تحقيقات

تاريخ تكتبه الانشقاقات.. هل يحتضر تنظيم داعش باليمن؟

اليقين

أعاد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأخير ـ إلقاء القوات الخاصة السعودية ونظيرتها اليمنية القبض على أمير تنظيم داعش في اليمن "أبو أسامة المهاجر"، والمسؤول المالي للتنظيم، وعدد من أعضاء التنظيم المرافقين له ـ إلى الواجهة من جديد قصة تنظيم "داعش" في اليمن، الذي أنشأ له معسكرين أحدهما باسم "العدناني" والآخر "الفرقان"، حيث دشن من خلالهما حرب الاستنزاف والمنافسة بينه وبين التنظيم الأساسي "الأم"، قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.

"العربية.نت" تسلط الضوء على أبرز محطات التلاقي والخلاف ما بين التنظيمين، التي بدأت فصولها بالتشكل في حدود العام 2013.

نهاية العام 2014 خرجت جماعة أطلقت على نفسها اسم "مجاهدو اليمن" لمبايعة تنظيم داعش، وزعيمه أبوبكر البغدادي.

وجاء الإعلان من خلال تسجيل صوتي حمل عنوان "البيعة اليمانية للدولة الإسلامية"، دعا من خلاله المتحدث المسلمين في كل مكان لمبايعة الخليفة البغدادي، مضيفاً: "اؤمرنا يا خليفة المسلمين ما شئت، فإننا أهل المدد والنصرة وأنا لجيشك في اليمن".

وفي يناير 2014 أعلن شرعي تنظيم القاعدة سابقاً مأمون بن عبد الحميد هاشم "عبد الله التميمي"، والذي قتل بطائرة دون طيار استهدفت تجمعاً لعناصر القاعدة في اليمن في مايو 2015، في خطبة صوتية حملت عنوان "النصرة اليمانية للدولة الإسلامية" أعلن فيها عن تأييده لتنظيم "داعش"، معتبراً ما يواجهه "داعش" وزعيمها البغدادي بإلحاق التهم "الباطلة" لا يتعدى عن كونه حملة تضليلاً لـ"إطفاء نور الله"، وفق وصفه.

ووصف شرعي تنظيم القاعدة والمناصر لدولة "البغدادي" ما يقوم به تنظيم "داعش" إنما هو: "حرب استباقية لمشروع الأمة الأعظم، وحلمها الأكبر بالخلافة الإسلامية"، داعياً المقاتلين في سوريا إلى مناصرة دولة البغدادي".

واختتم مأمون حاتم خطبته ببعث كما وصف "سلامه ومودته لأبي بكر البغدادي"، قائلاً: "أيها الشيخ الجليل والأسد الهصور، إنكم على أعتاب مجد عظيم، وإنكم تخطون بدمائكم تاريخاً مجيداً سيكون مآثر يقتدى بها ومنارات يهتدى بها".

كذلك خرج خالد عبد رب النبي، زعيم جيش عدن الإسلامي، الذي سبق أن تناولت "العربية.نت" شخصيته ومحطاته قبل تسليم نفسه لقوات الحزام الأمني في يافع عام 2017، فهو من رافق أسامة بن لادن إلى بيشاور، بعد مبايعته على "النصرة والقتال" حتى انتقاله إلى اليمن في العام 1994 مبعوثاً من بن لادن مع عدد من مقاتلي القاعدة، ليعلن في 2014 عن مبايعته لأبي بكر البغدادي وعلى حد وصفه: "كانت بيعة أسامة بن لادن بيعة صغرى أما بيعة البغدادي هي البيعة الكبرى".

"لو كان بن لادن حياً لـ.."

