شئون عربية

السودان.. تصريحات متباينة إثر اجتماع ”قوى الحرية” و”الثورية”

اليقين

انطلقت الأحد في القاهرة الاجتماعات المشتركة بين "قوى الحرية والتغيير" السودانية و"الجبهة الثورية" لبحث التباينات بين الطرفين.

وقال الناطق باسم "الجبهة الثورية" محمد زكريا في حديث لقناتي "العربية" و"الحدث" إن الهدف من الاجتماعات هو إدراج رؤية السلام التي تم الاتفاق عليها في أديس أبابا في الاتفاق السياسي مع المجلس العسكري الانتقالي والوثيقة الدستورية.

وأضاف زكريا: "إلا أن وفد قوى الحرية والتغيير أشار إلى أنه غير مكلف بإعادة فتح ما تم الاتفاق عليه وأن مهمته الرئيسية طمأنة الجبهة الثورية"، مشيراً إلى أن هذا الأمر "ينسف مبدأ الاجتماعات لتكون لقاءات علاقات عامة وغير منتجة ولن تلبي مطالب الجبهة الثورية.

ورأى زكريا أن "عدم التفويض يعكس غياب الإرادة السياسية لدى الحرية والتغيير"، لافتاً إلى انتظار ما ستسفر عنه الاجتماعات المنعقدة حالياً.

وأشار إلى أن هذه الاجتماعات اقتصرت على "الحرية والتغيير" و"الجبهة الثورية"، بالإضافة للجهة المستضيفة وهي وزارة الخارجية المصرية ممثلةً للحكومة المصرية والتي تستضيف هذه الاجتماعات بوصفها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.

وأضاف: "لا يوجد مفر أمام الجبهة الثورية سوى اللجوء لأساليبها المدنية"، مشيراً إلى وجود 4 ملايين نازح من جماهير الجبهة. وكشف أن الجبهة ستدفع بجماهيرها الممتدة لمظاهرات حاشدة للتأكيد على ضرورة إعطاء قضايا السلام حقها.

دعوة سلفا كير

من جهته، أكد ياسر عرمان القيادي في "الجبهة الثورية" و"قوى الحرية والتغيير" أن "اجتماعات القاهرة تسير في جو صحي وصريح، بين قوى ذات هدف استراتيجي مشترك". وأضاف عرمان: "لا يوجد أي شيء يعكر الأجواء".

وأوضح عرمان أن "الاجتماعات تهدف لاستكمال ما تم توقيعه في الخرطوم، وليس إلى الانتقاص منه"، في إشارة إلى الوثيقة الدستورية.

وأكد عرمان أن "قضايا السلام قضايا استراتيجية لكل السودانيين، ولا يجب التلاعب بها".

ونفى عرمان ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن اعتذار بعض فصائل "الجبهة الثورية" عن تلبية دعوة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت إلى جوبا، وأكد أن "الدعوة لزيارة جنوب السودان هي محل تقديرنا واحتفائنا، وسنقوم بتلبيتها في القريب العاجل". وتابع: "شعب جنوب السودان كان دائما بالنسبة لنا يمثل ما يمثله شعب السودان".

وكانت مصادر موثوقة قد أكدت لقناتي "العربية" و"الحدث" أن رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت وجّه دعوة لقيادات الجبهة "الثورية" (مالك عقار وياسر عرمان وجبريل إبراهيم ومني مناوي) لزيارة جوبا الاثنين لإجراء تفاهمات حول إكمال عملية السلام مع "قوى الحرية والتغيير" والمجلس العسكري الانتقالي. وأبلغت المصادر أن الأطراف ستغادر من القاهرة إلى جوبا الاثنين بعد انتهاء لقاءاتها مع أعضاء من "قوى الحرية والتغيير".

لقاء تنويري وليس مفاوضات

من جانبه، أشار قيادي بقوى الحرية والتغيير لقناتي "العربية" و"الحدث" إلى أن "اللقاء كان تنويراً وليس مفاوضات.. ومن المتوقع عودة الوفد الاثنين".

في ذات السياق، قال عضو المجلس المركزي القيادي لـ"قوى الحرية والتغيير" الصادق آدم لـ"العربية" و"الحدث" إن قوى الحرية والتغيير ليست لديها رؤية أو استراتيجية لكيفية تحقيق السلام الشامل في السودان وأنها تفتقد لمعلومات أساسية عن تأثير "الجبهة الثورية" في عملية الانتقال السلمي للسلطة.

وأشار إلى أنها "تتعامل بمزاجية مع ملف السلام"، مضيفاً" "الحرية والتغيير ليس لديها مؤسسات تنظيمية تستطيع اتخاذ القرارات".

شئون عربية

آخر الأخبار