الأخبار

رئيس مجلس القيادة يجدد الالتزام بخيار السلام ويؤكد الجاهزية لاي خيارات اخرى

اليقين

عدن ـ سبأنت :
جدد فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بخيار السلام باعتباره مصلحة يمنية واقليمية، لكنه أكد استعداد الحكومة وجاهزيتها لاي خيارات اخرى تأتي بالميليشيات الحوثية الى طاولة الحوار.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في حوار مع قناة الحدث " لا زلنا مؤمنين بعملية السلام ونثمن جهود الاشقاء وفي المقدمة المملكة العربية السعودية والجهود الاممية لأننا نؤمن ايمان مطلق ان السلام هو مصلحة لكل اليمنيين وإذا اراد الحوثي ان يذهب في طريق الحرب فالقوات المسلحة والتشكيلات العسكرية والشعب اليمني جاهز لهذه المعركة".

وعبر فخامة الرئيس عن تقديره لكل الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية الرامية الى احلال السلام والتي تم التعاطي معها بإيجابية من قبل الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.

واشار الى ان اخر تلك المبادرات كانت خارطة الطريق السعودية التي وافق عليها واخوانه في مجلس القيادة والحكومة رغم قناعتهم، بان كل الاتفاقيات التي تم توقعيها مع الحوثي خلال تاريخه الطويل لم يلتزم بها على الاطلاق واخرها اتفاقية ستكهولم واتفاقية الهدنة وغيرها من الاتفاقيات.

اضاف "لكننا رفعنا شعار يد تبني وتقدم التنمية والخدمات للناس وتبني السلام وتتعامل مع مبادرات السلام ويد تحمل السلاح".

واوضح انه فيما يتعلق بالهدنة كان هناك عدد من العناصر التي ارتكزت عليها الهدنة الاولى وهي فتح مطار صنعاء الى وجهتين كمرحلة اولى.. مشيرا الى ان الحكومة باركت هذه الخطوة لأنها تخدم اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات، وكذلك فتح ميناء الحديدة، الذي لم يكن مغلقا سوى امام بعض المواد مثل المشتقات النفطية، بالإضافة الى وقف إطلاق النار، وقبل ذلك فتح طرق تعز المحاصرة.

واكد ان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وتحالف دعم الشرعية نفذوا التزاماتهم بهذا الشأن، غير ان المليشيات الحوثية لم تتلزم بالعنصر الرابع المتعلق بفتح طرق تعز حتى هذه اللحظة.

اضاف" رغم ذلك نحن مضينا في هذه الهدنة، في حين قامت المليشيات بمهاجمة المنشآت النفطية في الضبة في اكتوبر من عام 2022، بعد ستة أشهر من تشكيل المجلس وكان الهدف هو تعطيل مجلس القيادة والحكومة وافقادنا موارد، لان الحوثيين شعروا اننا بدانا نعيد بناء مؤسسات الدولة في عدن وهذا ما يخشونه".

واكد فخامة الرئيس ان عودة حالة الاستقرار الى عدن أزعج المليشيات وداعميها وبالتالي هاجموا المشتقات النفطية و"فقدنا 70 بالمائة من الموارد".
ونوه فخامته بدعم الاشقاء في المملكة العربية السعودية للموازنة والذي مكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها الحتمية بما في ذلك دفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين والجرحى والشهداء.

فيما يلي نص المقابلة ..
قناة الحدث: اهلا ومرحبا مشاهدينا الى إذا اللقاء الخاص من قلب العاصمة اليمنية المؤقتة الذي يزامن مع الذكرى الثانية لتأسيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن وايضا في ظل ظروف ومتغيرات في اليمن غيرت ربما في الكثير في المشهد اليمني وزادت من التعقيد نحن اليوم في حضرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي.

فخامة الرئيس: اهلا وسهلا بكي استاذة رشا في عدن وهي مناسبة لها بعدين البعد الاول مرور سنتين على تشكيل مجلس القيادة والثانية هي مناسبة ذكرى تحرير العاصمة المؤقتة عدن من ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني اهلا وسهلا فيكي بعدن

قناة الحدث: اليوم بعد عامين مضيا على توليكم لهذا المنصب قد يسال الجميع واسمح لي ان اكون لسان حال الشعب اليمني ما الذي تم تحقيقه جراء هذا المنصب الذي اوكل اليكم هل قتمتم بكل المهام المناطة بكم كمجلس ما الذي انجز وما الذي لم يتم انجزه حتى الساعة ولماذا ؟

فخامة الرئيس: شكرا كثيرا على هذا السؤال وهو سؤال يتبادر الى اذهان الكثيرين سواء على المستوى الداخلي او الخارجي نحن عندما تشكل المجلس القيادة الرئاسي كانت الاوضاع السياسية والادارية والاقتصادية للمناطق المحررة كانت تشهد الكثير من التصدع والتنازع والصراع ووصلت الى حد المواجهات المسلحة سواء في العاصمة المؤقتة عدن او المحافظات الاخرى وهذا عطل من المهام التي ينبغي ان تقوم بها الحكومة الشرعية وادى الى ان يتكون راي على المستوى الداخلي والخارجي ان الحكومة الشرعية تعاني من حالة ضعف وحالة تفكك وانعكس ذلك على علاقتها بالشعب اليمني وحتى بالمناطق التي تحت سيطرة الميليشيات وعلى المستوى الاقليمي والدولي ان الحكومة تعاني من التفكك والصراعات وهذا يؤدي الى مزيد من الضعف لها ويؤدي الى مزيد من القوة للميليشيات التي تسيطر على مناطق حتى الان .

تم التشاور وعقد لقاء سمي بمشاورات الرياض وحضرت فيه كافة القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والمكونات من كل الاطراف واستمرينا في حوار ونقاش لمدة اسبوع وتمخض عن هذا اعادة النظر في شكل السلطة في داخل المجتمع اليمني بحيث نتجاوز الصراعات والتوتر والاقتتال الذي كان موجود داخل هذه المناطق المحررة.

