ما يحدث أمر غير طبيعي يصيب الدماغ بالغليان، ويجعل الحليم حيران، والأمر بسيط وفي غاية السهولة لإنقاذ المغتربين اليمنيين من هذا العذاب والجحيم، خاصة أولئك الذين كانوا في إجازة ويرغبون في العودة الى السعودية.

تحدثت مع مسؤول في الحكومة الشرعية، وتمنيت منه مخاطبة وزير الصحة لكي يحدد للمغتربين اليمنيين الذين يرغبون في العودة الى المملكة ان يوضح ما هو مطلوب بالضبط، حتى لا يتعرض العائد من اليمن للعرقلة والحجر الصحي، وحتى لو تعرض للحجر يكون هناك ترتيبات، واقترحت عليه ان يكون هناك رقم هاتف محدد للتواصل مع هؤلاء المساكين، فكان رده غير منطقي، وصدمني كثير، قال لي ” انت مجنون، والله ما بيخلونا ننام، وبنتلقي في الدقيقة الواحدة مليون إتصال.

كظمت غيضي رغم انه يندر ان افعل ذلك، فقلت له يا اخي الامر سهل، دعك من الاتصال والهاتف، ولكي يستطيع وزيرك المبجل ان ينام ملئ جفونه ، فكل ماعليه ان يفعله هو أن يطلع على قناة تلفزيونية ويحدد للعائدين ما هو مطلوب منهم، والتنسيق بين الجانب اليمني والسعودي على المنفذ، فالاشقاء في المملكة حريصون كل الحرص على المقيمين والسعوديين.

واوجه هذا النداء للأخ الكريم معالي وزير الصحة الاكرم، وأتمنى ان يتصل بالجهات السعودية المختصة، فهم ينتهجون أسلوب رائع في مكافحة هذا الوباء المدمر، ويحرصون ان يكون الكل سليم ومعافي، ويستفسر منهم ماذا عليه ان يفعل حتى يلبي الشروط السعودية ويسمح له بدخول المملكة.

صدقني يا معالي الوزير، إخواننا السعوديين سوف يحددون لك بالتفصيل كل ما هو مطلوب، وبعد ذلك ما عليك سوى أن توضح هذا الامر في كل وسائل الاعلام اليمنية حتى تصل لكافة اليمنيين العائدين الى المملكة.

الامر ليس صعباً.. يا معالي الوزير، وسوف تكون محمودا في الأرض على هذا العمل النبيل، ومأجوراً باذن الله وفي ميزان حسناتك..نتمنى ذلك من وزير الصحة الذي يقال عنه كلام طيب، وعليه أن يثبت ذلك في هذا الوقت الراهن ويساعد اليمنيين في انهاء هذه الكارثة التي حيرتهم ولعبت بأعصابهم، هم وأفراد عائلاتهم.