اليقين
التقارير

لماذا واشنطن ولندن أكثر عرضة لزيادة الإصابة بكورونا

اليقين

توصل تحليل لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إلى أن كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا لديهما نقاط ضعف في أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بهما، والتي يمكن أن تؤدي إلى الانهيار إذا واجه البلدان نوعًا من تفشي كورونا مماثل لما حدث في إيطاليا.

ويظهر التحليل أن كلا البلدين لديه عدد أقل من أسرة المستشفيات للفرد مقارنة بمعظم الدول الغربية الأخرى، ففي حين أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لديها حوالي سريرين لكل 1000 شخص، فإن ألمانيا، بالمقارنة، لديها 6 أسرّة، بينما اليابان لديها 7.8، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي أشارت أيضًا إلى أن الولايات المتحدة تتأخر أيضًا عن توفير عدد الأطباء لسكانها، بمعدل 2.6 لكل 1000 شخص.

ومن جهتها، قالت جيسيكا بيل، المحللة لمؤشر عالمي للأمن الصحي، وهي منظمة غير ربحية، "إن الولايات المتحدة لديها قدرات تشخيصية ممتازة، ولكن القصور الكبير يتمثل في الوصول إلى الرعاية الصحية، وخاصة للعاملين في الرعاية الصحية أنفسهم للعمل على الوقاية من الكوارث"، وقد بدأ عمال الرعاية الصحية في دق ناقوس الخطر في المستشفيات في واشنطن الممتلئة بالفعل بسبب موسم الإنفلونزا.

وقال ديفيد برات، ممثل الصحة والسلامة في جمعية الممرضات بولاية نيويورك: "لقد سمعنا بالفعل عن أن الممرضات يضطرون للقتال من أجل الحصول على أجهزة التنفس التي يحتاجونها، على الرغم من أن القلق الأكبر هو ما يحدث عندما تبدأ الممرضات بالاصابة بالفيروس".

وقالت الصحيفة البريطانية، قد تمتلك اليابان وألمانيا وإيطاليا أكبر قدرة في أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بهم، ولكن لديهم أيضًا عدد كبير من السكان من كبر السن في العالم، وهذا يضعهم في وضع خطير بشكل فريد، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا هم الأكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات شديدة من فيروس كورونا، ويتجاوز عمر 28% من سكان اليابان 65 سنة، وكذلك 22% من سكان ألمانيا.

التقارير