اليقين
المقالات

الشيخ راجح باكريت والمهرة

اليقين

محمد مسلم سمودة المهري
في تاريخ محافظة المهرة لم ترى محافظ مثل الشيخ راجح باكريت في قيادة نزيهة وفعالة ومصيرية مثل قيادة الشيخ راجح سعيد باكريت عندما كان محافظاً لمحافظة المهرة. جاء الشيخ راجح من قلب محافظة المهرة عارفا بكل خباياها ومجرياتها واحداثها وأسبابها فهو يملك كل المعلومات والمعرفة والفهم وخبير بكافة الأوضاع والأحوال التي تجري بالمهرة ومطلع على السيرة الذاتية لجميع الشخصيات المدنيين والعسكريين والتجار في المهرة وحتى القادمين لها من الخارج فكانت هذه الحصيلة كافية لأن تجعله يقود المحافظة قيادة ناجحة ومنصفة للأرض والإنسان والنظام وكل الآمال والطموحات للذين لا حول لهم ولا قوة من أبناء المهرة. في لحظة صفاء وتوفيق من الرئيس هادي وبناء على نصيحة المخلصين والصادقين برز اسم الشيخ راجح في قائمة المرشحين لمنصب محافظ المهرة لأسباب كثيرة غير ماتم ذكرها أعلاه ومنها كونه شاب متعلم ذو خبرات وظيفية ومؤهلات ووعي نابع من المواطنة والولاء لارضه وأهله وعدم انتمائه لأي طرف ذو سوابق وسجلات خارجة عن القانون. هنا لم يكن هناك اسم ينافس مقام ووزن الشيخ راجح فتم تعيينه محافظاً للمهرة بكل ثقة وثبات ودون تراجع وشك. فاستلم القيادة وهو في قمة النشاط والحماس والدافعية نحو التطوير والتغيير والإصلاح فوضع لنفسه خطة تعيد العدل والمساواة والأمن والاستقرار والتنمية التي انتظرها المهرة عصور ودهور. بدأ في تغيير المسؤولين المتحجرين الذين منعوا الأكسجين عن المهرة وفتح المجال للشباب والكوادر المَتعلمة المؤهلة ورفع الغشاوة عن عيون المهرة ليروا النور وتبدأ المشاريع والخدمات والأمن والاستقرار ثم تحول لأموال المهرة التي تنهب إلى عدن والبنك المركزي وحولها للمهرة ومستحقيها وزاد الخير والإمكانيات فاكرم منها الشيوخ والوجوه المهرية واحترم وقدر من له وزن وثقل في المجتمع المهري النظيف النزيه. ثم تحول إلى تلك المناطق التي استولت عليها حضرموت بلا وجه حق واستردها لاصلها المهرة وإعلنها بكل ثقة و رجولة في عقر دارهم بحضرموت وقال لن نكون جزء من إقليم حضرموت لأننا شعب وأمه وتاريخ وهوية وإقليم مستقل المهرة وسقطرى شاء من شاء الله وأبى من أبى وخلدها في التاريخ وكل مجلس وعلى كل لسان وعلى بياض الوجه. ثم تحول لترسيخ الأمن والاستقرار وشكل قوة أمن قوية رجال وعتاد وتنظيم لتنظف المهرة من المزعجين ومثيرين الشغب والفوضى وتطردهم خارج الحدود وتستريح منهم الناس وتعيش بسلام ثم وضع للمهرة أرقام للسيارات تحمل هويتها وعنوانها واسمها داخلياً وخارجيا ولأول مرة. هذا هو الشيخ راجح بن سعيد باكريت الذي يعجز القلم والواصف عن سرد منجزاته ومناقبه فكل إيجابياته مزروعة في قلوب أبناء المهرة يحتفظون بها له عندما يحتاجها أو للشهادة للتاريخ وبما أن في كل مجتمع يوجدوا الذين لا يحبون الخير والعدل ويعيشون على التهريبات وحقوق الناس فقد وجدوا أمثالهم في المهرة الذين منعت عنهم مصادر عيشهم الحرام بسبب وجود أسد المهرة الشيخ راجح على قمة السلطة فقد كان لهم من الفوضى وإثارة الازعاج الكثير مطالبين بمغادرة الشيخ راجح لكي يختلوا بالمهرة وينهبوا خيراتها ويعيثوا فيها فسادا فقدر الله وما شاء فعل وخرج الشيخ راجح من السلطة المحلية مرفوع الرأس شامخاً كعادته ليكون عضوا في مجلس الشورى ويتفرغ لخدمة بلده من باب أوسع ويعيش حياته الخاصة بهدوء بعد أن كان وقته وجهده ليلا نهارا من أجل المهرة ولكي يظهر الفرق ويعرفوا الجميع قيمة وتأثير الشيخ راجح والفراق الذي تركه والذي لا يملاه احد غيره. تبقى المهرة بكل أطيافها ومخلصينها تنعى ايام الشيخ راجح وتتمنى عودته للمهرة حتى ولو زائراً فكيف لو كان مسؤولاً. اليوم الأوضاع السياسية الصعبة في الجنوب عامة والمهرة خاصة تنادي بصوت واحد أين الشيخ راجح فهو الوحيد الذي يقدر أن يغير الموازين ويكسب كل رهان وعسى ذلك يكون قريب.

المقالات