شئون عربية

الصيدليات تغلق أبوابها في لبنان احتجاجا على نقص حاد بالإمدادات

احتجاجا على نقص حاد في الإمدادات..الصيدليات تغلق أبوابها في لبنان
احتجاجا على نقص حاد في الإمدادات..الصيدليات تغلق أبوابها في لبنان

أغلقت الصيدليات في جميع أنحاء لبنان أبوابها أمس الجمعة، احتجاجا على النقص الحاد في الإمدادات، بينما اصطف سائقو سيارات يبحثون عن الوقود لساعات خارج محطات البنزين منذ بزوغ الفجر، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

والإضراب الذي يستمر يومين والذي دعا إليه الصيادلة بسبب نقص الأدوية والبنزين وحتى حليب الأطفال هو أحدث علامة على الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان، والذي يبدو أنه يخرج عن نطاق السيطرة وسط تقاعس سياسي كامل من قبل قادة البلاد.

وقالت المستشفيات، أمس الأول الخميس، إنها قد تضطر إلى وقف علاج غسيل الكلى اعتبارا من الأسبوع المقبل.

وقال الصيادلة إن النقص الذي يؤثر على كل شئ من أدوية الأمراض المزمنة إلى مسكنات الألم وحليب الأطفال يجعلهم في خلاف متزايد مع العملاء والمرضى. يتهمون الموزعين بتخزين المنتجات للبيع لاحقًا بأسعار أعلى أو في السوق السوداء

توقف الحركة في مجمعات سكنية بأكملها في جميع أنحاء البلاد

وتوقفت الحركة في مجمعات سكنية بأكملها في جميع أنحاء البلاد، مما تسبب في اختناقات مرورية هائلة في الشوارع الصغيرة وعلى الطرق السريعة، بسبب اصطفاف سائقي السيارات خارج محطات الوقود.

كما يهدد نقص الوقود بإيقاف مولدات الكهرباء، التي تعد المصدر الرئيسي للكهرباء لمعظم اللبنانيين، كما اندلعت معارك بين الزبائن في بعض المحطات، حيث أصر البعض على ملء جالونات بلاستيكية، فيما أغلقت العديد من المحطات قائلة إنه ليس لديها بنزين لتقدمه.

من جانبه، قال ربيع الكجك، وهو من سكان بيروت كان من بين مجموعة من الشبان الذين أغلقوا شارعًا رئيسيًا بحاويات القمامة وغيرها من الحواجز، إن الوضع لا يطاق، مضيفا: «الصيدليات مغلقة. لا يوجد دواء ولا حليب أطفال. إنهم يخفون ذلك حتى يرفعوا الدعم. محطات الوقود مغلقة ولا يوجد شئ».

ويواجه لبنان أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة أدت إلى خسارة العملة المحلية لحوالي 85% من قيمتها منذ أكتوبر 2019، فيما شددت البنوك القيود على عمليات السحب والتحويلات المالية، ما أدى إلى حرمان الناس من مدخراتهم وسط ارتفاع التضخم.

ومع نضوب احتياطياته الأجنبية، ظل «البنك المركزي اللبناني» يقول منذ شهور إن الحكومة لن تكون قادرة على مواصلة الدعم، بما في ذلك على الأدوية والوقود، مما يؤدي إلى موجة ذعر في الشراء والتخزين في المنازل وفي المستودعات، وأدى ذلك إلى تفاقم النقص.

وتعود جذور أزمة لبنان إلى عقود من الفساد وسوء الإدارة من قبل الطبقة السياسية التي ازدهرت على أساس نظام قائم على أساس طائفي من شبكات المحسوبية، فيما ساد خلاف بين الزعماء السياسيين منذ 8 أشهر حول تشكيل حكومة جديدة، في حين استمرت الليرة اللبنانية في الانهيار أمام الدولار.

وبلغ سعر الليرة اللبنانية، نحو 15 ألف ليرة للدولار الواحد لأول مرة في السوق السوداء منذ مارس الماضي،.

وكان نظام الرعاية الصحية في البلاد من بين الأكثر تضررًا، حيث أوقفت بعض المستشفيات العمليات الجراحية الاختيارية ونفدت مجموعات الاختبار لدى المختبرات وحذر الأطباء في الأيام الأخيرة من أنهم قد ينفد التخدير للعمليات.

لبنان الأزمة اللبنانية الليرة اللبنانية إضراب لبنان أزمة الوقود بلبنان البنك المركزي اللبناني

شئون عربية