قناة الحدث: هل لبى المجلس هذه التطلعات هل تجاوزتم فعلياً هذه الخلافات؟

فخامة الرئيس: اولا نحن عندما بدانا ممارسة عملنا داخل العاصمة المؤقتة عدن الكل يدرك ان الدولة كانت معطلة عن القيام بوظائفها في كافة المحافظات وكانت المكونات السياسية والعسكرية التي تقاتل الحوثي كانت تتقاتل فيما بينها سواء في عدن او في ابين او في شبوة او في كثير من المناطق واول عمل او انجاز لمجلس القيادة الرئاسي انه تم إيقاف هذه الصراعات وهذه المواجهات وتم سحب القوات التي كانت في مواجهات عسكرية وعملنا على إعادة تموضعها وتم تطبيع الامن والاستقرار في هذه المحافظات وفي المقدمة في العاصمة المؤقتة عدن .

الكل يدرك في الداخل والخارج أن الدولة كانت معطلة عن وظائفها وبالذات مؤسسات تنفيذ القانون القضاء والنيابة والامن كان معطل، كان القضاء في حالة إضراب شامل لمدة سنة وسبعة شهور، كانت النيابة معطلة عن العمل وهذا ادى الى تفكك مؤسسات الدولة لان دولة بدون قضاء او نيابة أو امن ينفذ القانون لا معنى لوجود دولة فكان اول مهامنا في البداية كيف نعيد تشكيل هذه المؤسسات وفعلا اعدنا تشكيل مجلس القضاء الاعلى وشكلنا المحكمة العليا وعينا نائب عام وشكلنا المحاكم في المحافظات والنيابات واعدنا هيكل المؤسسة القضائية بشكل كامل في كافة المحافظات المحررة وفي المقدمة العاصمة عدن، مجلس القضاء الاعلى الان يمارس مهامه بشكل ممتاز المؤسسة الامنية بدانا اعادة تشكيل هذه المؤسسة الامنية هناك مشكلات ..

قناة الحدث: ما المشاكل ما العقبات حضرة الرئيس هناك من يقول أن طبيعة التركيبة للمجلس هناك تباينات بين الاجندات لأعضاء المجلس كيف ترد على هذه الناحية وهل هي فعلاً من جعل حالة الاستقرار او الذهاب اليها تتعثر في اليمن؟

فخامة الرئيس: اتفق معك.. اولا ان المجلس من الذي يقول ان هناك توافق مطلق داخل المجلس.

قناة الحدث: هناك فرق بين التوافق المطلق وبين التباينات؟

فخامة الرئيس: انا اقول ان هؤلاء اعضاء المجلس اتو من مربعات متباينة وكان البعض منهم في مواجهة بعض، مواجهات مسلحة وسقط ايضاً شهداء وجرحى من الاطراف هذه.. اليوم انتقلنا من المعركة بالأسلحة والمواجهات إلى الحوار وانا اعتبر هذه خطوة ايجابية اننا انتقلنا الى مرحلة الحوار.. طبعا نحن امامنا قضايا كبيرة محل خلاف داخل المجلس لكن كلما توافقنا على شيء مضينا فيه واذا اختلفنا في شيء نؤجل النقاش فيه حتى تنضج يعني ما يتعلق بها من حلول ثم بعد ذلك نمضي فيها لكن لو قيمنا ما عملنا خلال السنتين حتى الان انا اعتقد اننا انجزنا الكثير من المهام المتعلقة بما نص عليه اعلان نقل السلطة هناك تعقيدات وهناك مشكلات متعلقة مثلا بخضوع كافة التشكيلات العسكرية لامرة ..

قناة الحدث: وهذه النقطة التي تبنتها اللجنة العسكرية التي انشأتموها، ما الذي قامت به حتى الساعة ولماذا فعلا لم نرى هذا الجسد العسكري الواحد الذي يتبع لقرار واحد ولرؤية موحدة.. ما العائق؟

فخامة الرئيس: اولا اريد ان اؤكد للجميع في الداخل والخارج أن المكونات العسكرية الجيش الوطني وكافة التشكيلات العسكرية الأخرى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي اليوم لها هدف مشترك وواحد وهو مواجهة الميليشيات الحوثية الارهابية واستعادة الدولة وهذا متفق عليه وليس هناك اي اختلاف على الاطلاق هذا الجوهر الرئيسي .. النقطة الثانية وهي مسالة كيف تخضع هذه التشكيلات العسكرية لإمرة وزارة الدفاع وكيف يتم دمجها في أطار جيش واحد نحن بدأنا بخطوات اولى الخطوة الاولى هي اننا شكلنا غرفة عمليات مشتركة تحت امرة وزارة الدفاع ومقرها العاصمة المؤقتة عدن وهذه غرفة العمليات المشتركة ممثل فيها كافة التشكيلات العسكرية وبالتالي نحن لدينا غرفة عمليات واحدة ومسرح عمليات واحدة تتحكم به هذه الغرفة ولدينا مسؤول هو وزير الدفاع.. اليوم تقاتل الوحدات كلها في الجبهات نحن مثلا لدينا قبل يومين 12 شهيد في جبهة كرش ولدينا أكثر من 11 شهيد في جبهة كرش من الذي يقاتل في جبهة كرش الجيش الوطني إلى جانب الانتقالي يقاتلون كلهم مع بعض في هذه الجبهة وهذا هو الهدف الرئيسي الاستراتيجي.

قضية الدمج اننا ندمج كل هؤلاء في جيش واحد وتشكيلات واحدة هذه يعرفوها رجال القوات المسلحة والعسكريين هذه المسالة تحتاج وقت حتى في إطار الجيش الواحد.