وفي معرض رده على تهم تنظيم "أنصار الشريعة" له بـ"الخيانة" نشر بياناً في العام 2015 بعنوان "الرد الصاعق على دعاة التنظيم المنافق قال: "لو كان الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله حياً لبايع البغدادي حفظه الله، نعم أنا بايعت أمير المؤمنين وخليفة المسلمين على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر وعلى أثرة علينا (...) وأنا أتشرف ببيعتي هذه، وأنصح كل أخ أن لا يتأخر فيفوته هذا الفضل العظيم".

وأضاف: "لستم أنتم من كنا ننتظر، فالحمد لله أننا لم نستعجل وصبرنا فعوضنا الله خيراً مما فاتنا، ولما تابعنا الأخبار وتأكدنا بالرغم من كيدكم وكذبكم، إلا أننا وجدنا انشراحاً في صدورنا، وعلمنا أن هذا هو المشروع الذي كنا نتمناه، وأنا الآن جندي من جنود الخلافة الإسلامية".

إعلان الانشقاقات من قبل عناصر من تنظيم القاعدة، وإعلان بيعتهم لأبي بكر البغدادي، لقي ترحيباً من قبل زعيم داعش، الذي أعلن في تسجيل صوتي قبوله بيعات "اليمن" ضمن مجمل ما وصل إليه من بيعات مختلفة كان منها، بيعة أنصار بيت المقدس، ومجموعات في الصومال وأفغانستان وليبيا وتونس والجزائر وغيرها.

في أغسطس 2014 ظهر القيادي البارز والمنظّر الشرعي في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية، إبراهيم الربيش، بتسجيل فيديو، أشاد فيه بما وصفه بـ"انتصارات المجاهدين" في العراق، دون الإعلان عن ولائه لداعش أو البغدادي.

وأضاف: "هذا النصر من نعمة الله، ويجب أن تسخر في طاعة الله، ليكون فرجاً لأهل السنة، وفي هذه المناسبة أكرر الدعوة لجميع المجاهدين لوقف الاقتتال والسعي لدفع الصائل (المهاجم) وتحكيم الشرع".

القاعدة "تضرب" داعش

وفي نوفمبر 2014، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عدم شرعية الخلافة التي أعلنها تنظيم "داعش"، وقال حارث النظاري في تسجيل مصور بثته المنصات الإعلامية الرسمية لتنظيم القاعدة: "لا نرى صحة انعقاد هذه الخلافة، ولا نرى أن هذا الإعلان يبطل شرعية الجماعات الإسلامية العاملة على الساحة".

وأكد النظاري عدم جواز التنقل بالبيعة قائلاً: "لقد كانت بيعتنا للشيخ أسامة وجددناها للشيخ أيمن.. ولقاعدة الجهاد بيعة منعقدة للملا محمد عمر".

وانتقد حارث النظاري حديث "البغدادي" عن اليمن في كلمته قائلاً: "آلمنا الشيخ البغدادي وآلم المسلمين في ثغر اليمن عندما قال إن الحوثيين لم يجد من الموحدين في اليمن من يقاتله".

وتابع: "ما كنا ننتظر أن يصدر هذا عن الشيخ"، مضيفاً: "الشعب في اليمن قاتل بكل ما يملك وقدم آلاف الشهداء في قتال الحوثيين، وما زال يقاتل ولكن المؤامرة في اليمن كانت أكبر من جهودهم".

وتابع حارث النظاري حديثه بدعوة "البغدادي" إلى حل الخلاف ما بين التنظيمين "داعش والقاعدة" بالتحاكم عبر محكمة مستقلة للفصل في الأمور وحل الخلاف.

وفي 2 ديسمبر 2014 أدان "نصر بن علي الآنسي"، المتحدث باسم تنظيم القاعدة في اليمن في مقابلة مطولة له امتدت لـ 40 دقيقة، عمليات قطع الرؤوس التي يقوم بها تنظيم "داعش"، مشككاً في إمكانية "تمدد خلافة" التنظيم إلى دول أخرى.

