أثار شعار كأس العالم 2022، الذي تستضيفه قطر، وكشفت عنه قبل ساعات جدلًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين سخرية مستمدة من انتقاد شكل التصميم، وإشادة مترقبة لمصير البطولة الأضخم عالميًا، في الوقت الذي قدّمت فيه الدوحة (المستضيفة) شرحًا لرمزية الشعار باعتباره ”مستلهم من الشال الصوفيّ التقليدي“.

وبحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فإن ”العقدة الشريطية المتكاملة في شعار كأس العالم تشير إلى الرقم ثمانية“، وهو عدد الملاعب التي ستقام عليها مباريات المونديال، كما أن ”الانحناءات في التصميم تمثّل تموّجات الكثبان الرملية“.

التعليقات أظهرت انقسام المتفاعلين مع الشعار على مواقع التواصل الاجتماعي، بين السخرية من التصميم وانتقاد موضوعي لدلالته، في الوقت الذي دافعت الدولة المستضيفة على التصميم.

حساب موجز الأخبار السعودي الشهير على تويتر علّق على الشعار قائلًا: ”صحيح إني أختلف مع حكومة قطر ،، لكن للأمانة شعار كأس العالم رائع و له معاني كثيره عيبه الوحيد إنه مسروق #شعار_قطر_مواعين”.

واتخذ معلقون من السخرية مادة للتعبير عن سوء التصميم، حيث غرد أحدهم مستغربًا: ”والله كنت فاكر الصورة بتسخر من الشعار. ايه النقاط علي الحروف ديه يا جماعة“. أما مغرد أردني فكتب ساخرًا: ”شعار بطولة كأس العالم في قطر مستوحى من إحدى طوشات مجلس نوابنا الموقر“.

وغردت متابعة تدعى ”نهى“ بأن ”العالم كان ينتظر شعار بطولة كأس العالم قطر 2022 بتصميم عربي إسلامي على أساس أول بطولة في بلد عربي، المفارقة طلع شعار وثني معتمد عند الماسونية والسحر الأسود!“، بحسب قولها.

وردًا على تغريدة للإعلامية الأردنية علا الفارس، التي انتقلت حديثًا لقناة الجزيرة القطرية، قال مغرد يدعى سعود حماد: ”الشعار أبدا مو حلو.. صح لازم يكون مبتكر بس لازم بوخدوا بعين الاعتبار الشعارات اللي قبل.. حسيته شعار لشركة عقارات“.

مغرد آخر كتب منتقدًا أنّ ”الشعار لم يكن على قدر الاهتمام بالبطولة وبالحدث القاري لأول مرة في الأراضي العربية حتى بعد قراءتي للتوضيح والتعريف توقعت الأفضل وأرى أن اللجنة المنظمة لم تتوفق في اختيار الشعار المناسب“.

الإعلامي المصري أحمد موسى هو الآخر علّق على التصميم عبر برنامجه الذي يُقدّمه على قناة ”صدى البلد“، بقوله ”هذا الشعار كأنه حبل مشنقة“.

ومن المقرر أن تنطلق بطولة كأس العالم في 21 نوفمبر/تشرين الأول من عام 2022 ويسدل الستار عنها في 18 ديسمبر/كانون أول من نفس العام، لتكون بطولة العالم الأولى التي تقام في الشتاء في تاريخ المسابقة.