اليقين
المقالات

ماذا يريد الرئيس هادي من صالح وابنائه وقد افضى الى ربه 

اليقين

بقلم ابو عفاش الحميري .

لماذا اوقف هادي وسفيره في القاهرة احتفائية تابيين شهداء انتفاضة ديسمبر : لم نجد تفسيرا منطقيا اومبررا عقلانيا للحقد الدفين والتحامل والكراهيه المقيته الذي يكنه الرئيس هادي وسفارته بالقاهرة ضد الشهيد القائد الزعيم الصالح وابنائه وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يدعي كذبا وزورا الانتماء اليه ويسعى حثيثا للانقضاض عليه وتصدر رئاسته؟ هادي الذي احتضنه وانقذه الرئيس صالح من مشانق الموت في اعقاب احداث 86 الدامية ومن ميدان العوز والفقر والجوع ليحقق له طموحا ماكان ليصل اليها ولو بالاحلام بدءا بتعينه وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس الجمهوريه ونائبا اول لرئيس الحزب فأمينه العام وصولا لتسليمه السلطه سلميا بترشيح منه والمؤتمر الشعبي العام ودعوة الشعب لانتخابه لتجنيب البلد ويلات الصراع والحرب الاهليه ابان فوضى الربيع العبري 2011 وما تلاه من استحقاق قانوني ودستوري وشعبي؟ غير ان هادي تنكر لكل هذه المحاسن وبادل الوفاء بالنكران والاحسان بالضغينه والحقد والسقوط الاخلاقي وانعدام كلي للقيم الانسانيه النبيله؟ فور تسلم هادي للسلطة عمد الى تغيير اقارب صالح والقيادات العسكرية والامنيه في عموم مفاصل الدولة والقيادات التنفيذيه دون اي مبرر قانوني اودستوري غير اشباعا لنزواته الشيطانيه وتلبية لمخطط ادوات الربيع جماعة الاخوان غير المسلميين؟ لقد كانت مهمته الاولى اضعاف المؤسسه العسكريه والامنيه تحت يافطة مشروع هيكلة الجيش العائلي ثم النيل من المؤتمر الشعبي العام وصولا لاقتحام وسيلته الاعلاميه قناة اليمن اليوم ونهبها بصورة كشفت الوجه الاخر للعصابات واللصوص المتقمصيين لباس الدولة والاستحواذ عل اموال الحزب وسرقة ونهب نصف مليار دولار من رصيده في البنك المركزي ؟ لم يقف هادي عند هذا الحد بل وصلت به الحماقه لادخال اليمن تحت البند السابع وفرض عقوبات ظالمه عل الرئيس صالح ونجله السفير احمد علي الذي يعلم الشعب اليمني عموما طهارته وبراءته من كل التهم الكيديه ضده ووالده الشهيد ومع اقتحام مليشيات الحوثي لعمران ذهب هادي برفقة وزير دفاعه اليها ليعلن كلمته المشهوره انها عادت لاحضان الدوله في يوم كان يشييع فيه الالاف الشهيد القشيبي في ميدان السبعين بعد ان واجه فلول طهران حتى الموت بكل شجاعه وبطوله ؟ ومع حصار الفلول لصنعاء واقتحامها عجز هادي عن مواجهتهم وبيده الجيش والامن وكل مقومات الدوله ليفر بعدها الى عدن بمخطط قطري بريطاني اعقبها دعوة التحالف لاعادة شرعيته والقضاء عل الانقلاب وبعد ست سنوات من الدعم العسكري والمالي من قبل التحالف العربي لا شرعية عادت ولا انقلاب انتهى ما يكشف ان المخطط الاكبر كان استهداف صالح وحزبه وعائلته والبنيه التحتيه للبلد؟ في اعقاب انتفاضة ال 2 من ديسمبر الشعبيه واجه الزعيم الصالح ورفيقه الامين الزوكا فلول ايران وقاتلا بشجاعه وبطوله رغم فارق الامكانات حتى نالا شرف ووسام الشهادة دفاعا عن اليمن والثورة والجمهوريه ومقداساتها غير ان الانتفاضة كشفت وعرت هادي وجماعة الاخوان الذين اتخذوا من صالح وحزبه ذريعة فشلهم الاقتصادي والسياسي والعسكري امام مليشيا الحوثي الارهابيه في مختلف الجبهات؟ فور اعلان نباء استشهاد الزعيم والامين خرج الرئيس هادي في خطاب متلفز ليعلن للشعب تحرك سبعه الويه من مارب باتجاه صنعاء كاكبر كذبة هادويه في التاريخ لم يمر عليها سوى بضعة ايام حتى تلاشت وانتهت واتضحت اكذوبة مايسمى بالجيش الوطني ؟ بعدها بعدة اشهر ضهر العميد طارق صالح من شبوة معلنا البداء بقيادة معركة التحرير الحقيقيه بمساعدة الاشقاء في الامارات والسعوديه والرفاق في قيادة المجلس الانتقالي وقواته واعلن عن تشكيل القوات المشتركة حراس الجمهوريه والوية العمالقه والوية تهامه وبدات عملية التحرير للحديدة انطلاقا من مديرات الساحل الغربي وفي غضون عدة اشهر وصلت طلائع القوات الى مدينة الحديدة ولم يفصلهم عن الميناء غير بضع كيلوا مترات وهو الامر الذي قصم ضهر المليشيات الحوثية من جهه وهادي وشرعيته الاخوانيه من جهة اخرى كاشفا فشلهم الفاضح امام التحالف العربي ليسارع الطرفان الارتماء في احضان اللعبه الدوليه مجددا والامم المتحدة ووقف عملية التحرير بما سمي بكارثة اتفاق استكهولم غير المزمن بهدف افشال العميد طارق والمقاومه المشتركه ؟ سارع هادي بعد الفضائح المتلاحقه لتثبيت شرعيته من خلال الاصرار عل عقد مجلس النواب في سيؤون واعادة مهامه الدستوريه غير انه مالبث ان فرمل المجلس واوقف جلساته بهدف ان تضل كل السلطات بيده وجماعة الاخوان وصولا لتعطيل تشكيل الحكومه المزعومه منذ اكثر من عام؟ ورغم كل الفشل المخزي والفاضح للرئيس هادي لازال يصر عل تشتيت المؤتمر وتمزيقه واستمرار العقوبات الظالمه بحق الشهيد الصالح وابنائه حتى وصل به الامر وسفارته بالقاهرة لمنع اقامة اي فعاليه مؤتمريه بما فيها احتفائية تابيين شهداء انتفاضة ديسمبر؟ امام كل هذا التحدي اين يقف التحالف العربي والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيه والانسانيه ادعياء حقوق الانسان وحرية الراي والراي الاخر وتجريمهم لسلطة التسلط والظلم والقهر دون اي وازع ديني اوقيمي اواخلاقي؟ الم يدرك الجميع ان الدعي هادي وحكومته الاخوانيه الوجه الاخر لمليشيا ايران وانهم كل المشكلة ويستحيل ان يكونوا جزءا من الحل؟ اما حان الوقت ليقول الشعب كلمته ويحترم المجتمع الدولي قراره ليحقق مصيره الابطال المتواجديين في مقدمة الصفوف في خنادق الشرف والبطوله وليس فنادق المصالح الذاتيه الدونية الرخيصه؟ وهذا نموذج بسيط ومختصر لتاريخ هادي الاسود وللحديث بقيه .

المقالات