ورفض الآنسي دعوة زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، إلى تقديم قتال "الشيعة والمرتدين" على قتال أميركا، وفقاً للسؤال، ورد بالقول: "نحن نوجه النصح والتذكير بأن أميركا هي من تدعم الشيعة والمرتدين، أميركا كانت تدعم الشيعة، وعندما أنهكوا قامت بدعم الأكراد ودعم الحكومات العربية وجيوشها، فإلى متى سنبقى منشغلين بمحاربة تلك الجيوش التي تحارب بالوكالة عن أميركا ونغفل عمن يحركها".

تجدر الإشارة إلى أنه وحتى ما قبل عام 2013 كان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقراً له، أقرب إلى تنظيم الدولة "داعش" منه إلى القاعدة.

وكما كشفت مصادر مقربة ومطلعة بشأن الجماعات والتنظيمات في اليمن لـ"العربية.نت"، لم يكن القرب هذا في ذلك الحين، مزعجاً بالنسبة للقيادة العامة "القاعدة"، فالخلافات بين التنظيمين لم تكن لتتحدد معالمها وتتفجر مسبباتها، وتعود أسباب هذا التقارب المبكر إلى حركة تنقل عناصر قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بين اليمن والعراق أكثر من غيرها.

ارتباك في التنظيمات الـ3

كما أن الموقف "الحائر" لفرع القاعدة، يأتي منسجماً مع الحالة المرتبكة التي أصابت هرم التنظيمات الثلاثة "جبهة النصرة" فرع القاعدة في سوريا، وتنظيم "داعش"، والتنظيم الأم القاعدة، التي تجسدت على الأرض السورية، بعد انشقاق أبو محمد الجولاني الذي كان شرعياً للأمنيين في نينوى، عن أبو بكر البغدادي، حيث تدخل على إثرها أيمن الظواهري لحل النزاع بينهما بإيفاد "أبو خالد السوري"، وكان المقترح بحسب تسجيل صوتي للظواهري، أن يعود تنظيم داعش إلى العراق والنصرة تبقى في سوريا، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل البغدادي نفسه، ليتضاعف الخلاف أكثر ببيعة الجولاني للظواهري قبل الانشقاق عنه أيضاً.

في غضون ذلك، بقي فرع قاعدة اليمن في موقف ضبابي، وتحديداً ما بين عناصر الصف الثاني والثالث من التنظيم، خلافاً لقيادات الصف الأول التي كانت على ارتباط مباشر بعطية الله الليبي، الذي كان على اتصال مباشر مع أبي بصير الوحيشي، ومن خلفه باقي القيادات لإدارة الشأن اليمني.

فظلت المساعي لأشهر من قبل قيادات القاعدة في اليمن المحافظة على خط فاصل يمنع المواجهة مع البغدادي، بإعلان المناصرة، والحث على وحدة صف "المجاهدين"، الذي لم يدم كثيراً وخاصة بعد تأكيدات البغدادي في تسجيلاته الصوتية على مبايعة قاعدة اليمن له، والتدخل في سياسة القاعدة باليمن، من حيث منهجية وقواعد نشاطها التي سبق وحدد منهجيتها "أسامة بن لادن" في أكثر من رسالة، كما برز من خلال وثائق أبوت آباد.

ويتضح ذلك في رسالة "عطية الله الليبي" إلى "أبي بصير الوحيشي"، في 6 شعبان 1431 وجاء فيها: "أخي الحبيب أبا بصير حفظك الله .. سبق وأشرت لك بأن الشيخ أبا عبد الله، عنده رأي في (الحرب في اليمن وجزيرة العرب) وأنه أرسل إلينا عدة رسائل لكنها ما زالت في طور التشاور بيننا وبينه، ولم ينته التشاور بعد".

