اليقين
المقالات

«إيميلات هيلاري» وصناعة الفوضى

اليقين

صالح البيضاني .. كاتب وصحفي يمني

أزاحت «إيميلات» وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون الستار عن فصل آخر من فصول «الفوضى الخلاقة» التي ضربت المنطقة العربية بين عامي 2011 و2012، وأفضت في نهاية المطاف لتفكيك دول مثل سوريا وليبيا واليمن ووضع المنطقة برمتها على حافة انهيار وشيك وحروب أهلية وقودها «الجماعات الراديكالية»، التي وجدت في هذا المشهد الفوضوي فرصة سانحة للقفز إلى مقاعد السلطة.

في الحقيقة إن العديد من الدول العربية كانت تشهد في تلك الفترة مطالبات شعبية، خصوصاً من شريحة الشباب، التي تستوعب طموحات أجيال جديدة صاعدة تبحث عن موطئ قدم للعبور نحو مستقبل آمن، غير أن دخول عوامل عديدة على خط الأحلام الجامحة للشباب العرب، حولت الوضع إلى مشهد دموي أعاد دولاً عدة إلى الوراء، وأغرقها في بِرك من الفوضى، ما تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم.

الرسائل المسربة من بريد وزير الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس باراك أوباما، أماط النقاب عن خلفيات الصورة الحقيقية لما حدث في تلك الفترة العصيبة في تاريخ العرب، حيث التقت مصالح اليسار الليبرالي في أمريكا والغرب عموماً مع أجندات اليمين الإسلامي في الشرق الأوسط، في عملية مزاوجة غريبة، لا تبدو أي من التفسيرات المطروحة حولها منطقية حتى الآن.

المقالات