إحدى النساء زارت مدرسة ثانوية للبنات في صنعاء، وراحت تسأل الطالبات أسئلة دينية مثل منهم أصحاب الكسوة؟ أو هكذا السؤال تقريبا.

لم تستطع الإجابة على السؤال ولا بنت في الصف، فسألت سؤالا آخر هو: ما هي صفات الرسول الكريم؟

فأجابت الطالبات وأعطنها كل الصفات اللاتي يعرفنها.

فقالت: تبقت أهم صفة.. وهي "الجهاد"، ودار نقاش بين الطالبات وهذه المرأة التي لا نعرف بأية صفة دخلت المدرسة، وكيف؟

المهم لم يعجب هذه المرأة النكرة نقاش الطالبات، وردهن عليها بأن الجهاد ليست صفة ولكنه تكليف.

بعد ذلك توعدت هذه المرأة النكرة الطالبات بالرسوب، وبأشد العبارات..!

ثم قالت: غدا نلتقي في السبعين، واللي ما يحضر بيكون حسابه علينا..!!!

ما هذا الإرهاب الفكري والديني والطائفي والإنساني والتربوي والأنثوي المخيف؟

أمثل هؤلاء يسمح لهن بدخول مدارس أطفالنا؟

من المسؤول عن ذلك؟ وبأي حق يتم تهديد أولادنا وبناتنا في المدارس بالرسوب أو بغيره تحت أي ظرف؟

إلا أطفالنا.. كونوا بعيدين عنهم بعد المشرق عن المغرب..

لن نسمح بأن يهدد أطفالنا من إي كان ولأي سبب..

فبدلا من تشجيعهم على النقاش والحوار والتفكير يتم إرسال مثل هؤلاء الجهلة لترهيبهم ومحاولة إذلالهم..

نحمل سلطة صنعاء، وكل مسؤول عن التربية والتعليم، مسؤولية هذه المهازل ومن يقوم بها..

وللمرة الألف.. اتركوا المدارس بعيدا عن السياسة والاختلافات الطائفية..

اللهم بلغت اللهم فاشهد.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك