اليقين
التقارير

سرقة المساعدات تفجر خلافاً بين عبدالملك الحوثي وشقيقه

اليقين

 

كشفت مصادر مقربة من المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، لنيوزيمن، عن اعتكاف القيادي الحوثي وشقيق زعيم المليشيا يحيى بدر الدين الحوثي الذي يشغل منصب وزير التربية والتعليم في حكومة المليشيات في مسقط رأسه بمحافظة صعدة منذ أربعة أشهر.

وأرجعت المصادر سبب اعتكاف الحوثي ورفضه العودة لممارسة مهامه وزيرا للتربية في حكومة المليشيات إلى الخلافات التي نشبت بينه والقيادي الحوثي والامين العام لما يسمى المجلس الاعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين عبدالمحسن الطاووس، وأحمد حامد المعين من قبل الحوثيين مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية، بالتلاعب بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات التابعة للامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى العاملة في اليمن.

وكان يحيى الحوثي اعترف في شهر فبراير الماضي، في بيان نشره موقع وزارة التربية والتعليم في الانترنت، بفساد جماعته ونهبها للمساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات الإنسانية الدولية لليمن. وأشار في البيان إلى أن اتهام جماعته للمنظمات الدولية وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي بتوزيع مساعدات غذائية فاسدة، غير صحيح، واصفًا المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ب“غير القانوني”.

وأضاف الحوثي، “إن المجلس لا يزال يواصل عبر قناة المسيرة ادعاءاته الكاذبة بتوزيع الغذاء العالمي للمساعدات الفاسدة”، مشيرًا إلى أن قناة المسيرة، والتي تعتبر الناطقة باسم جماعة الحوثي، لا تتحرى صحة المعلومات، حسب تعبيره.

وقالت المصادر إن يحيى الحوثي بعد تلك التصريحات ذهب إلى مسقط رأسه صعدة والتقى بشقيقه زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك، وحاول أن يحصل منه على موقف مؤيد له ومنتقد لفساد الطاووس وحامد لكن شقيقه، ورغم قناعته باتهامات شقيقه للقيادات الحوثية وعلى رأسها الطاووس وحامد بالفساد، لم يستجب لطلبه وفضل الصمت معتبرا ان أي تأييد لما نشره شقيقه يحيى سيكون بمثابة دليل مجاني للإعلام وللخصوم على فساد جماعته ونهبها للمساعدات.

المصادر أضافت إن يحيى الحوثي رفض العودة إلى صنعاء لممارسة مهامه وزيرا للتربية والتعليم في حكومة المليشيات وأصر على الاعتكاف في منزله بصعدة، كرد على خذلان شقيقه له وتماهيه مع القيادات الفاسدة في مكتب الرئاسة ومجلس الاغاثة.

وتؤكد المصادر أن بعض القيادات الحوثية حاولت التوسط وإقناع يحيى الحوثي بالعودة لممارسة عمله في الوزارة خصوصا بعد تحديد موعد الاختبارات لطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية، لكنه رفض الاستجابة للوساطة واصر على البقاء في صعدة.

وحسب المصادر فإن شقيق زعيم المليشيات يحيى الحوثي واحد من قيادات المليشيات التي اثيرت حولها الكثير من قضايا الفساد خصوصا في مجال نهب المساعدات الاغاثية، وان اعتكافه في صعدة ليس سوى مجرد محاولة منه الظهور بمظهر النزيه واثبات مصداقية اتهاماته التي نشرها بحق الطاووس وحامد خصوصا بعد خذلان شقيقه له ورفضه تبني وجهة نظره.

وتعد قضية الخلافات بين القيادات الحوثية على خلفية قضايا الفساد ونهب المساعدات وسرقة المال العام إحدى أبرز القضايا التي تظهر من حين إلى آخر على الساحة الإعلامية والسياسية، إلا ان قيادات المليشيات تسارع إلى التغطية عليها واخفائها بافتعال قضايا وأزمات أخرى.

التقارير

آخر الأخبار