وأضاف: "يميل الشيخ إلى أن الحرب في اليمن وفي جزيرة العرب مع النظام المحلي المرتد فيهما، ليس مناسباً الآن، والواجب هو أن نوجه كل طاقاتنا وقدراتنا وإمكانياتنا إلى ضرب الرأس، وهو أميركا، وذلك بالتركيز على العمل الخارجي.. لكن الحرب في اليمن مع النظام المحلي المرتد فيها صار واقعاً الآن، فيدرس الشيخ معنا الآن، ونريد أن نشاوركم، ولا بد في كيفية تكييف هذا الواقع مع استراتجيتنا.. فهل يكون الحل هو الحفاظ على مرحلة توازن لا حرب ولا سلم؟".

اتهام بـ"التعاون مع إيران"

ومن باب إعداد الصفوف الداخلية في تنظيم القاعدة باليمن وتوحيد الصوت عمد تنظيم القاعدة إلى إعداد دورات خاصة أوكلت إلى كل من إبراهيم الربيش، وحارث النظاري وأبو زكريا (لا يعرف اسمه الحقيقي)، والتي أكدت على أهمية الالتفاف حول أهل السبق في "الجهاد" والالتزام بـ"بيعة" الظواهري ولـ"الإمارة الإسلامية".

كان من بين نقاط الارتكاز لإعادة لملمة خطوط تنظيم القاعدة، من ذهب إلى استغلال هجوم "أبو محمد العدناني" المتحدث الرسمي لتنظيم "داعش" على الظواهري (طالبه في تسجيل صوتي صدر في مايو 2015 بمبايعة البغدادي، واتهم القاعدة بالتعاون مع إيران)، لإثبات انحراف تنظيم "داعش"، ومهاجمتهما قيادات الجهاد الرمزية.

وبحسب المصادر التي تحدثت معها "العربية.نت"، فإنه من نتائج هذه الدورات الداخلية توقف القيادي "مأمون حاتم" عن مناصرة تنظيم داعش، الذي كان ينتظر بيعة فرع القاعدة اليمني للبغدادي، بالمقابل أبقى "خالد عبد رب النبي" بيعته لتنظيم داعش وانشقاقه عن تنظيم القاعدة، وبقي وحده مع مجموعة صغيرة.

وحتى 20 مارس 2015 لم يسجل أي نشاط لتنظيم "داعش"، وذلك بعد الإعلان عن مسؤوليته عن تفجير مسجد في صنعاء، تلاه سلسلة عمليات في المدينة، وبث التنظيم أول شريط فيديو على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يحمل اسم "ولاية صنعاء"، ليؤكد ذلك تواجده في اليمن.

ماكينة داعش الإعلامية باليمن

انتشرت مجموعات صغيرة تابعة لداعش في محافظات إب ولحج وحضرموت، وبعد فترة، شاعت أخبار عن انتشار عشرات المسلحين التابعين لداعش في مدينة الحوطة، في محافظة لحج.

ولإثبات قوة تواجده في اليمن، وظف تنظيم داعش ماكينته الدعائية عبر سلسلة من الإصدارات والتسجيلات المرئية، كان أول إصدار مرئي بعنوان "جنود الخلافة" في 24 أبريل 2015 وأعلن فيه "ولاية صنعاء" في 30 أبريل 2015، تسجيلاً مرئياً جديداً من منطقة شبوة بعنوان "تصفية المرتدين"، والذي قام على تصوير عملية إعدام بقطع الرؤوس لعدد من الجنود وقد انتقدها الآنسي، وهو المتحدث باسم تنظيم القاعدة في اليمن، في مقابلته المطولة.

كذلك في 14 مايو 2015 بث المكتب الإعلامي لـ"ولاية صنعاء" إصداراً مرئياً جديداً بعنوان "نوافذ من أرض اليمن"، يظهر فيه عدد من عناصر التنظيم في جلسة إنشادية احتفاءً بإعلان البيعة لـ"الدولة الإسلامية".

