اليقين
التقارير

”كارثة إنسانية غير مسبوقة” السيول تهدد المدن التاريخية في اليمن.

اليقين

 

تواجه اليمن كارثة طبيعية لم تشهدها منذ عقود، وتهدد حياة الالاف من المواطنين والنازحين، فقد أدى هطول الأمطار المتواصلة إلى تدفق السيول في أكثر محافظات الجمهورية، وألحق أضرارا بالغة في مصدات المياه والسدود وممتلكات المواطنين وتسبب في خسائر طالت أرواح المواطنين.

وقد قالت خمس منظمات حقوقية: إن اليمن يواجه "كارثة إنسانية غير مسبوقة" جراء سيول تضرب البلاد منذ نحو أسبوعين.
جاء ذلك في بيان مشترك لمنظمات "سام"، "دفاع"، "تمكين"، "المركز الأمريكي للعدالة" و"شبكة نساء من أجل اليمن".
ولقي عشرات الأشخاص حتفهم، خلال الأسبوعين الماضيين، جراء سيول ضربت محافظات يمنية عديدة، فيما تضررت آلاف الأسر ودُمرت آلاف المنازل، وجرفت المياه مساحة واسعة من الأراضي الزراعية، وفق تقديرات رسمية.
وقالت المنظمات إن "الصور الأولية، التي اطلعت عليها وتداولتها وسائل الإعلام، تؤكد أن اليمن يتعرض لكارثة إنسانية غير مسبوقة جراء السيول، ما يشكل عبئا إضافيا على المدنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية".
ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا أسقطت ما لا يقل عن 70 ألف قتيل وجريح، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء أحياء.
وتحدثت المظمات عن "تقصير من سلطات الأمر الواقع في مناطق سيطرتها بصنعاء وعدن في مواجهة الكارثة، نتيجة انشغالها بالقضايا السياسية وتسخير الموارد للجهد للعسكري".
وتابعت أنه "من الضروي في هذه الظروف تذكير التحالف العربي والأمم المتحدة بواجبهما الأخلاقي والقانوني تجاه معاناة الشعب اليمني، وضروة العمل على إنهاء الحرب والكوارث المتراكمة التي جعلت اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وقد وجه ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي نداءهم إلى ضرورة التخلي عن التسليح وإطالة أمد الحرب، وعلى الحكومتين شمالا وجنوبا النظر في هذه الكوارث المتعاقبة التي ستنهي مقدرات الوطن، وتجعله قاعا صفصفا.

وناشد الكثير من الحقوقيين والناشطين، المنظمات الدولية لضرورة التعجيل بالتدابير اللازمة لمواجهة هذه الكارثة، والمحافظة على المدن التاريخية مثل مدينة "صنعاء القديمة، وزبيد" التي تتعرض للدمار جراء السيول المتواصلة . وكانت قد انهار عدد من منازل صنعاء القديمة، وجزء من سورها الشرقي.

كما دعت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، في اليمن ، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) لإطلاق نداء عالمي لإنقاذ مدن صنعاء القديمة و زبيد و شبام حضرموت، المدرجة في قائمة التراث العالمي.

وحثت الهيئة اليمنية، المنظمات الدولية والمحلية ورجال الأعمال على مؤازرة الجهد المحلي في حماية هذه المدن التي تمثل منارات تاريخية يجب الحفاظ عليها وحمايتها من أضرار الأمطار التي تشكل تهديداً كبيراً للمعالم والمدن التاريخية اليمنية. وفي بيان آخر قالت الهيئة إن "مباني صنعاء القديمة التي صمدت لمئات السنين نكاد نفقدها في أي لحظة" مؤكدة أن "هذه المدينة العالمية توجه اليوم كارثة حقيقة تهدد وجودها"، بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة وغير المسبوقة والتي نتج عنها انهيار شبه كلي لعدد من المباني مأهولة بالسكان.
 

التقارير