الأخبار

شاي مليط ... تاريخ وذكريات وشاي بمذاق ورائحة عدن

اليقين

اليقين ... شؤون يمنية

بجانب محطة البيجو في مدينة التواهي ، وعلى امتداد حديقة فيكتوريا ، يستقبلك اكتظاظ الناس حول عدد من الطاولات الخشبية يتبادلون الأحاديث المختلفة والنقاشات السياسية والمجتمعية، وتنظر إلى اللوحة المضاءة فوقهم فترى اسم "شاهي مليط"، وهو اسم "المقهاية" الأشهر في منطقة التواهي، وهي المقهاية التي تصنع الشاي الألذ كما يقول "أمين سماور" وهو أحد مرتادي المقهى بشكل دائم.

الشاي والذي يُجمع عليه الكثيرون في مدينة عدن، لا يكون الحديث ممتعاً إلا بوجوده.

يقول الحاج توفيق مليط، والذي استقبلنا في منزله الكائن بجانب مقهايته الشهيرة، "إن الرغبة الأساسية والتي كانت لديَّ في عام 2009، وهو العام الذي افتتحت فيه المقهاية، أن أقدم لزبائني الكرام الشاهي والذي "يعود على الضمير"، وقد تطورت خطوة بخطوة من اثنين (كتالي وميز) أمام مخبازة أبو شنب، حتى هذا المحل والذي لقيت هذا البيت بجانبه".. يجتمع كل الناس في مدينة عدن في المقاهي يتبادلون الآراء والنقاشات حول كل شيء، فالسياسة والرياضة عنوانان رئيسيان في أحاديث المقاهي في هذه المدينة، وقد اشتهر "شاهي مليط" بجودة أسلوب عماله ولطافتهم وجودة صناعة الشاي فيه، فمن يشرب فيه سيعود إليه مراراً وتكراراً وكأن الشاي مصنوع "بدعوة" كما قال الحاج توفيق مليط..

يخبر نيوزيمن، الأستاذ علي عوض، وهو أحد الزبائن، حول لذة الشاي ويقول: "إن الشاهي اللي تشربه عند مليط ما بتشربش زيمو في مكان تاني".. ومن أجل هذا الطعم للشاي والتعامل الجميل مع الزبائن، اشتهرت مقهاية مليط، وقد قال لنيوزيمن الحاج توفيق مليط: إن التسعيرة ليست ثابتة في المقهاية للذي لا يوجد معه مال كافي لشراء الشاهي، فالذي يدفع أقل أيضاً يشرب الشاهي، فالمهم هو الصدق في التعامل مع الزبون وإكرامه، فاللقمة الطيبة تأتي مع إكرام الزبون، والأهم هو أن لا ترجع الزبون حتى وإن كان دفعه أقل من تسعيرة الشاهي المطلوبة"..

شاي مليط هو الأشهر في منطقة التواهي، والذي جاء بعد كفاح من صاحب المقهاية الحاج توفيق مليط، وهو الرجل اللطيف الودود صاحب الأخلاق الجميلة.. الشاي الملبن، وهو السمة الأبرز لجلسات الأصدقاء في المقاهي ولجلسات العوائل في البيوت، يختلف باختلاف صانعيه، وها نحن نجد في مقهاية مليط أجود أنواع الشاي اللذيذ والذي يجمع عليه غالبية الناس بآرائهم..

المصدر. .. نيوز يمن

الأخبار