اليقين
التقارير

مؤسسات أميركية مناهضة للجريمة والوحشية تطالب بتسليم شقيق أمير قطر

اليقين

تشهد وسائط التواصل الاجتماعي حالة احتقان بين عدد كبير من الأميركيين الذين يدعمون مطالبة تليفزيون NTD الأميركي، بتسليم الدوحة للمتهم خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، شقيق أمير قطر، للتحقيق معه ومحاكمته فيما نسب إليه في قضية فيدرالية تتضمن اتهامات خطيرة بمحاولة إجبار حارسه الأميركي على قتل شخصين، فضلا عن طبيبه الخاص المرافق له. كما احتجز طبيباً من كاليفورنيا.

المثول أمام العدالة

اهتم تلفزيون NTD بمتابعة القضية، وطالب السلطات الأميركية باتخاذ ما يلزم لقيام الدوحة بتسليم المتهم، أيا كان شأنه، ليمثل أمام العدالة والتحقيق معه في الاتهامات التي تم إحالتها إلى محكمة فيدرالية في كاليفورنيا.

وNTD، مؤسسة لا تهدف إلى الربح، وتسعى بكل ما أوتيت من جهد لإعلاء القيم الإنسانية النبيلة وتحارب بضراوة أي ممارسات اضطهاد واستبداد، حيث يعتبر الهدف الرئيسي لـNTD هو العمل بكل الجهد لملأ العالم، الذي نعيش فيه، بمشاعر الروح الإنسانية الراقية. وأنه في كل دقيقة وفي كل ركن من أركان العالم، هناك قصص ملهمة وجذابة تصور علاقات تعاطف قوية بين البشر على كوكب الأرض، ولكن هناك أيضا حوادث بشعة بشكل مذهل تغذيها مخيلة مريضة.

تم إنشاء تليفزيون NTD كمؤسسة غير ربحية في مدينة نيويورك عام 2001، تعاطفا مع المأساة الإنسانية في ميدان السلام السماوي بالصين، وللتصدي لاستمرار ممارسات الاضطهاد في العديد من مناطق العالم.

سب الولايات المتحدة

سردت التغطيات الصحفية في "ديلي كولر" الأميركية و"ذا تايمز" البريطانية، بالإضافة إلى "إنر سيتي برس" التي انفردت بسبق النشر، أن المدعى عليه خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، وهو أحد الأبناء المدللين لأمير قطر السابق حمد بن خليفة، سبق أن قام بسب الولايات المتحدة بينما كان أحد جيرانه يعاتبه على الضوضاء والإزعاج، الذي يسببه بسيارته "فيراري" للسكان في واقعة ترجع إلى عام 2015. ثم فر خالد بن حمد هاربا من الولايات المتحدة، مما دفع رئيس شرطة بيفرلي هيلز آنذاك دومينيك ريفتي إلى إصدار تصريح رسمي قال فيه: سوف يتحمل الجناة المسؤولية، موجها حديثه إلى المتهم دون ذكر اسمه، بغض النظر عن "من تكون أو من تعرف أو من أين أنت؟".

قضية كاليفورنيا

وتتضمن أوراق قضية كاليفورنيا الفيدرالية وقائع بشعة بدأت عندما كان كل من حارس الأمن الشخصي، ماثيو بيتارد، من ولاية فلوريدا، والطبيب ماثيو أليندي من ولاية كاليفورنيا، يعملان لصالح المتهم خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة بيفرلي هيلز وسافرا معه بشكل منتظم إلى قطر ولندن.

نزعات إجرامية مرعبة

وتذكر نتائج التحقيقات المقدمة للمحكمة أنه "خلال فترة عمل بيتارد، طلب منه المُدعى عليه خالد بن حمد قتل شخصين. ففي حوالي نهاية سبتمبر ونوفمبر 2017 في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، طلب المدعى عليه من بيتارد أن يقتل رجلاً وامرأة متوهما أنهما يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي. إلا أن بيتارد امتنع عن تنفيذ هذه الطلبات غير القانونية".

وجاء في الدعوى أنه "من 7 إلى 10 يوليو 2018 تقريباً قام المدعى عليه وحارسه باحتجاز مواطن أميركي رغماً عنه في حالتين على الأقل وذلك في أحد المساكن المملوكة للمدعى عليه شخصيا".

شرطة عنيزة

كما أنه بناء على طلب من المدعى عليه، تم احتجاز المواطن الأميركي، فيما بعد، داخل قسم شرطة عنيزة في الدوحة بقطر، حيث أمكن لكل من بيتارد وبمساعدة من السفارة الأميركية ترحيله من قطر في أمان ".

وأضافت الدعوى أنه "بمجرد أن علم خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني بمساعدة المواطن على الخروج من قطر، ثار وغضب وتوعد بأن بيتارد سيدفع الثمن. وهدد المدعى عليه بيتارد بالقتل ودفن جثته في الصحراء، وأنه سيقتل عائلته".

وبحسب الدعوى، "تم احتجاز بيتارد رغماً عنه، وتم الاستيلاء على ممتلكاته الشخصية والإلكترونية لعزله عن العالم الخارجي. كما هدده خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني بمسدس من نوع غلوك 26 أثناء إجباره على التوقيع على عقد عمل جديد"، مغاير لما تم التوقيع عليه من قبل.

الفرار قفزاً من فوق سور القصر

وكان لخالد أيضاً طبيب يعمل لديه بدوام كامل ويقوم على متابعة مؤشراته الحيوية ومشاكله الصحية. وعمل أليندي لديه من أكتوبر 2017 وحتى فبراير 2018 في لوس أنجلوس وفي الدوحة.

وكان يعمل لديه لمدة 12 ساعة في اليوم وعلى مدار الأسبوع، بحسب أوراق الدعوى التي ذكرت أنه في بعض الحالات "عمل أليندي لمدة 20 إلى 36 ساعة متواصلة مع فواصل بسيطة لتناول الوجبات، ودون منحه فرصة للنوم".

كما ورد في الدعوى أنه "في 17 ديسمبر 2017 أو تاريخ قريب منه، وبعد ما يقرب من 3 أسابيع متواصلة من العمل واستمرار خالد (في شرب الكحول) لـ36 ساعة متواصلة، طلب أليندي يوماً للراحة فوافق المدعى عليه". ولكن عند مغادرته بوابة القصر، أوقفه حارس أمن مسلح وقال له إن المدعى عليه غير رأيه. وبناء على ما ورد في الدعوى القضائية، "أخبر أليندي الحارس بأنه سيغادر سواء وافق الحارس أم لا، ولكن أصر الحارس على تنفيذ الأوامر، قائلاً: كلا، لن تُغادر".

الفصل التعسفي

وقرر عندئذ الطبيب أليندي الهرب من المبنى عن طريق "استخدام بيت كلب الحراسة للتسلق على حائط المبنى". كما ورد في الدعوى: "وقام بالقفز مخاطرا بسلامته الشخصية للهرب من الوضع الخطير المهدد لحياته، والذي تسبب فيه المدعى عليه خالد. ثم سقط أليندي على الرصيف الخرساني، خارج المبنى وعانى من إصابات تلقى العلاج لها بالمستشفى، حيث إن ارتفاع السور يصل إلى نحو 6 أمتار".

وفي 18 فبراير، بحسب ما ورد في صحيفة الدعوى، وبعدما تماثل للتعافي بدرجة تكفي بالكاد للتمكن من السفر – وعلى الرغم من أنه مازال يستعين بعكازين للمساعدة على السير – قام المدعى عليه بفصل أليندي من وظيفته".

التقارير

آخر الأخبار