اليقين
التقارير

ماذا وراء استقدام الأمم المتحدة للاجئين أفارقة في إب؟!

اليقين

كيف يأتون بلاجئين أفارقة في بلد كله ويلات وحرب وفقر وجوع ومرض ومجاعة، بدون ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا صحة ولا أمن ولا تعليم؟!

ما الذي سيستفيده الأفارقة في العيش في بلد يعيش احتراباً كاد يقضي على الأخضر واليابس، وما مصلحة الأمم المتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين بالدفع بعشرات الآلاف من الأفارقة إلى المجهول؟!

مجيئ اللاجئين الأجانب للعيش في اليمن في ظل هذه الظروف المعقدة أمر صادم ومحير وباعث على الذهول وغير منطقي، خاصة وأن مئات الآلاف من اليمنيين غادروا اليمن بسبب الحرب، كثير منهم اتجه إلى دول القرن الإفريقي ذاتها ويعانون ظروفاً مزرية..

ولعل الجميع سمع عن قتل حراس مخيم أممي للاجئين اليمنيين في الصومال لشاب يمني بعد شجار معه بسبب خروجه لإحضار وجبة عشاء قبل أشهر..

الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية التابعة بما فيها الأغذية العالمية قدمت تقارير دولية متتالية للعالم بأن اليمن بات تحت خط المجاعة، وأن كل السكان مهددون بالفقر والمرض والإصابة بالأوبئة القاتلة بما فيها الكوليرا والدفتيريا.. والغريب كيف ترضى للأفارقة أن ياتوا بأسرهم وأطفالهم ليعيشوا هذه المأساة الإنسانية في اليمن في ظل هذا الوضع المأساوي غذائيا وصحيا وأمنيا واقتصاديا...

فرحة الحوثيين لفتح مخيم ل100 ألف لاجئ إفريقي في محافظة إب لا يعد سوى كونه سيشكل لهم فرصة بالغة برفد الجبهات من أطفال وشباب وكبار اللاجئين الأفارقة لتجنيدهم استغلالاً لحالتهم البائسة من أجل "الجهاد ضط العطوان" في تعز والضالع والساحل الغربي في ظل تنسيق وتسهيلات أممية!

فهل يا ترى يكون استقدام الأمم المتحدة للاجئين في إب صفقة بينها والحوثيين، خاصة في ظل الترحيب والتسهيلات غير منقطعة النظير من قبل الحوثيين على مستوى عالٍ؟!

التقارير

آخر الأخبار