العيش في الاقتصاد غير الرسمي فقدوا وظائفهم، كما أنهم قلقون بشأن صحتهم وصحة أسرهم ولا يعرفون متى سينتهى الوباء وكيف يمكنهم حماية أنفسهم حقا، ولفتت مفوضية اللاجئين إلى أنهم يرون عدم وجود حلول ويفتقرون إلى الأمل فى المستقبل.

وعبّرت المنظمة الأممية، في تقريرها، عن القلق من أن بعض التقارير الميدانية تشير إلى زيادة محاولات الانتحار منذ ظهور الوباء، بما فى ذلك بين أولئك الذين يعيشون فى حالات نزوح مطولة، ولفتت إلى أن عدد محاولات الانتحار بين اللاجئين فى أوغندا قد ارتفع بشكل ملحوظ، حيث تم الإبلاغ عن 210 محاولات مقارنة مع 129 فى العام الماضى، فى ذات الوقت زادت المكالمات الموجهة إلى مركز الاتصال الوطني التابع للمفوضية من اللاجئين الذين يفكرون فى الانتحار وإيذاء النفس فى لبنان فى الأشهر القليلة الماضية.

وحذرت المنظمة من أنه إذا لم يتم التعامل مع تلك الاحتياجات للاجئين الآن بطريقة شاملة فقد تكون الآثار لا رجعة فيها وتستمر لأجيال.

وقالت المنظمة الأممية إنها والشركاء زودوا أكثر من ربع مليون شخص، بمن فى ذلك الأطفال، بخدمات الصحة العقلية والدعم النفسى والاجتماعي، وقاموا وبشكل كبير بتعزيز دعم الصحة النفسية أثناء الوباء، كما قامت بتكييف طرائقها لمساعدة النازحين قسرا، وقدمت بعض خدمات الصحة العقلية عن بُعد عبر الهاتف أو الإنترنت، كما تم تقديم الرعاية السريرية المباشرة بأمان.

إنسانيات

آخر الأخبار