الأخبار اليمن

«صالح» يدعو قوات التحالف العربي أن يوقفوا عدوانهم على اليمن

اليقين

دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح السبت 2 ديسمبر 2017 التحالف العربي بقيادة السعودية إلى أن “يوقفوا عدوانهم وأن يرفعوا الحصار” عن اليمن، متعهدا فتح “صفحة جديدة” معهم بعد سنتين من المواجهات ومن تحالفه مع المتمردين الحوثيين.

وقال صالح في خطاب نقله التلفزيون “ادعو الاشقاء في دول الجوار والمتحالفين ان يوقفوا عدوانهم وأن يرفعوا الحصار وأن يفتحوا المطارات… وسنفتح معهم صفحة جديدة… سنتعامل بشكل ايجابي. ويكفي ما حصل في اليمن، وما حصل لليمن”.

ومن جانبه، اتهم المتحدث باسم جماعة “الحوثي” محمد عبدالسلام، دولة الإمارات بالوقوف وراء الاشتباكات التي تجري في العاصمة اليمنية صنعاء منذ فجر السبت.

وقال “عبدالسلام” في تصريح نشره الموقع الإلكتروني لقناة “المسيرة” التابعة للجماعة إن “ما يجري في صنعاء مؤسف ويخدم العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) ومن الواضح أنه بالتنسيق معه”.

وأضاف “الإمارات تحاول أن تحقق عبر بعض المحسوبين على (حزب) المؤتمر (الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح) ما فشلت عن تحقيقه في الميدان”.

ولم يصدر على الفور أي تعليق عن الإمارات، التي تعتبر ثاني أكبر دولة مشاركة في عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية، ضد جماعة “الحوثي” وقوات “صالح”.

ولفت ناطق الحوثيين إلى أن “استهداف المواطنين في الأحياء المدنية في العاصمة عمل ساقط وغير أخلاقي”.

وتابع “حاضرون للوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية في وضع حد لهذه الاعتداءات، وعلى المواطنين أن يدركوا أن الأمن مصلحة الجميع وعليهم التحرك بمسؤولية عالية”.

وأشار عبدالسلام إلى أن “الوضع في جبهات القتال لن يتأثر بمحاولات زعزعة أمن العاصمة، بل وهناك تقدم للمقاتلين في الساعات الماضية”.

وأردف بالقول “العدو متربص بالجميع ورهاننا على وعي المجتمع ورجال القبائل الشرفاء”، في إشارة إلى قوات التحالف العربي والقوات الحكومية التي تقترب من صنعاء.

وفي السياق، دعا زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، عبد الملك الحوثي، السبت، الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح وحزبه، إلى الحوار لوقف الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في العاصمة صنعاء.

وقال زعيم الحوثيين، في كلمة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة لجماعته: “تفاجأنا بموجة من الاعتداءات تنفذها شخصيات تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام إثر تصرفات لا مبرر لها… نحن في لحظة هامة وعلى الجميع التحلي بأعلى درجات المسؤولية”.

وناشد الحوثي زعيم المؤتمر (صالح) أن يكون أنضج من تهورات الميليشيات، في إشارة إلى القوات الموالية لصالح التي قاتلت الحوثيين في صنعاء.

ومضى بالقول “أتحدى أن يقال بأنه كان هناك أي اعتداء على أي من منازلهم أو مقارهم قبل الاعتداء على الأجهزة الأمنية”.

وتابع “مارسنا في الأيام الماضية أعلى درجات ضبط النفس مقابل اعتداءات لا مبرر لها”، مشيرا إلى أن الدعوات لتخريب الأمن في العاصمة صنعاء هو “توجه عدائي”.

ودعا عقلاء وحكماء اليمن إلى أن يدخلوا في دور رئيسي لوقف ما وصفه ” تهور الميليشيات”، وأن يتحروا من هو الذي يسعى إلى الفتنة.

وقال إن “الاتجاه نحو الفتنة (الاشتباكات المسلحة) لا يراعي المصلحة العليا للوطن… الدولة معنية بحفظ أمن الجميع من أنصار الله والمؤتمر وجميع المواطنين، والتعاون مطلوب من العقلاء والشخصيات”.

ومضى بالقول “ليحتكم حزب المؤتمر الشعبي العام معنا إلى العقلاء والمشايخ في البلد ويتحمل الخطأ من يحكم عليه”.

وهدد زعيم الحوثيين بشكل ضمني بالتصرف أمنيا ضد القوات الموالية لصالح حال عدم الاستجابة للحوار قائلا “إذا أصرت الميليشيات (يقصد قوات صالح) على التهور، فعلى الجميع التعاون لضبط الأمن”.

وكان حزب صالح قد أصدر بيانا بوقت سابق السبت قال فيه “ندعو أبناء الشعب اليمني العظيم في كل مناطق ومحافظات الوطن، وفي المقدمة رجال القبائل الشرفاء بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم وعن ثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم التي تتعرض اليوم لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء، وينفذها أولئك المغامرون من حركة أنصار الله (الحوثيين)”.

ودعا الحزب كافة المؤسسات إلى “عدم الانصياع والتنفيذ للأوامر الصادرة من القيادات الحوثية أو مشرفيها”.

وكانت قناة “اليمن اليوم” المقربة من صالح قد قالت فجر السبت إن الحوثيين قصفوا منزل “أحمد” نجل صالح، وحاصروا منازل قيادات أخرى في الحزب.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الدفاع في حكومة “الحوثيين” والرئيس السابق علي عبد الله صالح، غير المعترف بها دوليا، مساء الجمعة، توقف المواجهات وإزالة أسباب التوتر بين الطرفين.

ومنذ الأربعاء الماضي، شهدت صنعاء مواجهات مسلحة بين الحليفين، مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

الحوثيون علي عبد الله صالح التحالف العربي

الأخبار