قناة الحدث: تحتاج وقت حقيقة .. لكن هل النية موجودة هل هناك من ربما يقف حجر عثرة امام هذا التوجه أم ان الجميع مجمع على أنه ضرورة وذاهب إليه ؟

فخامة الرئيس: هناك بعض التحفظات على قضية الدمج من بعض الاخوة قادة التشكيلات العسكرية وهناك عوامل داخلية ربما تعقد هذا الامر حتى نمضي فيه لان عملية الدمج البعض يعتقد ان عملية الدمج هو سحب البساط على هذه القيادات لكي يصبح هذه القوات خارج إطار السيطرة لهذا الكيان او ذاك من هذه الكيان والحقيقة ان القناعة الداخلية لدى قيادات هذه المكونات وفي اطار المجلس الرئاسي هناك قناعة كاملة بان عملية توحيد العمليات المشتركة ومسرح العمليات وتوحيد مواجهة الحوثي من حيث التسليح واعادة بناء القدرات اليوم مثلا اعدنا بناء القدرات فيما يتعلق بالمعاهد والكليات العسكرية ومعاهد التدريب اليوم يتدرب فيها من كل انحاء اليمن ومن كل التشكيلات العسكرية مع بعض وفي مكان واحد .. اللجنة الامنية والعسكرية التي تشكلت لهذا الغرض قامت بدور إيجابي في هذا الجانب ولا اخفيكي سر انه عندما بدأت هذه اللجنة واخترناها من كل التشكيلات العسكرية في اول اجتماع اختلفوا حول الملابس حول الشعارات ورغم ذلك تجاوزا هذا وعقدوا اجتماعات متتالية واتخذوا بعض القرارات اليوم هذه اللجنة الأمنية والعسكرية من كل التشكيلات العسكرية اصبحوا فريق واحد بينما عندما بدأوا اول اجتماع لم يكونوا فريق واحد كانوا مختلفين ويتصارعوا داخل الاجتماع.

قناة الحدث: وهذا يعتبر تطور ربما واحد اهم المهمات التي اوكلت لهذه اللجنة؟
فخامة الرئيس: تشارك وزارة الدفاع في عملية اعادة البناء والاصلاح للقوات الأسلحة والتشكيلات العسكرية تقوم بالتنسيق مع رئاسة هيئة الاركان فيما يتعلق بالإصلاح داخل المؤسسة العسكرية داخل هذه القضايا كلها نحن ماضيين فيه.

قناة الحدث: هناك بعض المأخذ من دبلوماسيين البعض منهم ايضاً اصدقاء للحكومة من مبعوثين أمميين يقولون ان الشرعية سواء الحكومة او مجلس القيادة لا يمتلكون مبادرة او القدرة على المبادرة وهناك ايضا من يقول ان هناك فساد في بعض الوزارات وفقاً لهم وبالتالي هناك عدم ثقة الى حد ما، ما الذي يمكن ان تردوا على ذلك وما السبيل على عودة الثقة للمجتمع الدولي في الشرعية اليمنية وبالتالي الحصول وعودة المانحين لمسار المساعدات اليمنية ومساعدة الشعب اليمني؟

فخامة الرئيس: الواقع أنه تم وصم الشرعية والحكومة الشرعية بالفساد للأسف خلال المراحل الماضية كلها وهذا لا يعني انه ليس هناك فساد ولكن تم وصمها بالفساد وكان هذا اعتقد من اول الاولويات التي قام بها مجلس القيادة الرئاسي ومضينا في مجموعة من الاصلاحات وعلى سبيل المثال البنك المركزي كان غير موثوق فيه على المستوى الداخلي والخارجي اليوم البنك المركزي مدعوم من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اكثر من أي مؤسسة يمنية ويقولوا لنا المانحين بالحرف الواحد ان البنك المركزي اليوم يتخذ اجراءات واصلاحات للوضع المصرفي والسياسة النقدية بشكل ممتاز جدا وبالتالي نحن ندعم هذا البنك .

النقطة الثانية كان لدينا على سبيل المثال كدليل على ثقة المجتمع الدولي بالشرعية بعد تشكيل المجلس، كان لدينا 600 مليون دولار من بنك الدولي وصندوق النقد الدولي مخصصة كانت ايام كورونا لمساعدة اليمنيين لم تسلم للحكومة الشرعية قبل تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وكان المانحين دائما يقولون لا نثق ان تذهب الى المكان الصحيح وفعلا تم منح هذه المبالغ بعد تشكيل المجلس وواجهنا فيه الكثير من الالتزامات عام 2023 .. الاخوة الاشقاء في السعودية والامارات قدموا لنا مساعدات لدعم الموازنة على سبيل المثال وقدموا لنا منح لدعم البنك المركزي والعملة اليمنية والامارات قدموا لنا مشتقات نفطية هذه كلها اتت في إطار استعادة الثقة للحكومة وللمؤسسات اليمنية في هذا المجال وبالتالي نحن ماضون في هذه الاصلاحات والدليل على ذلك اننا اليوم ندفع المرتبات لمؤسسات الجيش من خلال البنوك.

قناة الحدث: سآتي على هذا الجانب في سياق هذا اللقاء دعنا حضرة الرئيس دعنا نذهب الى السلام والسلام ربما يحتاج الى وقفة وتخصيص وق.. الحديث عن السلام الذي ربما لو عدنا إلى قبل سنتين من الان بدأت الهدنة مع بداية تشكيل المجلس هذه الهدنة كيف تقيمها وتقيم التزام الحوثي فيها وماذا يعني هذا الالتزام حتى لو كان مخترق بعض الشيء، هل فعلا نوايا حوثية يمكن ان يعمل عليها ام انها خطوات تكتيكية يتبعها الحوثي لربما يمتلك بعض الاوراق لتعزيز بعض الاوراق من خلال هذا الوقت سواء عسكرياً أو الضغط فيها ؟

فخامة الرئيس: اولاً نحن نؤمن في مجلس القيادة الرئاسية وحلفاءنا في دعم الشرعية ان السلام هو مصلحة يمنية ومصلحة ايضاً للمنطقة كلها لان الحروب دائماً لا تنتج الا مزيد من المعاناة من الشعوب ونحن هدفنا الرئيسي في المجلس هو رفع المعاناة عن الشعب اليمني وتحسين اوضاعه المعيشية وتعزيز الامن والاستقرار لأنه هذا السبيل الوحيد الذي ينبغي ان نعمل من اجله، بالتالي حرصنا على السلام هو الذي يمكن كان محور رئيسي في علاقتنا بهذه القضية نحن وافقنا على كل المبادرات التي تقدمت واخرها كان الهدنة وثم بعد ذلك خارطة الطريق .

