اليقين
تحقيقات

العميد ركن عدنان الحمادي : ” لا نستبعد دورا قطريا في تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي ”

اليقين

اليقين ... تحقيقات

أحبط أفراد نقطة عسكرية تابعة للواء 35 مدرع، ظهر الأربعاء 10 أبريل/ نيسان 2019م، في مديرية المواسط محافظة تعز، عملية تهريب 8 أطنان من المقذوفات والذخائر تتوزع بين قذائف هاونات مختلفة الأحجام، وقذائف آر بي جي، وذخائر رشاشات 14,5، وذخائر رشاش دوشكا، وذخائر معدل بيكا كانت على متن شاحنة كبيرة في طريقها إلى الميليشيات الحوثية في مديرية الحوبان.

وقال العميد ركن عدنان الحمادي، قائد اللواء، في تصريح لـ"نيوزيمن"، إنّ هذه العملية هي الثانية التي أحبطها اللواء خلال 48 ساعة، استخدم فيها المهربون خزان مياه للتمويه وإخفاء الذخائر، إلا أنّ أفراد النقطة اكتشفوا العملية رغم عدم وجود أجهزة فحص يفترض تزويد اللواء بها لوقوعه في منطقة تماس مع الميليشيات الإيرانية.

ولم يستبعد العميد الحمادي تورط جهات تابعة لإمارة قطر داعمة للحوثيين في تمويل وتهريب هذه الشحنات -رغم أن سائق الشاحنة زعم في التحقيقات الأولية أنّها لتجار في منطقة الحوبان- لاسيما وأنّ تلك الذخائر موزعة بالأسماء على ثلاث شخصيات بألقاب متعارف عليها عند المتمردين، وهي: "أبو صخر، وأبو جابر، وأبو القعقاع"، مؤكداً ضرورة تزويد اللواء بأجهزة فحص حديثة لتسهيل مهمته في ضبط المهربين وحتى لا تتحول المناطق المتاخمة لنفوذ الانقلابيين إلى بؤر تهريب.

وأكد أنّ توجيهاته تنص على الضرب بيد من حديد كُل من تسول له نفسه تهريب الأسلحة سواءً كانوا من تجار السلاح أو الانقلابيين وداعميهم، منوهاً أنّ تلك المقذوفات والذخائر المهربة تم تفريغها ونقلها وتوزيعها على مختلف الجبهات والمواقع القتالية التابعة للواء 35 مدرع لمواجهة الميليشيات الحوثية. وأشار الحمادي إلى أنّ استهداف اللواء لم يعد مُقتصراً على الحوثيين، وتشاركهم جهات ممولة من الخارج بغرض إشغاله عن السير قُدماً في تحرير بقية المناطق الخاضعة للحوثيين.

وطالب الحمادي قيادة المنطقة بتشكيل لجنة للتحقيق في تلك الاستهدافات المقصودة والمخطط لها. وكانت مواقع صحافية موالية للانقلابيين وممولة من النظام القطري، منها "الموقع بوست"، قد طالبت بعد ساعات من القبض على الشاحنة "محور تعز" بتشكيل لجنة للتحقيق في عملية التهريب.. واتهمت اللواء برفض توجيهات المحور بالتحقيق فيما زعمته عن التهاون في حماية جبهة الأقروض بعد قرابة الساعة من اشتراط العميد الحمادي على اللجنة المذكورة بضرورة التحقيق في قضيتين سابقتين استهدفتا نهب أطقم وأسلحة ورشاشات تابعة للواء كانت مرافقة للمسيرة التي خرجت قبل شهرين إلى منطقة "النشمة"، مطالبة بتثبيت الأمن والاستقرار، والبعد عن المناكفات، وتوحيد الجبهات لتحرير بقية مناطق تعز.

وعلم "نيوزيمن"، أنّ أحد الأطقم المنهوبة تم تسليمه لوكيل المحافظة للشئون الأمنية، وقام بدوره بمنحه لشخص مقرب من تجمع الإصلاح في منطقة الأقروض يُدعى "قاسم....".

وكان مصدر عسكري مُطلع على تفاصيل التآمر على اللواء 35 قد نفى ما أشاعته تلك المواقع الممولة من قطر والتابعة لجهات تتلاعب وتتاجر بتحرير تعز، عن سقوط جبهة الأقروض، معتبراً نشر تلك الإشاعة الكيدية خدمة رخيصة للمتآمرين والمتمردين تهدف لتسليم الجبهة لنافذين في المنطقة لا يستبعد ارتباطهم بقائد المليشيات الحوثية الذي كان عضواً برلمانياً عن حزب الإصلاح.

وقال إنّ تقدم المليشيات الحوثية استهدف موقع جبل "الرضعة" فقط وتم استعادته خلال ساعات، وأنّ ذلك ما كان ليحصل لو تكاتفت كّل الألوية لحماية الجبهات، مشيراً إلى وجود وحدات عسكرية تابعة للجيش الوطني في تعز أعلى من تمركز الحوثيين وقوات اللواء 35، لكنها لم تُحرك ساكناً، بل إنها صارت مصدراً للإعاقة.

تحقيقات

آخر الأخبار