الأخبار اليمن

ولي العهد السعودي يعزل اردوغان

اليقين

اليقين .. رويترز .. صدى البلد

ذكرت وكالة "رويترز"، في تقرير لها اليوم الخميس، أنه بعد انقضاء ثمانية أسابيع على مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، تجد تركيا نفسها في موقف صعب بسبب تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحازم لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

وأشارت إلى أن تركيا قد تجد نفسها معزولة، كلما طالت الفترة التي تقف فيها تركيا في وجه السعودية مطالبة بمعرفة من أصدر الأمر بهذه العملية، في ضوء صرف الدول الأخرى الأنظار عن هواجسها والعودة إلى التعامل مع أكبر دول العالم تصديرا للنفط.

 

كما أن طول فترة المواجهة مع الرياض قد يعرض للخطر أيضا تقارب تركيا الهش مع واشنطن إذا ما دفعت ترامب لاختيار الوقوف مع أي من القوتين الإقليميتين المتنافستين.

 

ويبلغ المأزق التركي ذروته هذا الأسبوع في قمة مجموعة العشرين التي ربما يلتقي فيها الرئيس رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حسبما ذكر مسئولون أتراك.

 

وقال مصدر سياسي رفيع المستوى قبيل سفر أردوغان لحضور القمة في الأرجنتين "ربما يعقد اجتماع. لم يتخذ قرار نهائي بعد".

 

وأضاف المصدر "السعودية دولة مهمة لتركيا... ولا أحد يريد إفساد العلاقات بسبب مقتل خاشقجي".

 

ويقول محللون إن أردوغان يرى في التأكيد السعودي للذات في ظل ولي العهد تحديا لنفوذ تركيا في الشرق الأوسط.

 

وقال وزيرا الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والدفاع جيم ماتيس إنه لا توجد أدلة مباشرة تربط الأمير محمد بقتل خاشقجي وإن أي تخفيض في مستوى العلاقات الأمريكية السعودية ردا على الجريمة سيلحق الضرر بالأمن الأمريكي.

 

وربما تكون تلك الرسالة الواضحة من جانب إدارة ترامب هي التي تدفع تركيا إلى إعادة التفكير.

 

وقال سنان أولجن الدبلوماسي التركي السابق والمحلل بمؤسسة كارنيجي أوروبا "في البداية كان الهدف هو الضغط على ترامب للتخلي عن تلك العلاقة".

 

وأضاف "وعلى النقيض يبدو أن ترامب قرر تعزيز تلك العلاقة ولهذا السبب يتعين إعادة التقييم في أنقرة لكيفية إدارة الأمر".

 

وقال أولجن إن أولوية أردوغان هي تأمين التحسن المتواضع في العلاقات مع واشنطن منذ أفرجت محكمة تركية الشهر الماضي عن القس الأمريكي الذي تم احتجازه عامين بتهمة الإرهاب.

 

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن وزيري التجارة من البلدين اجتمعا في اسطنبول يوم الأربعاء وسيعملان على تشجيع الاستثمارات السعودية في تركيا وإن الشركات التركية ستتولى تنفيذ مشروعات في المملكة.

 

وعلى الأرجح سيكون أي تغيير في النهج التركي تدريجيا. فعندما تحدث أردوغان مع الصحفيين قبل سفره من مطار إسطنبول مساء يوم الأربعاء لم يأت على ذكر السعودية لكن مازال بوسعه أن يقرر عدم مقابلة الأمير في الأرجنتين.

 

 

الأخبار