فيما يتعلق بالهدنة كان هناك عدد من العناصر التي ارتكزت عليها الهدنة الاولى وهي فتح مطار صنعاء الى وجهتين كمرحلة اولى ونحن باركنا هذه الخطوة وشكرنا الاخوة في السعودية على هذا العمل لأنه يخدم اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات ونحن حريصين ان يكون اهلنا في مناطق الميليشيات في وضع أفضل لأنهم يعيشون تحت وعنف وارهاب الميلشيات.. فتح ميناء الحديدة وللأسف ميناء الحديدة لم يكن مغلق لكن كان مغلق امام بعض المواد مثل المشتقات النفطية وطبعا وقف إطلاق النار قبل ذلك وفتح طرق تعز المحاصرة، هذه العناصر في الواقع التزمنا نحن في مجلس القيادة الرئاسي ودعم التحالف هذا التوجه بقيادة السعودية ولكن للأسف العنصر الرابع المتعلق بالتزام الحوثي بفتح طرق تعز لم يلتزم به حتى هذه اللحظة رغم ذلك نحن مضينا في هذه الهدنة.

الحوثيين قاموا بضرب المنشآت النفطية في الضبة في اكتوبر من عام 2022 يعني بعد ستة أشهر من تشكيل المجلس وكان الهدف هو تعطيل مجلس القيادة والحكومة وافقادنا موارد لان الحوثيين شعروا اننا بدانا نعيد بناء مؤسسات الدولة في عدن وهذا ما يخشونه.. بدأ الاستقرار في عدن المحافظات المحررة فازعجه هذا الامر وازعج داعميه الايرانيين وبالتالي هاجموا المشتقات وفقدنا 70 بالمائة من الموارد ولولا دعم اشقاءنا في المملكة العربية السعودية بدرجة رئيسية في دعم الموازنة لكنا غير قادرين على دفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين والجرحى والشهداء وغيرهم وبالتالي نحن نعتبر انها هدنة هشة يخترقها الحوثي في كل يوم والدليل على ذلك انه يهاجم اليوم الجبهات في كل مكان.

قناة الحدث: فيما سبق قلتم ان المجلس هو مجلس سلام وليس مجلس حرب، هل هذا ممكن فعليا مع وجود الحوثي واستهدافه لقواتكم في جبهات عدة وكان اخرها في لحج شمالا.. هل هذا ممكناً أن يكون فقط مجلس سلام؟ وهل السلام يثمر مع طرف مثل ميليشيا الحوثي في حال عدم التزامه باي هدنة أو اتفاق واستمرار الهجمات ؟

فخامة الرئيس: نحن ننطلق من مبدا رئيسي ان السلام مصلحة يمنية والسلام ليس مصلحة للميليشيات ولا للنظام الايراني الداعم لأنه هناك مشروعين في المنطقة المشروع الاول هو مشروع امن واستقرار وتنمية في المنطقة تقوده المملكة والامارات ومصر والأردن ودول الخليج والمغرب وهناك مشروع تدمير وفوضى تصدره وتدعمه ايران والشواهد واضحة في المنطقة من العراق الى سوريا الى لبنان الى اليمن وبالتالي نحن نعتقد ان الميليشيات الحوثية ليست مشروع سلام دائما.. السلام لن يتحقق الا باستعادة الدولة واستعادة الدولة لن يأتي الا بان نكون قادرين على استعادة هذه الدولة بجيش قوي وامكانيات قوية تستطيع فعلا ان تأتي بالميليشيات الحوثية الى طاولة الحوار.

قناة الحدث: هل بات هذا الجيش القوي اليوم لديه المقدرة في ظل مؤخرا ما تم الحديث عنه وما كشف ما لدى الحوثي من ترسانة عسكرية ومن اسلحة من صواريخ هل اليوم هذا التنامي والكبر بالنسبة للحوثي من حيث المقدرة العسكرية هو في حالة من التوازي مع الجيش اليمني فعلياً هل هناك مقدرة اذا ما تحدثنا وذهبنا الى هذه الفرضية في المواجهة العسكرية هل هذا موجود ؟

فخامة الرئيس: اليوم الحوثي يهاجم كل الجبهات لكنه لم ينتصر ولم يحقق أي انتصار باي جبهات ويضحي بالكثير من ابناءنا المغرر بهم من مناطق سيطرته، يذهبوا بالمئات والعشرات والالاف ما بين قتلى وجرحى بالتالي الجيش الوطني والمكونات العسكرية كلها قادرة على مواجهة هذه الميليشيات وعلى تحقيق الانتصار، اما الطائرات المسيرة والصواريخ التي يمتلكها الحوثي بسبب الدعم الايراني الذي تلقاه فنحن قادرين ان شاء الله على مواجهته والجيش والمكونات العسكرية قادرة على تحقيق النصر وتأتي بالحوثي الى طاولة السلام.

قناة الحدث: بالعودة للحديث عن السلام في زاوية المساعي، كيف تقيم فعليا الجهود المبذولة من قبل السعودية في مسار السلام ؟

فخامة الرئيس: نحن نقدر هذه الجهود وتعاملنا معها بإيجابية ووافقنا واخواني في مجلس القيادة والحكومة على خارطة الطريق رغم قناعتنا بان كل الاتفاقيات التي وقعناها مع الحوثي خلال تاريخه الطويل لم يلتزم بها على الاطلاق واخرها اتفاقية ستكهولم واتفاقية الهدنة وغيرها من الاتفاقيات.. لكن نحن رفعنا شعار يد تبني تقدم التنمية والخدمات للناس وتبني السلام وتتعامل مع مبادرات السلام ويد تحمل السلاح فاذا لم يأتي الحوثي الى طاولة الحوار ونحقق السلام للشعب اليمني ونستعيد الدولة وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا نحن جاهزين لاي خيارات تأتي بالحوثيين الى طاولة الحوار.

