فلاح انور

فبراير الاسود في وطني سقطت هامات ، هدمت مبان ،انتشر السلاح ووقع في ايدي لاتعرف قيمته تحول الوطن إلى مساحة معارك بين أبناء الوطن الواحد لمجرد اختلاف في الرأي استخدمت كافة أنواع الأسلحة ، أهدرت أموال كثيرة ، انفلات الوضع الأمني ، أقفلت المصانع نهبت محتوياتها توقفت الخدمات العامة انقطعت المياه والكهرباء نتيجة اعمال تخريب ممنهجة ،أصبحت الخزائن فاضية تستنجد صندوق النقد الدولي لنرتمي في أحضانه أو ناخد مساعدات مالية من دول اخرى وبالتأكيد ليس بدون مقابل لاطماع سياسية واقتصادية

هذا هو حال وطني بعد الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله عليه والذي كان الشعب ينظر إلى مستقبل واعد حامل بالإنجازات وحفاظا على الدم اليمني ووحدة الوطن تنحى عن السلطة وتخيل المواطن أنه سيعيش ربيعا دائم أصيب بخيبة أمل وبشعار فبراير الاسود لم تتحسن الأمور بل ازدادت سوء ارتو ارض وطني بدماء أبناء الوطن بدلا من أن تنبث الورود انبتث شوكا انقسم كل فريق عن الآخر ازداد الحقد الاعمى وصار كلا منهما يدبرا المكائد والدسائس ليوقع الآخر ويقضي عليه نهائيا وكل يوم ينزف دم يمني جديد ويسقط جريح او قتيل باعوا الأرض والبحر والاجواء لمصالح شخصية وإطماع جغرافية ، ربيع فبراير يوم اسود لوطني لم يزر وطني منذو تنحي الزعيم علي عبدالله صالح ازهار ولا ثمار بل اشواك على امتداد الوطن الغالي