قُتل وأصيب عدد من عناصر ميليشيا الحوثي، اليوم الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الجيش اليمني في أطراف محافظة مأرب.

ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني ”سبتمبر نت” عن قائد جبهة جبل مراد العميد الركن حسين الحليسي قوله: إن المواجهات إندلعت أثناء محاولة عناصر من الميليشيا الحوثية التسلل إلى مواقع في مديرية رحبة، مشيراً إلى إفشال قوات الجيش والمقاومة الشعبية محاولة التسلل، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، وتدمير عتاد قتالي تابع لها.

وعرضت قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الجماعة، تسجيلات مصورة وصور تظهر لحظة إسقاط الطائرة الاستطلاعية، دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل.

وتشهد عدة جبهات في مأرب، اشتباكات عنيفة متقطعة بين الجانبين، منذ نحو ثلاثة أشهر، بعد تصعيد الحوثيين هجماتهم العسكرية ضد الجيش الحكومي محاولة السيطرة على هذه المحافظة الإستراتيجية.

أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية، اليوم الإثنين، إسقاط طائرتين مسيرتين تابعتين للمسلحين الحوثيين بمحافظة مأرب، شرقي البلاد.

وقال المركز الإعلامي للجيش في بيان له:”إن دفاعات الجيش الوطني أسقطت طائرتين مسيرتين لميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران، الأولى باتجاه جبهة الكسارة والثانية كانت تستهدف سوقاً شعبياً في مديرية رغوان”.

وأشار البيان إلى أن الطائرتين تسببتا في سقوط جرحى من المدنيين، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء التابع للحوثيين مهدي المشاط قد دعا التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى ”رفع الحصار والانخراط الجاد في مباحثات وقف الحرب”.

وقال المشاط في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ 31 للوحدة اليمنية: ”نجدد التأكيد للأمم المتحدة وللجميع استعدادنا التام للإسهام بفاعلية في تحقيق السلام مع التشديد على ضرورة الفصل بين الجانب الإنساني والجوانب الأخرى”.

وتابع: ”الإصرار على الربط بين الجانب الإنساني وجوانب النزاع العسكري والسياسي عملٌ غير مفهوم وغير مبرر، وسيبقى عائقا في طريق تحقيق السلام”، محملا مسؤولية ذلك ”من يصر على ذلك أو يشرعن الاستمرار في حصار الشعب اليمني”.

واعتبر المشاط أن ”فتح المطارات والموانئ وإنهاء الحصار القائم استحقاق خالص للشعب اليمني ولا ينبغي تحويلُ مثل هذه المسائل إلى مادة للمقايضة أو سلاح من أسلحة الحرب لانتزاع مكاسب تفاوضية في الجانبين السياسي والعسكري”.