قناة الحدث: تداعيات هجمات الحوثي اليوم هل تشعرك بان هناك اي ملامح لرغبة حوثية بالذهاب الى السلام بتخفيف هذا التصعيد خاصة في ظل ما سمعنا من تصريحات من ليندر كينغ حول ان السلام اليوم بعيد في ظل هذه الضربات والهجمات التي يقوم بها الحوثي في البحر الاحمر ؟

فخامة الرئيس: اعتقد ان الحوثي نفذ تعليمات ايران اولا كذا بالمختصر نفذ تعليمات النظام الايراني فيما يتعلق بمسرحية غزة فهي ادوار من العراق الى سوريا الى لبنان الى اليمن الى المظاهرات التي هي في الحدود الاردنية من قبل الحشد الشعبي والاعتداءات اليومية التي تتم على الشعب الاردني الشقيق من قبل الميليشيات في سوريا انا اعتقد ان هذه المسرحية هي تدار من غرفة عمليات واحدة وهي غرفة تابعة للحرس الثوري الايراني فيلق القدس وأنتم تدركون وتعرفون والعالم كله يعرف ان الحرس الثوري اعلن أن سبعة اكتوبر كانت رد على مقتل سليماني هكذا صرحوا وخامنئي رفض وقال انه ضد وقف اطلاق النار في غزة يعني يريد تدمير الشعب الفلسطيني واحتلال غزة من قبل اسرائيل .
وبالتالي فانا اعتقد الحوثيين قاموا بهذا الدور في اطار المسرحية التي يرسمها الحرس الثوري الايراني ليس لها علاقة بغزة ولكن هم انتهزوا الفرصة لمعاناة اشقاءنا في غزة والاعتداءات الاسرائيلية الهمجية التي تتم ضد الشعب الفلسطيني.

نحن موقفنا الداعم للقضية الفلسطينية واضح ومظاهرات كل يوم تخرج في المحافظات المحررة للتضامن مع غزة.
لكن اريد ان اضيف نقطة هي ايضا بتحقق هدفين للحوثي الهدف الاول هو ينفذ اجندة ايران في المنطقة والهدف الثاني الهروب من عملية السلام والهدف الثالث للميليشيات هو ايضاً الشعار الذي هو الصرخة الخمينية.. هو يريد يقول للمغرر بهم سواء في الداخل او الخارج انه اليوم يحارب امريكا واسرائيل .. اسرائيل لم تتضرر من هذا، الذي تضرر هو الشعب اليمني.. الشعب اليمني اليوم ارتفعت اسعار المواد الغذائية الى خمسة وستة اضعاف.

قناة الحدث: الشعب المصري تضرر والتجارة الدولية البحرية تضررت ...

فخامة الرئيس: لكن الشعب اليمني هو اول واكثر المتضررين لان اليوم التامين ارتفع على الموانئ اليمنية الى خمسة وستة اضعاف والشحن ارتفع الى ثمانية اضعفا بالتالي الشعب اليمني يدفع اليوم ثمن هذه المؤامرة التي تخطط لها ايران وتنفذها ميليشيات الحوثي .

قناة الحدث: ذكرت بانه لا رغبة للحوثي بالسلام وهذا ما تريده ايران.. إذا ذهبنا بهذه الفرضية وبمقاربة بسيطة ايران تعطيهم الاسلحة وايران تريد منهم الاستمرار في هذه العمليات التصعيدية ولا تريد ايضاً الاستقرار في اليمن.. إذا ما كانت ايران هي فعلاً صاحبة القرار، هل فعلا هناك قرار للحوثي يعني اذا ما اردت ان تذهب للسلام هل من المفروض ان نحاور الحوثي ام نحاور ايران التي هي صاحبة القرار.. هل هناك افق للقاء مع الجانب الايراني لربما الحصول على هذا السلام المنشود للشعب اليمني وايضاً ما السلام الذي تريده ايران في اليمن كيف شكله ؟

فخامة الرئيس: انا اعتقد الحوار مع ايران نحن نعول على الاتفاقية السعودية الايرانية برعاية الصين ونحن نعتقد اذا لم يأتي هذا الاتفاق بنتائج لصالح المنطقة فهل نحن نتحاور مع ايران، اذا كانت المملكة قد وقعت اتفاق مع ايران برعاية صينية وهذا الاتفاق ما انعكس على الاوضاع في اليمن ما انعكس على السلام في اليمن فما الفائدة ان نفتح نحن حوار مع ايران .

قناة الحدث: ولكن قد يقول البعض وجوب المبادرة لما لا يعني اذا ما كانت حتمية ان الحوثي لا قرار له، قد تخوضوا في تجربتكم بعيداً عن التجربة السعودية لما لا ؟

فخامة الرئيس: نحن ليس لدينا مانع لفتح حوار ما كل الاطراف اذا كان سيخدم فعلا عملية السلام ولكن اليوم ايران نريد ان تترجم اقوالها الى افعال نريد فعل واحد فقط فنحن وانا اعتقد بالنسبة لنا باليمن مهم جداً ان ننتظر ما هي النتائج التي ستترتب على الاتفاق السعودي الايراني وما هي انعكاساته على اليمن وهذا يمكن ان يدفعنا الى فتح اي حوار مع ايران لتحقيق السلام واعادة الاستقرار في اليمن.

