المقالات

الصدق.. او.. إبن عمه

اليقين

خالد احمد عوضه

الثلاثاء

2021/5/25

خلونا على إبن عمه احسن عشان ماحد يزعل

الدنبوع والحوثي هما من وحد اليمن وليس علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض.

اتذكر ويتذكر الكثير من اليمنيين ظهر ثلاثاء 22 الثاني والعشرون من مايو سنة 1990 للميلاد.

ذلك الظهر الظاهر بروعته وجماله ومناخه المعتدل المائل للبرود رغم انه احد شهور الصيف الحار

إلا ان ذلك الظهر تحول من الحار إلى الدافئ وكأن شمسه لم تصل كبد السماء بل كأنها إشرقة اتت بعد فجر لتضيئ صباح يومٍ جميل تعانق كلمات يومٍ من الدهر لم تصنع اشعته ..شمس الضحى بل صنعناه بايدينا..

بزغ نور ما قبل ظهيرة الثلاثاء باللوان قزح المتلألأة على جنبات عدن ثغر اليمن الباسم ومهبط ايات التوحد والإخاء.

الثانية عشرة ودقيقة واحدة ظهراً كانت عدن على موعدٍ كتبه التاريخ وسطرته التضحيات الجسام لثوار ثورتي السادس 26 والعشرون من سبتمبر والرابع عشر 14 من اكتوبر المجيدتين.

يوم رفع علم اليمن الموحد تحت شعار (وحدتي وحدتي.. يا نشيداً رائعاً يملؤ نفسي.. انت عهد عالق في كل ذمة.. رايتي رأيتي يا نسيجاً حكته من كل شمس.. اخلدي خافقة في كل قمة…… .)

وكأن شعباً باكمله ولد من جديد وسرعان ما كبر هذا المولود واصبح شاب يافعاً منطلقاً نحو البناء .

تفاصيل كثيرة يعرفها الجميع عن ذلك اليوم وعن تلك الأيام والسنين التي تلته وما تبعها من نهظة في كل مجالات .

والصدق الذي ازعج المأزمومين عن هذا التاريخ ورجالاته ومن قبله وبعده.

جعلني أتتي بابن عمه كما يقولون

وابن عمه يقول…

سيتذكر اليمنيون فارسان من فرسان الوحدة كان لهم البروز في ذلك اليوم وغيرهم لا والف لا..

هكذا وكأن مجموعة المأزومين تريد ان تقول بان من رفع علم الوحدة في ذلك اليوم المجيد هما ..الدنبوع هادي والمتمرد الحوثي

لقد تابعنا وتنقلنا بين دهاليز القنوات والإذاعات والمواقع والصحف والصفحات. لنتابع احتفاليات أعياد الوحدة وإذ بها تستحي ان تقول بان صانعي الوحدة هما الحوثي والدنبوع ولولاهما لما قامت وحدة او توحد شعب.

اتخيل ان إبن عم الصدق او نقيضه حلم مزعج يراودهم ليلاً ونهاراً مطالباً اياهم بسرعة نشر فوتوشوب لصورتي الدنبوع والحوثي وهما يرفعان علم الوحدة في معاشيق عدن ومكتوب تحت الصورة او اعلاها دمتما يا صانعي الوحدة والجمهورية.

عشر سنوات والفريقين المأزومين يحاولا طمس معالم الوحدة ورجالها فكلما وجدوا حجر اساس لمشروع ما باسم الوحدة تم تنفيذه وتحت رعاية الموحد المعروف قاموا بكسرها وشطب المكتوب عليها

وكل ما وجدوا صورة او رمز لموحدي اليمن قاموا بتمزيقها وبالغائها..

لو ان الزمان زمن الرسوم المتحركة لحركا دميتيهما الحوثية والدنبوعية وتم ذلك.. لكن الزمن احرجهما ولم يتقبل اجساد غريبة خارجة عن الجسم ليفرز اجساداً مضادة لها ويخرجها كالقيح او الدم الأسود المسفوك

إبن عم الصدق او كما يقول البعض غباء العقول المدبرة تكاد ان تجهر بما لايجهر به حتى بين المرء وزوجه.

