الإمارات: مبادرات إنسانية لا تتوقف.. وإشادات دولية بدورها في إدارة أزمة كورونا
اليقينكاتب مصري
لم تقف دولة الإمارات العربية المتحدة مكتوفة الأيدي معزولة عن محيطها أمام فيروس كورونا (كوفيد 19)، الذي أصاب العالم بالذعر والاقتصاد بالشلل، وإنما اتبعت استراتيجيات داخلية للتصدي للوباء، بل ومبادرات إنسانية على الصعيد العالمي جعلت رؤساء دول ومنظمات عالمية تشيد بدورها المؤثر في إدارة الأزمة.
ومدت دولة الإمارات، منذ بدء أزمة تفشي وباء كورونا، يد العون وضاعفت مبادراتها الخيرية لتطال الشعوب المحتاجة والحكومات المتأزمة في؛ الصين وإيران وطاجكستان وأوكرانيا وإيطاليا وإسبانيا وكولومبيا وغيرها من الدول، برعاية شخصية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقدمت الإمارات منذ بداية جائحة كورونا حتى اليوم أكثر من 239 طناً من المساعدات إلى 22 دولة محتاجة، ما ساهم في دعم أكثر من 240 ألفاً من العاملين في المجال الطبي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
ولم تتوقف الإشادات الدولية بأبوظبي ومبادراتها والاعتراف بجهودها الخيرية، غير المسبوقة؛ آخرها ما قاله المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، الذي شكر الإمارات على تضامنها مع المنظمة ودول العالم في مواجهة فيروس كورونا.
الإمارات قدمت منذ بداية جائحة كورونا حتى اليوم أكثر من 239 طناً من المساعدات إلى 22 دولة محتاجة
وأشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان في دعم الجهود العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
هذا وتقدم الإمارات المساعدة لمنظمة الصحة على تعزيز مخزونها الاستراتيجي في ضوء تفشي وباء كورونا، ودعم جهودها في مواصلة الاستجابة الإنسانية السريعة للدول المحتاجة، حيث ساهمت الإمارات في نقل شحنة تحتوي على 20 طناً من معدات الحماية الشخصية من شنغهاي إلى مخازن منظمة الصحة العالمية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.
وتتخذ منظمة الصحة من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي مقراً لها، وهي مركز لوجستي عالمي متخصص في التأهب لحالات الطوارئ وتوزيع المساعدات الإنسانية.
عند الحديث عن مجهودات الإمارات ومبادراتها الخيرة لابد من الإشارة إلى رعاية ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأنها ليست صورية أو شرفية؛ حيث تقوم معظم تلك المبادرات بتوجيهات من الشيخ وبمتابعته الشخصية لهذا تنجز بطرق مثالية بدون أي هامش لغط أو خطأ.
كما يحرص الشيخ محمد بن زايد على متابعة أحوال الحكومات والشعوب الصديقة، للوقوف على احتياجاتها ومتطلباتها في هذه الأزمة العالمية التي تؤرق الجميع.
يحرص الشيخ محمد بن زايد على متابعة أحوال الحكومات والشعوب الصديقة
وفي سياق متصل، أجرى الشيخ محمد بن زايد اتصالاً هاتفياً مع قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، تناول العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى أزمة وباء كورونا في العالم وآخر مستجداته وتداعياته على مختلف المستويات.
منظمة الصحة العالمية تشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على تضامنها مع المنظمة ومساعدتها
كما تناول الاتصال، وفق ما أوردت (وام) إجراءات البلدين الشقيقين في التعامل مع الفيروس، وآليات التنسيق والتعاون في ما بينهما لاحتواء آثاره السلبية على المستويات الاقتصادية والصحية وغيرها.
وأشار الشيخ محمد بن زايد، خلال الاتصال، إلى التعاون والتضامن وتبادل الخبرات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وتونس في التصدي لخطر فيروس كورونا.
ومن جانبه، أكد الرئيس قيس سعيد عمق العلاقات بين الإمارات وتونس، وعبر عن تقديره لحرص دولة الإمارات على تقديم الدعم لأشقائها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم. وأثنى على النهج الإنساني الذي تتبعه في التعامل مع الأزمة، متمنياً للشعب الإماراتي السلامة من كل شر.