اليقين
المقالات

اتفاق الرياض... سيناريو انتهى لصالح الوطن

فايزة الوصابي
فايزة الوصابي

جدل شاسع حاز عليه توقيع اتفاقية الرياض بين الحكومه الشرعية والمجلس اﻹنتقالي ، الذي ترعاه المملكة العربيه السعودية في العاصمة الرياض وجده، هذا اﻹتفاق قبل توقيعه انتشر في مواقع التواصل الإجتماعي وفي وكل وسائل اﻹعلام المناهضة للشرعيه أخبار وفيديوهات وصور تساعد على تأجيج نار الفتنه بين إبناء الشمال والجنوب خاصة في عدن الذي شوهد الاقتتال في شوارعها واصبحت تتصف بالمدينة الغير اﻵمنه ، وازدادت مناظر وفيديوهات العدوانيه واﻹعتداءات على إبناء الشمال القائمين والنازحين صوب المناطق الجنوبيه ، هذه الفيديوهات والصور أكثرت من حدة الفتن وغضب عارم من إبناء الشمال نحو الجنوبين للاعتداءاتهم على اخوتهم الشماليين في مناطقهم الجنوبية، ولكن اتضح في نهاية المطاف بإن هناك بعض اﻹشخاص الغير المنتميين للابناء الجنوب هم من كانوا يرتكبون هذه الإعمال الشنيعه بحق الشماليين في مناطقهم وجاوء للمناطق الجنوبيه لااثارة إعمال الشغب واﻹقتتال في شوارع عدن وقيل إنها مدعومة من اﻹمارات ، وزاد بالفعل القتال في شوارع عدن المنطقه الذي كانت آمنه في ظل وجود حكومة الرئيس عبده ربه منصور هادئ تحولت لمنطقة اقتتال آثر الفتنه الذي تسببت بها أطراف خارجة عن القانون مدعومة من اﻹمارات لتستولى دولة اﻹمارات بإاثارة هذه النعرات الطائفيه في الجنوب على كافة المناطق الجنوبية تحت مبرر إن لها الولاية في اليمن للمشاركاتها مع التحالف العربي للوقوف ضدد مشروع الكهنوت ا لحوثي اﻹيراني، ولكن لم تفكر يومآ بإن دخولها للمساعده فقط لتخليص اشقاءهم اليمنيين من المشروع اﻹيراني الذي يتمدد على مستوى المنطقه العربيه في حال عدم التصدى له وتوحيد الجهود للمكافحته ، فتجلت الصوره في غرض اﻹمارات من اليمن لتبيت نواياها وتوضحت معالمها، ذلك كله ساعد الحوثي على إشعال النار بين اليمنيين وجعلوهم يرفعون اسحلتهم صوب بعضهم البعض وتم ترتيب صفوفهم من جديد ، وتم نشر ماهو حاصل في الجنوب فيما بينهم عبر وسائل تواصل الحوثي المقروءه والمسموعه والمرئيه ووسائل تواصلهم اﻹجتماعي استغلال الموقف لصالحهم ،

وخرج المجلس اﻹنتقالي المدعوم من اﻹمارات ليطالب بحق ابناءه في الجنوب وانصاف القضيه الجنوبيه وتم طرد الحكومة الشرعية من الجنوب بحكم ان لاوصاية على الجنوبيين، زادات الحكاوى والتأويل في الشأن الجنوبي، إلى ان ظهرت المملكه العربية السعودية المسانده لااخوانهم في اليمن ببيان تجدد فيه ولائها وموقفها الوفي مع إشقاءهم في اليمن، نص هذا البيان علي أنها ستخرج اليمن من أزمتها هذي وستعمل جاهدة على حضور الطرفيين المتخاصمين وحل النزاع بينهما ووعدت اليمنيين على إيقاف الإقتتال في العاصمة المؤقته عدن، وستعمل نص إتفاق ومصالحه بين الجنوبين المتمثل في المجلس اﻹنتقالي والشماليين الذي يمثلها الشرعية، وطال اﻹنتظار لتوقيع هذا اﻹتفاق وبالفعل وفت بوعودها اتجاها اشقاءهم واكدت ان مصلحة اليمن فوق كل المصالح الشخصية ...