تبقى فقط ان تعلن قنواتهم الحكومية والخاصة كقناة اليمن الفضائية وقناة المهرية ويمن شباب وقناة المسيرة والهوية ومن سار على ركبهم

ان يعلنوا يوم الثاني والعشرون من مايو 1990 يوم تمجيد للدنبوع والحوثي

وقد نشهاد ونستمع افلاماً وثائقية تتحدث عن موحد اليمن الدنبوع وشريكه الحوثي تسرد تاريخ لقائتهم وتحركاتهم من السبعينيات حتى 22 مايو سنة تسعين و التي تكللت باعلان الوحدة ورفع علم الجمهورية اليمنية .

عجيب العجب

ان نسمع ذلك ويحتفل به هناك ويصفق له اولئك ويهدى وسام الوحدة ووسام الشعب لهما.

عجيب ما كتب والعجيب من ذلك انني اكاد لا افقه ما كتبت لكن هذا هو الذي يريدون ايصاله في استخفاف لعقول الشعب وتزوير لتاريخه وتهكم على اعلامه ورجاله..

لا تتعجب ايه القارئ من هذه الهلوسات التي اكتبها فهي اكذوبة يراد غرسها في جيل لا يعرف إلا البوبجي او السيد او المرشد فيجعل منها حقيقة تنطبق عليها اكذاب اكذب ثم اكذب ليصدقك الأخرين.

مالذي يرده اولئك

هل يريدون ان نطلق خطابات وحدوية نشكر فيها الدنبوع والحوثي على انجازاتهم الوحدوية العظيمة التي جعلت من اليمن منارة وجامعة وحدوية يقتدى بها ..

بل ونهتف باسميهما الموسيقيين كاحد سنفونيات بيتهوفن او مزرت

او كقصيدة عن المرأة الحسناء لنزار قباني

عالم العجائب قد يجعل من الأسد قط ومن الجمل حمار والبحر صحراء والجبل وادي.

اني ارأف عليهم من حال ضاق بهم وتاريخ لعنهم وارض لفضتهم واناس كرهوهم

لم ارى او اسمع في حياتي تراجيديا درامية كهذه التي يخرجونها إلا مع هذه العقول المؤدلجة العفنة التي جعلت من الممثل واقع ومن الواقع تمثيل

فليس انطوني كوين عمر المختار ولا عبدالله غيث حمزة إبن عبدالمطلب.

فكل هؤلا ممثلين نزلوا في تتر الافلام باسم قام بدور فلان فلان ولم يقل هو نفسه فلان

بينما اصحابنا قاموا بالتمثيل ومصرين ان يقال عنهم انهم الصور الحقيقة للأبطال الحقيقيين..

يجب ان يعلموا بان تاريخ العظماء لا تطمسه ايدي العملاء ..

فالتاريخ تاريخ والعدم عدم

والوحدة تاريخ يتجدد مع مرور السنين كالارض التي تزرع وتحصد وتزرع وتحصد حتى قيام الساعة

مفارقة عجيبة ان نمجد من هدم الوحدة وفرق الشمل وعبث بالمقدرات

وبين من صنع الوحدة وبناء وعمر وحافظ على البلد…

اخيراً وأعترف بان الصدق غلب إبن عمه وان الواقع طغى على الوهم

وان الخير اكيد سيدحر الشر اجلا ام عاجلا..

لن امجد العليين

فالكل يعلم من اتى بالوحدة ومن سانده على ذلك

والكل يعلم جيداً من دمرها واراد لها الخراب والنهاية

لكن الوحدة كالهواء لا ينقطع عن الأرض فان مرضت تجددت وتعافت لانها تمرض لكنها لا تموت

المقالات