اليقين
الأخبار

انهيار منزل الشاعر عبدالله البردوني.

اليقين

فادت مصادر محلية بأن الأمطار الغزيرة والسيول التي تشهدها صنعاء منذ أيام تسببت في تدمير عدد من المنازل بينها منزل الشاعر والأديب والناقد والمؤرّخ اليمني الكبير عبدالله البردوني.

وللأسبوع الثاني على التوالي، تشهد عدّة محافظات يمنية أمطار غزيرة وسيول عارمة ألحقت أضراراً بالغة بآلاف الأسر، ودمرت آلاف المنازل، وأدت إلى وفاة العشرات بينهم نساء وأطفال، وكذا تهدم وتضرر مواقع تراثية وتاريخية.

وقالت المصادر إن منزل البردوني الكائن في صنعاء القديمة انهار جراء الأمطار الغزيرة والسيول والتي تسببت أيضاً في انهيار عدد من المنازل التاريخية في صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي، وكذا أجزاء من سور صنعاء القديمة.

أثار الدمار الذي حل بمنزل البردوني

ونشر المصور خالد الثور، في صفحته على تويتر، صوراً تظهر آثار الدمار الذي خلفته الأمطار في منزل الشاعر البردوني، وقال إن “الاهمال والأمطار الغزيرة المستمرة منذ أسبوعين” هي السبب في انهيار المنزل.

ولفت الثور، إلى أن أنه “كان هناك محاولات لترميم المنزل وتحويلة إلى متحف باسم الفقيد الراحل” إلا أن ذلك لم يتم لأسباب لم يذكرها.

والبردوني، من مواليد عام 1929 بقرية البردون في محافظة ذمار ، تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية أبرزها الصراع بين النظام الجمهوري والملكي، وسجن في عهد الإمام أحمد لمساندته ثورة الدستور عام 1948.

وبدأ اهتمامه بالشعر والأدب وهو في الـ13 وانتقل إلى صنعاء في أواسط العشرينات من عمره ونال جائزة التفوق اللغوي من دار العلوم الشرعية، وكان من الشعراء المعارضين لكل الأنظمة الحاكمة في اليمن سواء في عهد الإمامة أو العهد الجمهوري، وكان أقرب إلى الشعب ومعاناة المظلومين، واستطاع من خلال قصائده أن ينقل الواقعين اليمني والعربي بجوانبهما الحالكة والمضيئة، بالرغم من فقده البصر في سن مبكر، ليصبح أحد أكبر الشعراء العرب في القرن العشرين.

وأواخر العام 2008، دعا أدباء ونقاد يمنيون إلى تحويل منزل الشاعر البردوني إلى متحف، وإطلاق اسمه على أحد شوارع صنعاء، تخليدًا لذكراه وتراثه الشعري والثقافي والفكري، باعتباره رمزًا من رموز الثقافة العربية.

الأخبار