قناة الحدث: هل من الممكن ان يكون هناك طريق ليس بشكل مباشر الى ايران الى اطراف دولية اخرى يمكن ان تمارس ضغوط على ايران ؟

فخامة الرئيس: فعلنا انا عندما التقيت بالرئيس الصيني في الرياض في القمة العربية الصينية وطلبت لقاء مع الرئيس الصيني وكان اول طلب من الرئيس الصيني قبل الاتفاق السعودي الايراني طلبت من الرئيس الصيني قلت له فخامة الرئيس انتم لكم علاقة متميزة مع ايران وانتم لكم تاريخ من الدعم للشعب اليمني خلال الستين السنة الماضية وبالتالي نتطلع الى دور لكم للضغط على ايران للكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية وهذا نموذج فقط من الرسائل التي بعثناها عبر اصدقائنا وايضاً الاصدقاء الذين لهم علاقة قوية مع ايران .

قناة الحدث: تتكرر دائماً مطالب الشرعية للدعم في ربما اعادة السيطرة في مناطق تستخدمها الميليشيات في هجمات البحر الاحمر لكن لم نسمع اصداء بالتجاوب مع هذه المطالب ما تفسير ذلك من وجهة نظرك؟

فخامة الرئيس: نحن نعتقد ان المجتمع الدولي لا زال ينظر لليمن تحت البند السابع وبالتالي عندهم تحفظ في مسالة امدادنا بالقدرات العسكرية.

قناة الحدث: الم يختلف المشهد اليوم ؟

فخامة الرئيس: اختلف المشهد اليوم في شيء واحد هو قرار مجلس الامن 2722 احنا اعتبرناه بداية قوية جداً لدعم الحكومة الشرعية بمنهج جديد غير المنهج السابق الذي كان فيه ضغوط على الحكومة الشرعية وتساهل مع الحوثي خلال الفترة الماضية وكانوا دائما يضغطوا على الحكومة والتحالف حتى يحافظوا على الحوثي للاستمرار، حصل تغير بعد الهجمات التي شنها الحوثي على البحر الاحمر وبدا هذا التغير في قرار مجلس الأمن 2722 والذي نص على اولا تأكيد على القرار 2216 وهذا القرار الذي صدر في 2015 وهذا القرار يعتبر خارطة طريق لحل القضية اليمنية فاكد عليه هذا القرار وبإجماع من مجلس الامن وايضا نص القرار على دعوة الدول على دعم خفر السواحل اليمنية ونحن اعتبرنا هذا خطوة ايجابية في الطريق الصحيح والان هناك وفود وهناك لقاءات وهناك محادثات مع بعض الدول الاوروبية ومع امريكا وبريطانيا لدعم خفر السواحل في هذا المجال ونحن نعتبرها خطوة اولى لمزيد من الدعم للقدرات العسكرية .

قناة الحدث: اليوم تحدثت عن الولايات المتحدة ومجلس الامن وماذا تريد اليوم عندما تقوم واشنطن ربما حاولت في المسار الدبلوماسي التواصل مع الحوثي لإيقاف هذه الهجمات ولكنها لم تنجح وفي الوقت نفسه تعود وتقول ان الحوثي مصنف في قوائم الارهاب كمنظمة ارهابية هل هناك مفارقة كبيرة ان نتفاوض او نحاول او نتحاور مع منظمة نحن نسميها بالإرهابية.. كيف تفسر ذلك ؟

فخامة الرئيس: اولا الامريكيين مش اول مرة يعلنوا شيء ويتعاملوا من تحت الطاولة بطرق مختلفة مش اول مرة يعني تعاملوا مع طالبان وتنظيمات ارهابية هذه مسالة استراتيجية بالنسبة للأمريكان هم اخبر بإستراتيجيتهم لكن فيما يتعلق بالحوثيين انا كنت في مؤتمر ميونيخ للأمن وكان حديث صريح جداً حول هذه المسالة وهو ان امريكا والمجتمع الغربي عموما كانوا ضغطوا علينا في الشرعية والتحالف الداعم للشرعية انه لابد من مقاربة سياسية مع الحوثيين لابد من حل سياسي مع الحوثيين، اليوم المجتمع الغربي بعد الهجمات حاول ان يعمل مقاربة سياسية مع الحوثي فشل في هذه المقاربة ولجأ للحل العسكري وبالتالي رجع الى ما نحن كنا نقول لهم دائما انه لن يأتي الحوثي الى الحوار الى مفاوضات الى سلام الا بهزيمة عسكرية الا بالقضاء على قدراته العسكرية فاليوم وصلوا الى نفس المقاربة التي كنا نحن نؤكد عليها وكانوا هم يرفضوها وهذا ينبغي ان نبني عليه سواء على مستوى الشرعية او التحالف والمجتمع الدولي مهم جدا ان هذه النتيجة التي وصل اليها المجتمع الدولي ان نبني عليها لإعادة الاستقرار والسلام في اليمن .

قناة الحدث: هل هناك خطوات قمتم بها في هذه الفترة بالتحديد خاصة في ظل من يقولون ان هناك نوع نم الغياب اذا صح التعبير كمواقف لكم في ظل التصعيد وتبادل الهجمات وما بين لندن وواشنطن والحوثي ؟

فخامة الرئيس: نحن بالواقع لسنا غائبين لكن الولايات المتحدة الامريكية طلبت منا ان نكون ضمن تحالف الازدهار من اول يوم ونحن اعتذرنا وقلنا اولا ان التحالف لحماية البحر الاحمر ينبغي ان يكون منوط بالدول المطلة على البحر الاحمر والبحر العربي والنقطة الثانية نحن لا نريد ان ندخل كديكور لتزيين التحالف او لإعطاء صبغة شرعية نحن نريد ان يكون هناك دعم لقدرات الجيش اليمني والمؤسسة العسكرية اليمنية للقيام بدورها في حماية السيادة اليمنية والمياه الاقليمية اليمنية، نحن بحاجة الى دعم قدراتنا العسكرية لكي نستعيد المناطق التي تحت سيطرة الميليشيات لان الخطر يأتي من البر اليوم الصواريخ والطائرات المسيرة تنطلق من البر التي تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وبالتالي تأمين البحر الاحمر وايقاف هذا التهديد يأتي من خلال سيطرة الحكومة الشرعية على المناطق التي تحت سيطرة الميليشيات الحوثية هذا ما طرحناه .

