اليقين
المقالات

فراق قائد وشتات وطن

اليقين

للعالم الثالث على التوالي يأتي رمضان ، والقلوب تعاني من جراح وأحزان عميقة وأليمة ، اثر الفراق لقائد الأمه وعلمها الجمهوري الشهيدالزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام ، طيب الله ثراه في الجنة ورفيق دربه الشهيد الامين عارف عوض الزوكا ، لثالث عام في تاريخي الاجتماعي مثلي كمثل بقية اليمنيين الذين تربو في عهد باني مجد اليمن ومشيد صرحة الشهيد الصالح ورفيقة الشهيد الامين ، هذه المرة موجعه وتاريخية لم يتوقعها اليمنييون ..تاخذ أيادي القدرعلما جمهوريا وطنيا تاريخيا .. مخلد في الذاكرة والمخيلة ودائما متعمق في القلوب والعقول فيشكل رحيل الزعيم ورفقية دربه الامين شللا مؤقتا لحياة مجللة بهواجس عّد الأنفاس من أجل عودة الروح الى الجسد .. بعودة الجسد الى الوطن .. ولذا عندما يبدء غياب جسد وروح الشهيد الزعيم صالح ورفيقه الامين الزوكا فى أقصى منافي الأرض تتداعى له أفئدة أجساد تنتظر فى أدناها بالحسرة والالم لفراقهم وشيء من النحيب ،لقد بكينا كل الذين رحلوا كجزء من بكائية الوطن المتجددة والمنتصبة سرادقها منذ زمن أصبح عده ملهاة فى حد ذاته.. بكينا ونبكي وسنبكي ليس من أجل نزول مصيبة الموت والشهادة " فلكل أجل كتاب ".. ولكننا نفعل ذلك لاننا نتفق فى المهجر أن الوطن موزع بيننا .. فكل رحيل أو فقد يشعرنا برهبة فقد الوطن.. ونفعل ذلك أيضا لأن لفظ المهجر غدا الإسم العائلي لنا جميعا .. فكن من شئت داخل الوطن فذلك قدر لا خيار لك فيه .. ولكنك حينما تغادره هربا من جلاد قد يجعله ذات القدر يحمل ذات إسمك العائلي فحتما ستجد نفسك ضمن عائلة المهجر ولكن هذه المرة بإختيارك الحر.. وهناك ستبكيك حرائر.. وسيبكيك أحرار .. بدموع غزيرة .. فلا نستطيع التشبية البليغ لما نشعر به بعد فقدان علم الامه وقائدها الجمهوري الذي اغتالته ايادي الاجرام الكهنوتية الماردة والعابثة بالوطن ، والمتعطشة للدماء والمتبنية لمشاريع المقابر وترويج ثقافه الموت كامنيه للاجيال الصغار الذين لوثت افكارهم بتلك الثقافة الخبيثة والتي يجب القضاء على منابع تلك الافكار والوقاية من تكرارها ،إنه رحيل أخر .. وليس أخير .. ولعله سيّذكر الجميع بأن خيار الموت فى المنفى قد يكون أحد الخيارات التى على الإنسان اليمني أن يتجرع مرارة التفكير فيها فى ظل دوامة العبث التى تسيطر على الحاضر.. والتى باتت تختزل أحلام وأماني وطموحات المواطن فى مطالب هي أقرب الى مكارم الأسياد على العبيد منها الى مطالب الشركاء فى الوطن.
محيي الدين الخالدي

المقالات

آخر الأخبار