تحقيقات

ممثل «الفاو» يشيد بجهود مصر في مواجهة كورونا

اليقين

أشاد الدكتور نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" في مصر بنجاح الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية بشكل عام، ووزارة الصحة على وجه الخصوص، في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتخفيف من آثاره على كافة المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وهو ما أعطى الفرصة لمنظمة "الفاو" والعديد من المنظمات الدولية العاملة في مصر للعودة التدريجية لممارسة أنشطتها الميدانية مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية المتبعة.

وقال ممثل "الفاو" إن المنظمة تسعى، بالتعاون مع شركائها المعنيين، إلى وضع موضوع القضاء على داء الكلب (السعار) ضمن أولوياتها من خلال مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (اكتاد) الذي له تجربة ناجحة بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية في السيطرة على مرض أنفلوانزا الطيور في مصر بشكل كبير.

جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي للتوعية عن داء الكلب (السعار) والذي عقد اليوم الإثنين بالقاهرة، بحضور الدكتورة نعيمة الجاسر، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتور عبدالحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور، علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، ونخبة من المتخصصين والخبراء في الصحة العامة وصحة الإنسان وصحة الحيوان والبيئة.

وأضاف أن مرض السعار (داء الكلب) يعد من أقدم الأمراض الحيوانية المنشأ المعروفة، وبالرغم من أنه يمكن الوقاية منه تماما، إلا أنه لا يزال يمثل مشكلة رئيسية تتعلق بالصحة العامة وصحة الحيوان، ولكن من المؤكد أنه يمكن القضاء على السعار من خلال نهج الصحة الموحدة بالتعاون بين مجموعة من أصحاب المصلحة بما يعزز أنظمة صحة الإنسان والحيوان ويدفع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار الأمين إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية أعلنت أنه خلال الأربعة أعوام الماضية كان عدد حالات العقر مليون و392 ألف حالة، بإجمالي 231 ألف حالة وفاة خلال الفترة من 2014 حتى 2017، وفي عام 2013 كانت 300 ألف حالة، بينما وصلت في 2017 إلى 398 ألف حالة بزيادة حوالي 25% خلال 4 سنوات.

وأوضح أن الإحصاء الأخير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في 2018 الماضي أكد أن هناك ما يقرب من 15 مليون كلب طليق بمصر، مشيرا إلى أن هذه الإحصائيات تشير إلى أهمية هذا الموضوع وضرورة التعامل معه وفق منهجية واستراتيجية متطورة تراعي طبيعة الأوضاع في مصر، حيث يمكننا منع وفيات داء الكلب من خلال زيادة الوعي، وتطعيم الكلاب للوقاية من المرض من مصدره، والعلاج المنقذ للحياة بعد العقر.

وأكد ممثل "الفاو" أن الاستثمار في مكافحة داء الكلب يساهم في تعزيز قدرات كل من النظم الصحية البشرية والبيطرية، لذا فنحن بحاجة إلى العمل على تغيير الوضع الراهن، والعمل معا بإرادة مشتركة وخطة مشتركة وهدف قابل للتحقيق، خاصة أنه يتوافر لدينا المعرفة والأدوات والتكنولوجيا للقضاء على هذا الداء.

ولفت إلى أنه على الصعيد العالمي، تعمل "الفاو" مع منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، والتحالف العالمي للسيطرة على داء الكلب، لإنهاء الوفيات البشرية الناجمة عن داء الكلب بحلول عام 2030، ضمن برنامج "متحدون ضد داء الكلب"، حيث تساعد منظمة "الفاو"، الدول الأعضاء في جهودها للوقاية من داء الكلب ومكافحته، بما في ذلك الاستجابة لتفشي الداء، وزيادة الوعي بالمرض، وكذلك في دعم وتعزيز أنظمة مراقبة الأمراض ومكافحتها، من خلال منهج الصحة الموحدة والعمل بشكل وثيق مع القطاعات الأخرى مثل وزارة الزراعة، وهيئة الخدمات البيطرية، وزارة الصحة، ووزارة البيئة، والبلديات والمجتمعات المحلية.

جدير بالذكر أنه في عام 2015، دعا العالم إلى اتخاذ إجراءات لعدم حدوث وفيات بشرية بسبب داء الكلب بحلول عام 2030، والآن ولأول مرة، تتحد منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة "الفاو"، والمجلس العالمي للبحوث الزراعية، وهم عازمون على تحقيق هذا الهدف، عبر برنامج "متحدون ضد داء الكلب" واستخدام الأدوات والخبرات الحالية بطريقة منسقة لتمكين البلدان من إنقاذ الأرواح البشرية من هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه.

تحقيقات

آخر الأخبار