وفي تاريخ 5نوفمير 2019 تم التوقيع هذا اﻹتفاق ونص علي 50% لكل من الشرعية والمجلس اﻹنتقالي، ونص الإتفاق على تعزيز وحدة الصف الوطني تحت سقف الشرعية المتمثلة بحكومة الرئيس عبده ربه منصور هادي، في اطار اﻹتحاد الجديد لإستكمال معركة استعادة الدولة وإسقاط انقلاب المليشيا الحوثية والمشروع اﻹيراني في اليمن، كما يشير اﻹتفاق على تأسيس لمرحله جديده من حضور الدولة ومؤسساتها في العاصمة المؤقته عدن والمحافظات المحرره وتوفير الخدمات العامة ومباشرة صرف مرتبات الموظفين في القطاعين المدني والعسكري، ويضمن اﻹتفاق آليات وتريبات لتفعيل دور مؤسسات الدولة اليمنية كافة، ويوحد القرار العسكري واﻷمني تحت سلطة الحكومة وإعادة تنظيم القوات العسكرية واﻷمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية وتوحيد الجهود لاستعادة اﻷمن والاستقرار في اليمن ومكافحة كافة إشكال اﻻرهاب ماسينعكس إيجابا على تطبيع اﻷوضاع في المناطق المحرره والتسريع بإستكمال تحرير بقية المناطق الخاضعه لسيطرة مليشيا الحوثي ، ويؤسس اﻹتفاق لمرحلة وئام سياسي وإجتماعي بإيقاف الحملات اﻹعلاميه بين جميع اﻷطراف وتوحيد الجهود بين الجميع لمواجهة الحوثي ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي والفرقه واﻹنقسام واﻻلتزام بحقوق المواطنه الكامله لجميع المواطنين، واشار اﻹتفاق إلى ان القضية الجنوبية قضية محوريه، وقد نالت حقها من الرعاية واﻹهتمام من قبل القيادة السياسيه ممثله بفخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي من خلال مخرجات الحوار الوطني التي انصفت المحافظات الجنوبية والوطن بشكل عام عبر الشراكة الحقيقيه التي ترعى وتحفظ حقوق الجميع بعيدا عن الوصايه والمركزية المفرطه ، وان التوجه نحو بناء اليمن اﻹتحادي الجديد الخيار الكفيل بإنهاء الصراعات والضامن لبناء يمن اتحادي عادل ومستقر، كما نص اﻹتفاق على ان الدولة هي الحاضنة للجميع ولن يستثني احد في إطار الشرعيه الدستورية والثوابت الوطنيه والمرجعيات الثلاث

وعلى ضوء هذا اﻹتفاق المبرم بين الطرفين تبين ان لااحد جاء على حساب اﻵخر بل على العكس تماما ينسب في مصلحة كلآ منهما على حدى ..وتغليب مصلحة الوطن فوق كل المصالح، وبالفعل التوقيع على اتفاق الرياض اليوم يبين موقف اشقاءنا في المملكه العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز واﻷمير محمد بن سلمان الساعيين دوما لاانهاء الشقاق في اليمن بين ابناءها ، ويجعلنا كيمنيين نفخر بموقفهم اﻹيجابي المنصب دوما اتجاه اخوانهم اليمنيين ..كما اثبت اتفاق الرياض حرص الشرعية على حقن دماء إبناءها في كافة المناطق الجمهوريه اليمنيه وعودة حميده للشرعية في أرضها ووطنها ..

#عاشت الجمهوريه اليمنيه دولة عربية حره رافضه لااي محاولة للاستعمار الكهنوتي #

المقالات