اليقين
المقالات

جيش حزب الإصلاح تفاهمات مشبوهة وخيانات وتواطؤ  كارثة في حد ذاتها

اليقين

فلاح انور ..

بعد دخول الحوثي الى منطقة بيحان وتهديده للمناطق الجنوبية ، وبعيدا عن لغة الادانات والشجب ، فإنه ماجرى في منطقة بيحان أمر مخزي ومهين ولايمكن قبوله باي شكل من الأشكال واقول هذا من منطلق غيرة حقيقية على وطني وغضب لا حدود له أن يتحول الجيش المدعوم من قبل التحالف إلى فريسة سهلة ولقمة سائغة لمليشيات الحوثي .. لقد أصبحت الاراضي الجنوبية المحررة مهددة لأسباب كثيرة نعلمها ونتفهمها ، لكننا لانرضي بها والسبب الرئيسي منها الضعف الشديد للجيش الوطني وخيانات حزب الاصلاح الذي جعله يتكبيد خسائر متكررة في مواقع عدة وظروف متباينة ، وأصبح من السهل أن نسمع بفقدان الجيش الوطني لاليات ومركبات أو فقدانه لافراد أو تقهقر من مواقعه في مواجهاته مع مليشيات الحوثي .. فما السر ؟ وماالحكاية ؟ هل فقدنا العزيمة والشجاعة ؟ اما فقدنا الغيرة على الوطن ؟

الجيش الوطني بدء الشعب اليمني يفقد الثقة فيه باهانته من قبل عصابات الحوثي والتي تغنم منهم العتاد وتختطف منهم الأسرى أو يفرون جهارا نهارا للفوز بالسلامة وترك مواقعهم والتفرط في منافذ ونقاط استراتيجية تكرر هذا الامر كثيرا ولانريد نسرد مانسمع أو نقراء من قصص وحكايات تتحدث عن خيانات وتواطؤ !! وهذه كارثة في حد ذاتها بعد إدخال عصابات الحوثي منطقة بيحان من قبل المتنافسون على السلطة في محافظة شبوة والمتصارعون على السيطرة والمصالح تركوها بموجب اتفاقيات وتفاهمات مشبوهه وخيانات .

علينا أن نتحدث جهرة توحيد الجيش الوطني إذا كنا نريد استعادة الدولة بنصر قادم مستحق للجيش الوطني فهو لملمة شتات الجيش وإعادة هيبة الدولة لوضعها الطبيعي للقضاء على عصابات ومليشيات الحوثي ومن براثن الوهن وفوضى الانقسامات وتغول الأطماع التي فاقت حدود التصور وجعلت الوطن للنهب والسرقة والخراب .. لكن تلك المهمه تحتاج إلى مصداقية عالية وإرادة صلبة وعزيمة راسخة تضعها المؤسسة العسكرية امامها وتخلص فيها النوايا لله والوطن والشعب لإعادة الثقة وتخرج الشعب من براثن الوهن والمهانة والإذلال وليس أن تبدل الأمانة إلى مظالم ومطامع ومصالح خاصة لاجندات خارجية وأحزاب داخلية .

المقالات

آخر الأخبار