بقلم/ انور الاشول
يسألني من أقابلهم من الإخوة العرب عن اليمن؟؟ وأخبار اليمن؟؟ وهل القاعدة عندكم مسيطرة أم الحوثيين؟؟ هل السلفيين أكثر أم الإخوان المسلمين؟؟ كم نسبة الشيعة عندكم وهل الشيعة تتبع إيران أو تتبع أمريكا ؟ هل السنة يتبعوا السعودية أو قطر؟؟ وهل الجنوبيين مضطهدين أو الشماليين في الجنوب مهانين؟؟ هل صحيح البترول عندكم أكثر من السعودية أم اقل منها؟ هل الجيش يتبع على محسن الأحمر أو يتبع الرئيس عبده ربه منصور هادي؟؟ هل عندكم مستشفيات للعلاج ؟؟ وإذا كان عندكم لماذا نشاهد هذه الأعداد الكبيرة من اليمنيين تتعالج في الخارج؟؟..لم أتصور يوما أن يصل حال اليمن إلى هذا الحد واحتار في البحث عن إجابة محددة وواضحة فالوضع اليمني السياسي والاقتصادي مازال ملبدا بالغيوم .
المتابع للمشهد اليمني هذه الأيام لا يستطيع أن يحدد مستقبل البلد هذا ولو لسنتين قادمتين لما يغلب عليه من تناقضات وعشوائية يتوه في تفاصيلها خبراء السياسة والاقتصاد والمحللون وخبراء الأرض جميعا، بل ويعجز المرء أمام هذا المشهد "الفسيفسائي" اليمني الصنع من الإجابة على سؤال اليمن إلى أين؟ فأي مستقبل ينتظره الشباب وأي حياة موعودة يحلم بها الشعب اليمني في ظل واقع بدون ملامح لحاضره ومستقبله والمؤشرات واضحة لا تخفى على احد,, الكل مع الكل ,, والكل ضد الكل,, ولم تعد تعرف مَنْ مع مَنْ ,, ومن ضد من ,,هذه المعادلة الواضحة في اليمن اليوم والأكيد أن اليمنيين أعداء أنفسهم وأعداء وطنهم الذي لا يقدر بثمن لا يقبلون التعايش مع بعضهم بسلام فالمشهد اليوم تغير عنه بالأمس اختلطت االمفاهيم وتراجعت القيم الأخلاقية والدينية وأصبح السائد الفوضى التي تعم أرجاء الوطن وبدأت تفوح منه رائحة الطائفية رائحة الموت رائحة الجوع وما أدراكم ما قسوة هذا الثالوث إذا ما استمرت الحروب الاهلية التي اكلت الاخظر واليابس في بلد يعج بالسلاح.. ودوما يظل السؤال اليمن إلى أين؟