اليقين
الأخبار

السبب وراء إستقالة كاميرت ... خيوط المؤامرة وإتفاق الإطار

اليقين

اليقين ... متابعات

جددت مصادر أممية الحديث عن خلافات بين المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث ورئيس لجنة التنسيق الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة الجنرال باتريك كاميرت وأنها وراء استقالة الأخير.

ورغم النفي من قبل غريفيث في حديثه مع جريدة الشرق الأوسط يوم الاثنين، وتبريره بأن كاميرت كان من البداية في مهمة لفترة محددة، إلا أن دبلوماسيين في الأمم المتحدة أفادوا بوجود خلافات وتوترات.

واختار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل كاميرت الذي يغادر منصبه في ظل توترات مع غريفيث والمتمردين الحوثيين، على ما أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة، وفقا لوكالة فرانس برس.

وتصاعدت التوترات مع المتمردين المدعومين من إيران والذين أعاقوا تحرك باتريك وأطلقوا الرصاص على سيارته ورفضوا العمل معه ودعوا إلى تغييره وهو ما رضخ إليه مارتن غريفيث وتسبب في استياء كاميرت.

وتصدى الجنرال الهولندي لمحاولات الحوثيين الالتفاف على تنفيذ اتفاق الانسحاب من الميناء وإعادة الانتشار.

وزار غريفيث الحديدة الثلاثاء بتكتم وكان من المفترض أن يرافقه كاميرت.

وفي تحد آخر مع زيارة غريفيث للمدينة بعد تحقيق ما أراده المتمردون وإقصاء كاميرت أفشل الحوثيون وصول فريق أممي إلى مطاحن البحر الأحمر ونقل الإغاثة وأطلقوا النيران على ممثلي الحكومة بالرغم من اتفاق سابق بتنسيق مع غريفيث.

إلى ذلك استمرت المليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، في قصف مناطق قبائل حجور بمديرية كشر شمال محافظة حجة شمال اليمن، للأسبوع الثاني، واستهداف القرى والمناطق السكنية المحاصرة بالأسلحة الثقيلة.

وبينما واصلت التحشيد ودفع تعزيزات كبيرة إلى مديرية قفلة عذر بعمران، لجأت المليشيات إلى أسلوب الحيلة لكسر الصمود الكبير والمقاومة البطولية الشرسة لرجال القبائل من خلال تشغيل خطوط وساطات جانبية لاختراق الجدار الحجوري الصلب.

إلى ذلك نجح مقاتلون من قبائل حجور في التسلل إلى مواقع يتمركز فيها الحوثيون وقتلوا عددا منهم بينما لقي العشرات مصرعهم في غارات للتحالف.

وقال ناشط مطلع، إن الحوثيين يحشدون مقاتلين ومتحوثين الى مديرية قفلة عذر بغرض اقتحام حجور من الشرق، وأن قيادات كثيرة منهم مرابطة هناك.

وفي سياق متصل علم "يمن الغد" من مصادر دبلوماسية أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، يسعى إلى عقد جولة جديدة من محدثات السلام اليمنية خلال الشهر الثاني من العام 2019 (فبراير)، بعد صعوبات أفشلت خطته إلى استئناف المحادثات خلال يناير.. وقالت مصادر دبلوماسية لـ"يمن الغد" أن غريفيث ومن ورائه أمريكا وبريطانيا ودول أخرى أوروبية يمارسون ضغوطات كبيرة من اجل الذهاب لجولة جديدة من المشاورات رغم عدم التزام الحوثي بأي من الاتفاقيات السابقة والتي التزم بها خلال مشاورات السويد.

واعتبر الدبلوماسيون في حديثهم لـ"يمن الغد" أن هذا الضغط دليل واضح على دعم الحوثي ومساعي لتمكين الحوثي في الحديدة في مؤامرة خطيرة على التحالف والشرعية.. محذرين في نفس الوقت الشرعية والتحالف من الرضوخ لهكذا ضغوطات لأنها في حال مرت ستكون ضربة قاضية للشرعية والتحالف وانتصار ساحق للحوثي.

وتقول مصادر دبلوماسية يمنية، إن غريفيث يرفع سقف طموحاته حد تبني أجندة مفاوضات الحل النهائي أو ما يسميه "اتفاق الإطار".

المصدر :  يمن الغد

الأخبار