قناة الحدث: لماذا لا يلقى هذا الطرح الاستجابة المطلوبة على ما يبدو ان الولايات المتحدة حتى بريطانيا أدركت ان هذه الضربات من البحر لم تعطي حتى ساعة من المرغوب فيها وربما هم يحتاجون الى عملية برية وهي التي قد يكون الغاية منها انهاء القدرات الحوثية بشكل فعلي وأنتم طلبتم ان تدعموا بهذا المجال لما لا وهي تدرك الان انها لن تجدي نفعا كل ما تقوم به اذا ما استمر على هذا الشكل وهذا الايقاع؟
فخامة الرئيس: نحن لازلنا في محاولات مستمرة في هذا الحوار مع المجتمع الغربي ونأمل أن يستجيبوا ..

قناة الحدث: هل هناك اي بوادر او اجابات ولو مبدئية متفائلة ؟

فخامة الرئيس: للأسف حتى هذه اللحظة لا.. ولكن كون البدء في تعزيز خفر السواحل ودعمه بالقدرات البحرية هذه نعتبره خطوة ايجابية يمكن ان تأتي بعده خطوات اخرى.

قناة الحدث: هناك معلومات اذا ما تحدثنا ايضاً عن ما يقوم به الحوثي من حشود في مارب وهذه الحشود جاءت وهي في غاية لاستهداف مناطق النفط والغاز في مأرب وفي شبوة هل من المتوقع فعلياً ان يقدم الحوثي على هكذا خطوة وفي حال هذا متوقع بالنسبة لديكم هل هناك استعدادات او خطوات قمتم بها للتصدي اذا ما اراد الحوثي المضي في هذا المسار؟

فخامة الرئيس: نحن نتوقع من هذه الميليشيات اي شيء على الاطلاق لأنه ليس لديها حدود لاي عمل يقوم والدليل على ذلك انه قام قبل اسبوعين بتفجير المنازل برداع على رؤوس ساكنيها من النساء والاطفال وبالتالي نحن نتوقع ان يقوم باي شيء في مارب او تعز او الضالع او في كرش او في شبوة او في اي مكان ولكن نحن في حالة استعداد كامل لاي طارئ ولاي هجمات هذا أولاً.. وثانياً اؤكد لك ان الجيش اليمني والتشكيلات العسكرية كلها في حالة جاهزية قصوى ونحن خلال السنتين اعدنا تدريب وتأهيل وجاهزية الوحدات العسكرية في كل المناطق وفي كل الجبهات والمعدات لدينا الامكانيات البرية جيدة ولدينا ايمان وعقيدة لدى مقاتلينا والدليل على ذلك كما تدركين او تتابعين الملف هذا بشكل دائم ان هناك هجمات متعددة يقوم بها الحوثي في كل الجبهات وفي كل المناطق حتى القنص للأطفال والنساء في تعز كان عندنا نساء واطفال هذا الاسبوع الماضي قتلوا من القناصة ورغم ذلك الناس صامدين والقوات المسلحة في حالة جاهزية والتشكيلات العسكرية كلها جاهزة وبالتالي فقط نحن نؤمن ان النصر سياتي بإذن الله سبحانه وتعالى وبهذه المناسبة نترحم على شهدائنا بهذه الليالي المباركة ونتمنى الشفاء للجرحى الذين سقطوا عن النظام الجمهوري ومواجهة الميليشيات الارهابية.
قناة الحدث: من المعروف ان تهريب الاسلحة للحوثيين تتم عبر مسارات عدة ليس مسار واحد ونقطة واحدة ومنها موانئ خاضعة لسلطة الحكومة ومنها براً ايضاً عبر مناطق عدة تابعه لسيطرة الحكومة، يسال سائل ربما كيف تتم هذه العملية وهي مناطق فعلياً تابعة لكم ولماذا لا توجد وحدات عسكرية امنية متخصصة في مكافحة تهريب الاسلحة تحديداً للحوثيين؟

فخامة الرئيس: اولا التهريب هي مشكلة ازلية في كل العالم وليس اليمن فقط وهناك كثير من الدول الكبرى التي لديها امكانيات واستقرار واستشعار عن بعد وكاميرات وبالتالي تواجه مشكلة في مكافحة التهريب ولكن انا اوكد لك انه لا يمر اسبوع الا وهناك ضبط لكميات كبيرة من الاسلحة والمعدات التي تذهب الى الحوثي اسبوعيا ونحن نستعرض المعلومات من المنافذ البرية بالذات سنجد ان هناك كميات كبيرة من المعدات والاسلحة واجهزة الاتصالات يتم ضبطها بشكل دائم.

ثانياً نحن لدينا شاطئ طويل يمتد الى2400 كيلومتر وهذا الشاطئ يحتاج الى عشرات الالوية ويحتاج الى تجهيزات وكاميرات ووسائل ورادارات وكلها تدمرت ورغم ذلك نحن نقوم بدور غير عادي مثلا نحن لدينا الان اربعة الوية من العمالقة بقيادة القائد حمدي شكري احد قادة العمالقة قام بتطهير ما يزيد عن مائة خمسين أو مائة وثمانين كيلوا من راس العارة الى باب المندب وهذه المنطقة كانت منطقة تهريب واسعة لكل انواع المهربات اليوم تم السيطرة على هذه المنطقة ولكن احتجنا اربعة الوية يعني بدل ما نأخذها الى المعركة وزعناها على هذا الشاطئ نظراً لأهمية المهمة وحققوا منجزات كبيرة جدا وضبطوا عصابات تهريب كبيرة اعداداهم مهولة لان الناس في حالة فقر وحالة جوع الاستثمار متوقف والحياة المعيشية متوقفة لكن استطعنا ان نوقف التهريب في هذه المناطق ايضاً هناك في تعز وفي المخا هناك جهود ايضاً تبذل في هذا الجانب هناك جهود في المهرة كبيرة جدا ويضبطوا يومياً في المنافذ وفي السواحل هناك في حضرموت كل المناطق نحن نقوم بهذا الدور وبهذا العمل سواء القوات المسلحة او الاجهزة الامنية .

