السعودية تدخل عصر تصنيع الفرقاطات الحربية
اليقينتدخل السعودية عصر صناعة الفرقاطات الحربية، بدلا من شرائها، عبر عقد ضخم وقعته الشركة السعودية للصناعات العسكرية " SAMI# " مع الشركة الإسبانية " Navantia" للصناعات البحرية لتصميم وبناء 5 فرقاطات حربية من نوع "أفانتي 2200" معزَّزة بنظام إدارة القتال لصالح وزارة الدفاع السعودية.
ومن المتوقع أن تصل إيرادات المشروع للصناعات البحرية العسكرية إلى 8 مليارات دولار بحلول 2030.
يشكل المشروع المشترك خطوة أخرى لتوطين الصناعات العسكرية، تحقيقا للهدف الذي أعلنه ولي العهد السعودي للعام 2030، والمتمثل بتوطين 50% من الإنفاق العسكري السعودي، والذي يعد ثالث أكبر إنفاق على الأمن والدفاع في العالم، بعد الولايات المتحدة والصين.
ولتحقيق ذلك أسست السعودية الهيئة العامة للصناعات العسكرية، والتي ستدعم إنشاء شركات للصناعات العسكرية وتأسيس مراكز الأبحاث، وتوطين المشتريات في القطاع الحربي، ليصب الإنفاق العسكري في الاقتصاد المحلي، وليساهم في خلق فرص عمل وتدريب للشباب السعودي، بما يرفع مساهمة المواطنين السعوديين في الصناعة.
يأتي المشروع المشترك مع Navantia بعد مشاريع أخرى، إذ تم التعاقد مؤخرا مع إحدى الشركات الأميركية لتصنيع 20 زورقا حربيا داخل المملكة.
كما حققت من خلالها السعودية تقدما ملحوظا في عملية تصنيع قطع الغيار والصناعات التكميلية العسكرية في المملكة، ما سمح بتحقيق وفورات ملحوظة، تجاوزت في بعض الحالات 90% من تكلفة المنتجات المستوردة، فضلا عن الوفر في الوقت للحصول على الطلبيات.