العميد طارق صالح ينفي مقتله برصاص الحوثيين (صورة)
متابعات اليقينأعلن نجل شقيق الرئيس السابق علي صالح، العميد طارق، فجر الخميس 4 يناير 2018، أنه ما يزال على قيد الحياة، بعد شهر على تأكيد مقتله برفقة عمه برصاص مسلحي جماعة الحوثيين الإيرانية، في صنعاء، مطلع ديسمبر الماضي.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها قائد القوات الخاصة الموالية لصالح، أنه لم يُقتل، من خلال تعليق له عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر".
وعلّق طارق على تغريدة كتبها الصحفي في الرئاسة اليمنية "مختار الرحبي"، تحدث فيها الأخير عن لجوء طارق إلى قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي اليمن، بعد فراره من صنعاء.
وقال الرحبي "طارق محمد عبد الله صالح مكث عشرة أيام في مقر قوات الإمارات في عدن، ومنها غادر إلى أبوظبي، وهذه معلومات أنا مسؤول عنها...". لكن طارق صالح علق عليه، ورد بـ"جدتك".
و"جدتك" هي كلمة تأتي في سياق التهكم والنفي، استخدمها طارق صالح وأنصار الرئيس السابق، في بداية المواجهات ضد الحوثيين، حيث كان القادة الحوثيون يتحدثون عن انتصارات ضد قوات صالح، بينما كان طارق يرد عليهم "جدتك".
وتحولت الكلمة إلى وسم على مواقع التواصل، للسخرية من الحوثيين.
وقاد طارق صالح، القوات الموالية لعمه، في المعارك العنيفة، ضد الحوثيين، جنوبي العاصمة صنعاء، والتي انتهت بمقتل صالح والعشرات من الموالين له، بالإضافة إلى مقتل الأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا.
وحينها تحدثت تقارير على أن طارق قُتل أيضاً برصاص الحوثيين، ووصل الأمر إلى أن شقيقه يحيى وهو رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي السابق، أصدر بيان نعي حول مقتله.
ويبدو إن ذلك البيان وتلك التأكيدات، كانت تغطية لطارق، من أجل ضمان سلامته وفراره من العاصمة صنعاء، بعد أن بات المطلوب الأمني لدى الحوثيين.
وعلى إثر ذلك عمم الحوثيون صور طارق على النقاط الأمنية، وحثو السكان عبر منشورات على التبليغ عن "المنافق والمطلوب الأمني/ طارق محمد عبدالله صالح".
ويقول مراقبون محليون إن اهتزاز صورة الحوثيين في الداخل، وفشلهم في فرض سيطرتهم على صنعاء بالرغم من الجرائم، دفعا إلى تغير في المزاج الدولي مثلما عبرت عن ذلك التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون أمميون وآخرون من أميركا وبريطانيا.
ودخل المزاج الدولي من الحوثيين طورا جديدا، عقب إقدام الميليشيا الحوثية على تصفية حليفها الوحيد في الداخل الرئيس السابق وعدد من قيادات حزبه وهو ما أعطى انطباعا عن استحالة التوصل إلى أي تسوية مع جماعة مسلحة انقلبت على كل القوى المساندة لها.
وفي أحدث تصريح له وصف المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ما تشهده العاصمة صنعاء بأنه “غير مقبول ومخالف للقانون الدولي العام”، في إشارة إلى الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ضد حزب المؤتمر الشعبي العام وأقارب الرئيس السابق.
وطالب ولد الشيخ في تغريدات على تويتر بضرورة “وضع حد فوري لما يتعرض له قادة المؤتمر الشعبي والناشطون وأسرهم من تعنيف وترهيب”.
وكان المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوين سموال، أكد في تغريدة على تويتر أن بلاده تدين “بربرية الحوثيين وعمليات القتل الانتقامية التي يقومون بها ضد أولئك الذين كانوا يدعمون علي عبدالله صالح، وتدعو إلى وقفها”.
وجاء ذلك في أعقاب تصعيد سياسي أميركي جديد تمثل في توجيه الحكومة الأميركية اتهامات صريحة للنظام الإيراني بالتورط في تزويد الحوثيين بالسلاح والعمل على زعزعة أمن المنطقة، في خطوة تزيد من عزلة إيران وتفشل خطتها في اليمن.
آخر الأخبار
- 00:21
- 20:24
- 19:40
- 01:21
- 21:28
- 22:54
- 14:51
- 14:07