في 2016 نفذ تنظيم داعش سلسلة عمليات في مناطق مختلفة تجاوزت عمليات تنظيم القاعدة والجهاد في جزيرة العرب، إلا أنه ومنذ العام 2017 بدأت تتضاءل عمليات تنظيم داعش، وأصبح معظم نشاط فروع التنظيم منحصراً بفرع "البيضاء"، وعلى القتال المادي والأيديولوجي مع فرع "القاعدة".

من ذلك إصدارات نشرت مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تابعة لتنظيم "داعش"، وصفت فيه عناصر " القاعدة"، بـ"يهود الجهاد".

وقبل إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن عن العملية الاستخباراتية الأخيرة، خرج تنظيم داعش باليمن بآخر إصدار مرئي له عما يسمى بـ" ولاية اليمن" حمل عنوان "اثاقلتم إلى الأرض"، داعياً فيه المناصرين والمؤيدين إلى الانضمام "الهجرة" إلى تنظيم "داعش" باعتبار: "أرضها الجزء الوحيد من العالم دار إسلام".

تأتي هذه الدعوة عما يسمى بـ"ولاية اليمن" محاولة لاستقطاب وتجنيد المقاتلين، الأمر الذي يعزز من حجم خسار وضعف تنظيم "داعش" في اليمن، الذي شهد مصادمات مع تنظيم القاعدة في مواقع مختلفة بمحافظة "البيضاء" مما حسر تواجده مؤخراً في مدينة "القيفة" فقط.

طعن في منهجية القاعدة

الطعن في "منهجية" القاعدة في اليمن، كمحاولة لجذب المؤيدين والمتعاطفين، برز على لسان أحد مقاتلي "داعش" في الإصدار قائلاً: "كانت أحوال الدعوة إلى الله تعالى في اليمن قبل نفيري إلى الدولة الاسلامية تعمل على قدم وساق، لكن قد يتوهم للناظر بأن أصحابها كانوا على الجادة، بسبب كثرة مشايخ العلم وطلبتهم المتضلعين في أبواب الفقه وغيرها، وقد اصطف خلفهم خلق كثير وكان لهم مراكز ومساجد ومؤسسات ومدارس ومكاتب لو تأملت أخي الكريم رعاك الله، أنهم كثيرون في بقاع اليمن، ومع هذا لا تجد منهم أصحاب عقيدة سليمة إلا من رحم الله.. يحزنني أني كنت واحداً من الذين عاشوا ي هذه الفترة وكنت أحسب نفسي أني على الجادة، ولكن في الحقيقة كنت إمعة لأني كنت ضرير العقيدة".

الخلاف بين تنظيم داعش والقاعدة ومحاولة الاستئثار والاستقطاب يفصلها أكثر الداعشي "خالد عباس" المشارك في الإصدار قائلاً: "وقد عملت مع أولئك الذين ينتسبون إلى الدعوة في كثير من الأعمال كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكنا عوناً لهم في إقامة بعض المشاريع.. ولم تجن هذه الأعمال ثمارها إلا قليلاً وذلك بسبب الدعاة الذين كانوا سبباً في انحراف الطريق منهم الإخوان المرتدون الذين أصلوا للديمقراطية والانتخابات وأعانوا الطواغيت في كثير من فتاواهم ومن المرجئة الذين أفسدوا عقائد الناس بشبهاتهم القديمة ومنهم أصحاب الجمعيات.. انفروا وسارعوا وتعالوا إلى دولة الإسلام لتنصروها وتنصروا دين الله".

بعد ما مني به تنظيم "داعش" من خسائر في العراق وسوريا وليبيا وخسارة جل مناطقه، عادت الكفة لترجح لصالح تنظيم "القاعدة" في اليمن، خصوصاً بعد انشقاق قيادات بارزة عن تنظيم "البغدادي"، ومطالبتهم بكف البيعة للبغدادي، ليبقى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الخطر الأبرز، الذي عمد إلى بناء صفوفه بهدوء مع سياسة براغماتية للحفاظ على تأييد حاضنته الشعبية.

تحقيقات