مجلس الأمن يشدد العقوبات على كوريا الشمالية
اليقينتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع مشروع القرار الأميركي المتعلق بشديد العقوبات على كوريا الشمالية، بعد تعديله بهدف تجنب استخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) لإبطال القرار.
وبدعم الصين وروسيا، نال قرار مجلس الأمن الذي يفرض منعًا على صادرات النسيج الكورية الشمالية وقيودًا على شحنات المنتجات النفطية المتوجهة إلى هذا البلد النووي، 15 صوتًا بإجماع كامل أعضائه.
وأدخلت واشنطن تعديلات على مشروع القرار الذي قدمته في وقت سابق إلى مجلس الأمن، وينص على فرض قيود على واردات كوريا الشمالية من المشتقات النفطية، ومنع التعامل مع صادراتها من النسيج وتقليص عمل مواطنيها في الخارج.
وجاءت التعديلات على مشروع القرار لتسهيل الموافقة عليه داخل مجلس الأمن، ومنع روسيا والصين من استخدام حق الفيتو.
وقبل جلسة مجلس الأمن، كانت بيونغ يانغ هددت واشنطن برد عنيف، وحذرت من أنها سوف تسبب "ألما ومعاناة للولايات المتحدة لم تشهدهما طيلة تاريخها".
جاء التهديد بينما تحتفل كوريا الشمالية بأحدث وأقوى التجارب النووية التي أجرتها. وحضر الاحتفال زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون مع زوجته. وضم أشخاصًا شاركوا في الاختبار النووي.
بوتين وميركل
من جانب آخر، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الموقف في شبه الجزيرة الكورية يوم الاثنين، ونددا بشدة بتجاهل بيونغ يانغ لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال الكرملين في بيان بعد اتصال هاتفي بين الزعيمين إنه جرى التأكيد على أن الخطوات التي تقدم عليها كوريا الشمالية تشكل "تهديدا خطيرا للسلام والأمن بالمنطقة".
وقال الكرملين إن بوتين وميركل شددا على أنه "لا يمكن تسوية هذه الأزمة الخطيرة إلا من خلال الأدوات السياسية والدبلوماسية عبر استئناف المفاوضات بين كل الأطراف المعنية".
وكانت ميركل قالت لصحيفة فرانكفورتر إنها مستعدة للمشاركة في مبادرة دبلوماسية لإنهاء برنامج بيونغ يانغ النووي والصاروخي, مشيرة إلى أن المباحثات النووية مع إيران مثال يمكن الاحتذاء به.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الصينية أن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية يجب أن يتم بطرق سلمية ودبلوماسية.
وكانت كوريا الشمالية قد تعرضت لإدانة عالمية لإجرائها سادس تجاربها النووية في 3 سبتمبر/أيلول الحالي لاختبار ما وصفته بقنبلة هيدروجينية متقدمة.