اليقين
المقالات

علي عبدالله صالح ”من قتل الحمدي ”

اليقين

- علي عبدالله صالح
- ماله ؟
- هو الذي قتل الرئيس ابراهيم الحمدي او مشنت داري؟
- لا انا والله مالي علم انو هو الذي قتله
وكل الذي سمعته وقرأت عنه طيلة سنوات حياتي البالغة 47 أن أحمد الغشمي هو الذي دبر واقعة إغتيال الحمدي في عزومة غداء مشؤومة وبتخطيط سعودي دنيءللتخلص من رئيس كان صاحب مشروع يمني نهضوي حداثي كبير وملموس على أرض الواقع خلال ظرف وجيز من الزمن.
- مابلا وإلا قتله علي عبدالله صالح
- يعني انت كنت موجود في العزومة يومها وشفته بعينك يقتله؟
- لأ؛ بس قالوا إنه هوه الذي قتله
- ومنهم هولا اللي قالوا؟ومالهم ساكتين كل هذه الفترة وذلحين لاما ابتطح الثور؛ نطق الله سرهم وقالوا؟
خصوم علي عبدالله صالح أخرجوا في 2011 كل المخبى عن علي عبدالله صالح وماخلوا شي .
قالوا للناس حتى كم في جحر صالح شعر ومابقوا فيه شيء إلا وقالوه .
قيل عنه كل شيء ؛ حق وباطل ؛ومحد منهم طلع يصيح في المنصة ويقول بصريح العبارة أن علي عبدالله صالح هو الذي قتل ابراهيم الحمدي.
حتى في جمعة الشهيد ابراهيم الحمدي
اللي كانوا أصحاب ساحة التغيير بصنعاء رافضين يسموا الجمعة باسمه ؛ محد منهم امتلك جرأة توجيه الإتهام المباشر لعلي عبدالله صالح ؛ مع أنه قد كان في تلك الفترة خصمهم اللدود اللي يدوروا له من الصلاة ركعة !
واللي اشتي أقوله انو في 2011 كان ميسرا على خصوم صالح وبكل سهولة امتلاك سر تفاصيل واقعة تاريخية مهمة كأغتيال الحمدي ؛ الرئيس الذي لايزال حاضر بقوة في أذهان الناس وإعلانها للجماهير بما يكفي لإدانة صالح ومحاكمته علنيا بتهمة الأغتيال حتى ولو بشكل صوري على الأقل . وقاهي من جيز التهم اللي راجموه بها .
حتى التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري نفسه ماعنده سر تفاصيل واقعة الأغتيال الأليمة .
حتى وعلي عبدالله صالح واقف ضد التحالف العربي أثناء السنتين الأولى من الحرب محد امتلك جرأة توجيه الإدانة المباشرة لصالح باغتيال الحمدي .
بالعكس ؛ علي عبدالله صالح هو اللي وجه للسعودية ولسفيرها صالح الهديان إدانة اغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي
وقال بالحرف الواحد :
- السعوديه اغتالت ابراهيم الحمدي لأنه رفض الإنصياع لها .
ومع السعودية ما يكفي من المال لشراء ذمة العالم عشان تبرأ نفسها وتدين صالح بواقعة الأغتيال ؛ ولكنها لم تفعل مع أنه الخصم الذي تريد التخلص منه بأي طريقة
ومع المخابرات الأمريكية والفرنسية الوثائق الكاملة لإسرار واقعة الأغتيال ؛ ليش ماخرجوها لإدانة صالح بها أثناء 2011 ومع قطر المال الكاف لشراء كل شيء من أجل الإطاحة بصالح ولكنها لم تفعل؟!
حتى الحوثيين اللي نسمعهم يتباكوا الان ويذرفوا دموع التماسيح على الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي ؛ راجمين بالإدانة والتهمة على صالح ؛ الموضوع بالنسبة لهم مش حبا في الحمدي
ولا بين مشروعهم السلالي الكهنوتي وبين دولة اليمنيين اللي بناها الحمدي في ظرف وجيز ؛ أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد وانما هو إستمرار لمسلسل النكاية بالدولة اليمنية ومحاولة بائسة منهم تشويه صورة آخر رئيس حكم البلاد بالدستور والقانون وبالشراكة
المجتمعية.
انا شخصيا ؛ كان التجاهل الدائم من نظام صالح لمنجزات الشهيد ابراهيم الحمدي الذي وضع الأساس لمشروع الدولة اليمنية الحديثة واحدة من الأكثر الأشياء التي جعلتني اقف معارضا لصالح ولنظامه
تماما كما اقف الان مدافعا عن منجزات عفاش التي حققها اليمنيين في عهده
ولا ابرىء صالح الان ولا أدينه ؛ ومش من حقي انا ولا من حق أي إنسان عايش على قالوا وقالت أن يفتي في موضوع لم شاهد عيان فيه.
وخلاصة الهدار ؛ أن كل الفاشلين اللي ماقدروا يكونوا ربع عفاش بعد وصولهم إلى السلطة عن طريق ثورتين بائستين وبلا مشروع حقيقي لبناء الدولة ؛ كسر رأسهم أن يبقى لعفاش الصيت الحسن بين الناس .
والنغمة اللي نازلين فيها إلى السوق في ذكرى مقتله هذا العام :
- عفاش قتل الحمدي.
والدليل قالوا !
فكري قاسم

المقالات