اليقين
الأخبار اليمن

هادي: مستعدون لوقف الحرب والتوصل لسلام شامل في اليمن

اليقين

أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من المملكة العربية السعودية، مساء الخميس 21 سبتمبر، استعداد حكومته لإيقاف الحرب والتوصل إلى سلام شامل مع جماعة "الحوثي".

وقال هادي، في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، "أجدد من هذا المكان استعدادنا لوقف الحرب والتوصل إلى سلام شامل، فنحن لسنا دعاة حرب".


ودعا المجتمع الدولي إلى محاسبة المعرقلين لعملية السلام في اليمن وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الصادر في 2015، والذي نص على انسحاب مسلحي جماعة "الحوثي" من المدن التي سيطروا عليها عام 2014 وتسليم السلاح الثقيل للدولة.

وأضاف "مشكلتنا في اليمن ليست خلافا سياسيا يمكن إدارته عبر طاولات الحوار فقط (..) نحن نواجه جماعة دينية متطرفة تعتقد أن الله منحها أفضلية عرقية وأعطاها حقا إلهياً في الحكم (في إشارة إلى الحوثيين)".

وجدد الرئيس هادي اتهامه لإيران بدعم جماعة "الحوثي" سياسيا وعسكريا وماليا، مشددا على أن طهران "دأبت على زعزعة استقرار المنطقة عبر دعم مجموعات منفلتة وإرهابية".

وقال إنه "لا يمكن أن يحصل السلام ما لم تتوقف إيران عن التدخل في شؤون المنطقة وانتهاج أساليب الفوضى والعنف".

ودعا المجتمع الدولي إلى "كبح جماح أطماع إيران التوسعية غير المشروعة في المنطقة".

وأشار إلى أنه تم سابقا، ضبط عدد من السفن الإيرانية المحملة بالسلاح متجهة إلى اليمن، والقبض على مدربين يتبعون للحرس الثوري الإيراني وآخرون لتنظيم "حزب الله" اللبناني، في البلاد.

ولم يصدر تعليق فوري عن السلطات الإيرانية المختصة، حول تصريحات الرئيس اليمني واتهاماته لها.

من ناحية أخرى، ذكر هادي أن بلاده بحاجة إلى الدعم والمساعدة نظرا لمستويات الفقر وانعدام الأمن الغذائي الذي تعاني منه، خاصة في المناطقة الواقعة تحت الحصار والحرب مثل مدينة تعز (جنوب غربي) المحاصرة من "الحوثيين".

وأعرب عن استعداد حكومته لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لكافة المناطق اليمنية.

ودعا الدول المانحة والمنظمات الدولية إلى الإيفاء بتعهداتها التي أعلنت عنها في مؤتمر جنيف للمانحين في أبريل/ نيسان الماضي، لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الحالي.

وأشار هادي إلى أن العام قارب على الانتهاء دون أن تبلغ نسبة الايفاء بالتعهدات، النصف.

ونجحت الأمم المتحدة خلال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية بشأن اليمن، الذي عقد في أبريل الماضي بمدينة "جنيف" السويسرية، بجمع تبرعات بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار أمريكي.

وقادت السعودية في 25 مارس 2015 تحالفًا عربيًا وحملة عسكرية على اليمن أطلقت عليها عاصفة الحزم تهدف إلى إعادة الرئيس اليمني المدعوم سعوديًا إلى الحكم، وفقًا لإعلانها.
والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، انتهت فترته الرئاسية في اليمن بتاريخ 27 فبراير 2014 وفقًا للمبادرة الخليجية التي وقع عليها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والأحزاب المختلفة في اليمن، لمنع من تفاقم الأزمة في البلاد عقب انتفاضة شبابية دعت إلى تنحي الرئيس صالح.

وخلّفت هذه الحملة أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى انتشار وباء الكوليرا في معظم محافظات اليمن، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.

الأخبار