قناة الحدث: هل هذا ينحسب على موانئ تصدير النفط التي هوجمت من الحوثي والتي حرمت وفقاً لأعداد موثوقة نحو 75 بالمائة من اجمالي الدخل القومي لدفع مرتبات الموظفين.. هل تقومون فعلياً بمثل هذه المهام لحماية المنشآت النفطية وربما اعادة استئناف التصدير ؟
فخامة الرئيس: نحن بصراحة منذ ان هاجم الحوثيين هذا الميناء حاولنا نعيد تصدير النفط بكل الوسائل لكن للأسف لم نستطع لأسباب متعلقة بالدفاعات الجوية لأكون صريح معك وحتى يعرف الشعب، نحن نحتاج الى دفاعات جوية متطورة جداً وهذه الدفاعات الجوية المتطورة للأسف لم نستطع الحصول عليها ورغم ذلك نحن لازلنا في مساعي لاستعادة تصدير النفط وهذه المساعي ان شاء الله تتكلل بالنجاح .

قناة الحدث: هناك وصف للحالة الإقتصادية والانسانية انها متردية جدا في هذه الفترة بالنسبة للشعب اليمني وايضا بعض المراقبين يقولون بانه هناك واردات في المحافظات التابعة للشرعية اذا كانت فعليا تحول الى لابنك المركزي هي تكفي ولا يحتاج الشعب اليمي لاي مساعدات خارجية.. فعلياً هل كل الواردات لكل هذه المحافظات تحول الى البنك المركزي ؟

فخامة الرئيس: اولا الموارد الداخلية هي متعلقة بالضرائب والجمارك.. غيرها ما فيش لان التصنيع متوقف بسبب الحرب ولا يوجد الا مصنعين للأسمنت وبعض المصانع في حضرموت، المصانع اللي في تعز في الجهة التي تحت سيطرة الحوثي بالتالي الضرائب والجمارك التي نحصل عيلها هي تشكل ثلاثين بالمائة من النفقات الحتمية وسبعين بالمائة كانت تغطى من النفط قبل تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وفي الشهور الاولى.
اليوم نحن نحاول نعمل على تنمية الموارد المحلية التي هي متعلقة بالضرائب والجمارك وغيرها وهناك فساد يجب ان نعترف فيه والسبب في هذا الفساد اولا انهيار مؤسسات الدولة المركزية الذي تسبب بضعف الاداء والسبب الثاني هو الظروف المعيشية حتى للموظفين الموظف اليوم اعلى مرتب يمكن يستلمه الموظف في المنفذ او الضرائب هو 150 الف ريال وهي تساوي 100 دولار وبالتالي اليوم بالموظف يحصل على مائة دولار في الشهر في ظل ارتفاع الاسعار وغلا المعيشية وهنا يجب ان توازن بين راتب الموظف وبين متطلباته الحياتية اليومية والانفس البشرية هي ضعيفة .

نحن الان عينا رئيس وزراء جديد هو الدكتور أحمد عوض بن مبارك وهو يعكف الان مع فريق من الاقتصاديين والوزراء واللجنة الاقتصادية التابعة لمجلس القيادة الرئاسي لمشروع انقاذ نسميه انقاذ اقتصادي أو اولويات او برنامج ولكن هناك يجري حالياً اعداد خطة ستكون هي الخطة المعتمدة لهذا العمل الاقتصادي متعلق بكل المجالات ومنها تنمية الموارد.

نحن جربنا في العاصمة عدن رقمنة المؤسسات الايرادية هي بدأت في مديرية خور مكسر كان في مدير مديرية رجل متميز واداري محنك استعان بمتخصصين في جانب التكنولوجيا والاتصالات وعمل نظام للربط بين المديرية وبين المراكز التابعة للمديرية في الضرائب والعوائد الاخرى لاحظ انه ارتفاع نسبة الموارد بالرقمنة حوالي اربعمائة مائة في المائة قام المحافظ وزير الدولة محافظ عدن تبنى الفكرة وعممها على المديريات كلها اليوم ارتفعت الموارد في عدن يمكن بنسبة اربعة الف مائة بالمائة يعني بدل ما كانت اربعمائة مليون اصبحت اربعة مليار.

هذه التجربة نحن الزمنا المحافظين انا عقدت اجتماع لمحافظي المحافظات مع الحكومة وكان من ضمن القرارات انه كيف نعمم هذه التجربة الرقمية نعممها على المحافظات حتى نقطع الطريق على الفساد الموجود في مسألة تحصيل الايرادات.

قناة الحدث: سؤالي الاخير .. ما المسافة التي تجدها اليوم للوصول الى السلام في ظل ما يشهده هذا البلد وفي ظل ايضا التصعيد الحوثي الذي مازال مستمرا فعلياً على الرغم من كل المساعي الدولية لإيقافه ؟

فخامة الرئيس: اعتقد ان المسافة سوف يحسمها الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية هذه المسافة التي ينبغي ان يقطعها اخواننا الصامدين اليوم في الجبهات في كل المواقع في مواجهة الميليشيات المدعومة من النظام الايراني اما نحن على المستوى السياسي فنحن لازلنا نؤمن بالسلام ولازلنا نثمن جهود الاشقاء في المقدمة السعودية والجهود الاممية فيما يتعلق بعملية السلام لازلنا مؤمنين بعملية السلام لأننا نومن ايمان مطلق ان السلام هو مصلحة لكل اليمنيين واذا اراد الحوثي ان يذهب في طريق الحرب فالقوات المسلحة والتشكيلات العسكرية والشعب اليمني جاهز لهذه المعركة .


الأخبار

آخر الأخبار