ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية، اليوم السبت، أن النخبة التركية منقسمة على بعضها حول عمليات أنقرة في سوريا، وسط تقارير باحتمال حدوث انقلاب جديد على سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتقول الصحيفة الروسية إن تقريرا صادرا عن مؤسسة "RAND" للتحليل بعنون "نهج تركيا القومي"، يشير إلى احتمال حدوث انقلاب جديد في تركي، استنادا إلى مصدر تركي مطلع على المناقشات الدائرة داخل الأوساط الحكومية.

وأضافت الصحيفة الروسية أن تقرير RAND (المكون من حوالي 300 صفحة) يتحدث عن حالة توتر في دوائر الجيش التركي.

وتسوق الصحيفة الروسية، على لسان المصدر التركي، قوله: الكل يناقش هذا الموضوع لأنهم يعتقدون أن التقارير التي تعدها مؤسسة (راند) تعكس أحيانا السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

ويشير المصدر التركي إلى أن هناك من لا يأخذ ما تنشره (راند) على محمل الجد، لأن لدى الجيش التركي بنية أكثر انغلاقا من أن يكون ممكنا الحكم على المزاج السائد فيها بدقة.

وتنقل الصحيفة الروسية عن محلل سياسي تركي يوسف قبلان القول إن الانقلاب التالي لن يقوم به مؤيدو الداعية فتح الله جولن، وإنما الكماليون والجماعات العلمانية في القوات المسلحة التركية.

وتشير إلى احتمال أن يكون تسليط الضوء على تقرير مؤسسة (راند) مجرد انعكاس لرغبة النخبة الحاكمة في تركيا في رص صفوف المجتمع التركي المنقسم على مسألة عمليات أنقرة العسكرية الجديدة في سوريا.