اليقين
الأخبار

للمرة الثانية خلال اقل من اسبوعين السفارة بالقاهرة تسلب اليمنيين فرحتهم بأعيا الثورة اليمنية

اليقين

تفاجأ المنظمون للاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م بإيقاف المهرجان من قبل السفارة اليمنية بالقاهرة.

جاء ذلك بحجة عدم الرجوع لها ووضعها في الصورة، مع العلم أن الجهة المنظمة مستقلة وهي مؤسسة يمن المستقبل التي تعنى بأحوال الطلاب والجالية اليمنية المقيمة في مصر، التي يرأسها الأستاذ جمال الحميري.

يأتي ذلك للمرة الثانية خلال أقل من شهر، حيث تفاجأ الجميع بأن هناك توجيهات صريحة من قبل السفير اليمني محمد مارم بعدم إقامة أي فعالية أو مهرجان خارج ترتيبات السفارة اليمنية، وهو ما لم يحدث مطلقا من قبل، بحسب رئيس المؤسسة.

تجدر الإشارة أن هذا يحدث للمرة الثانية في أقل من شهر، حيث سبق وأن قامت السفارة بإيقاف حفل فني على أحد المراكب حول ثورة 26 سبتمبر الشهر الماضي لنفس السبب.

وفي تصريح لرئيس المؤسسة أفاد بأنه وبعد تنسيقات أمنية مع الداخلية المصرية، وتوضيحات بطبيعة المهرجان وفقراته، تفاجأ وللمرة الثانية بإيقاف الحفل، ما سبب له إحراجا مع المدعوين وإشكالات مع أصحاب القاعة المزمع إقامة الحفل فيها.

كما أكد الحميري أن الأمر لا يستحق كل هذا التعنت والمحسوبية، حيث وأنه حفل فني يخص أهم حدثين في تاريخ اليمنيين وهما ثورتا سبتمبر وأكتوبر المجيدتان، واللتان شكلتا فارقا زمنيا يصعب تحقيقه اليوم بعد الانتكاسة التي حدثت للوطن.

مبيناً أن المؤسسة تعمل بصورة واضحة وأهداف وطنية بحتة، سبق وأن أقامت عشرات المهرجانات واحتفلت بعديد من المناسبات الوطنية والدينية والفنية؛ التي تليق بحجم وأعداد الجالية اليمنية العريضة المتواجدة في القاهرة وبقية المحافظات، إلى جانب تقديمها للعديد من الخدمات ووقوفها مع الطلاب والوافدين اليمنيين بحسب الإمكانات المتاحة.

في توضيح آخر أفاد القائمون على المؤسسة أن السفير يريد من أي حفل أن يكون تحت وصايته ورعاية السفارة، دون أن يقدم أي دعم أو مجهود يذكر، مؤكدين أن إقامة مثل هذه الفعاليات تأتي بجهود شخصية من الجالية اليمنية، الهدف منها الالتقاء والتقارب بين اليمنيين الذين تقطعت بهم السبل ومحاولة استشعار أنهم في وطنهم الثاني مصر.

وقد علق أحد المدعوين، مفضلا عدم ذكر اسمه، بالقول: أستغرب من هذا التصرف الطفولي الذي يحاول من خلاله السفير احتكار وتقليص دور السفارة، مضيفا إن هذا يضاف إلى رصيده السلبي وتصرفاته التي يحاول الظهور من خلالها على أنه رئيس جمهورية وليس سفيرا يقوم على خدمة أبناء وطنه، وتقديم كافة التسهيلات الممكنة والمتاحة.

وختم بالقول: لا يمكن تقبل هذه التصرفات من شخص يمثل أكبر جالية يمنية في الوطن العربي والعالم بعد المملكة العربية السعودية وهي مصر التي لطالما احتضنت اليمنيين في أوقات عجز ولم يسمح باحتضانهم أحد.

تجد الإشارة إلى أن قضايا عدة ظهرت في الآونة الأخيرة تناقلها الصحفيون والناشطون حول الفساد الذي يحدث في السفارات اليمنية بالخارج، ومنها سفارة اليمن بالقاهرة، منها التلاعب بمنح الطلاب والتي أثارت ضجة كبيرة قبل أن يتم تلافي الأمر ومعالجته بصورة استثنائية، إلى جانب التذمر الشديد من دور السفير وأدائه مقابل الأعداد الهائلة للجالية اليمنية في القاهرة.
نقلا عن نيوزيمن 

الأخبار

آخر الأخبار