تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد الفنانين الذي فرضت عليه ملامحه أدوار ظابط الشرطة والفتوة في ثمانينيات القرن الماضي على شاشة السينما المصرية، أنه الفنان الراحل مجدي وهبة.

 

حياة الفنان مجدي وهبة

 

اسمه الحقيقي مجدي متولي وهبة محمد، واشتهر في مجال الفن باسم مجدي وهبة، وهو من النجوم الذين كان لهم لمسات خاصة في حياتهم المهنية والشخصية.

ولد الفنان مجدي وهبة، في 20 سبتمبر 1944، وتعلم التمثيل في مدارس بنى سويف، والتى عاش فيها طفولته، وكان ضمن فريق التمثيل، ثم التحق بمعهد المسرح وتخرج عام 1967.

 

مجدي وهبة يختار طريق الفن

 

وساعدته ملامحه على اتقان دور الضابط وأدوار الشر، فقرر أن يدخل المجال الفني ويقدم مجموعة من أهم الأعمال المتنوعة بين التراجيدي والاجتماعي وغيره من القوالب، حتى بلغ رصيده السينمائى 70 فيلما.

كانت الأعمال الفنية قليلة بعد النكسة، ما أدى إلى توقفه لفترة، لذلك قرر الالتحاق بكلية الأداب وحصل على ليسانس علم نفس 1968، ليحصد أولى بطولاته على يد المخرج نور الدمرداش من خلال مسلسل "البقية تأتي".

 

مجدي وهبة في قفص الاتهام

 

وفي الأول من نوفمبر عام 1983، تمكنت الادارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط مجدي وهبة متلبسا بحيازته بعض المواد المخدرة داخل جيب الجاكت الذى كان يرتديه داخل سيارته، وكان فى طريقه بشارع العروبة كما عثر معه على 5 جرامات من الأفيون و15 جراما من البودرة ومعها جنيه ورق ملفوف على شكل أنبوبة لاستعماله فى الاستنشاق.

اعترف مجدى وهبة بحيازته للمواد المخدرة، وبرر ذلك بأنه استعدادًا للبروفات التى كان يقوم بها لإحدى المسرحيات الجديدة، ولكن لم تكن تلك الوقعة الأولى، وسبق وتم القبض على مجدى وهبة مع سيد زيان وأحمد الكحلاوى برفقة إحدى الممثلات وكانت تدعى "سالي" داخل منزل أحمد الكحلاوي، وهي القضية المعروفة بقضية "الفنانين" وحصلوا فيها على البراءة وذلك لبطلان إجراءات الضبط والتفتيش والتسجيل، وكذلك عدم مشروعية دليل الاتهام.

النيابة وجهت له فى واقعة ضبطه بشارع العروبة بمصر الجديدة تهمة الاتجار وحيازة مخدرات وتم إيداعه فى الحبس الاحتياطى 70 يوماً حتى أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها ببراءة مجدي وهبة من تهمة الاتجار وتعاطى المخدرات، كانت قضية المخدرات بمثابة الصاعقة التي دمرت حياته الطبيعية.

شارك في عدد من المسلسلات التليفزيونية، أبرزها "هند والدكتور نعمان"، "محمد رسول الله"، "الكعبة المشرفة"، والذي شارك في إنتاجه أيضا، "أحلام فى الظهيرة"، و"الرجاء التزام الهدوء".

من أشهر أعماله السينمائية "ضربة شمس"، "المرشد"، "علي بيه مظهر والأربعين حرامي"، "لعبة الانتقام"، "حنفي الأبهة"، "الوحل"، "عصر الحب"، "باب النصر"، "رجال لا يخافون الموت "، وغيرها من الأعمال.

توفي عن عمر يناهز 45 عامًا عام 1990، بعد إصابته بأزمة قلبية، وقال وقتها إن السبب فى ذلك يرجع إلى جرعة زائدة من المخدرات، وهو ما أنكرته ابنته في لقاء تلفزيوني.