العفو الدولية تطالب بوقف تسليح التحالف العربي
اليقينقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها نشر وم الجمعة 22 سبتمبر 2017، إن الغارة الجوية على منزل سكني في العاصمة اليمنية صنعاء والتي أودت بأرواح 16 مدنيا في الخامس والعشرين من شهر آب الماضي نفذت باستخدام قنبلة أمريكية الصنع.
وأوضحت المنظمة أن خبراءها توصلوا إلى هذا الاستنتاج استنادا إلى نتائج فحص مخلفات القنبلة التي استهدفت منزلا في منطقة فج عطان جنوب غربي الصنعاء ، ما اعتبره التحالف العربي بقيادة السعودية وقتها "حادثا عرضيا".
وقالت مديرة مكتب الشرق الأوسط في العفو الدولية لين معلوف "لا يمكن لأي تسفير أن يبرر استمرار الولايات المتحدة ودول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا في تصدير الأسلحة للتحالف العربي بقيادة السعودية ليستخدمها بالحرب الدائرة في اليمن وارتكب (التحالف) مرة تلو أخرى مخالفات جسيمة للقانون الدولي، بما فيها جرائم حرب، خلال الأشهر الـ30 الماضية، ما أثار تداعيات مدمرة على المدنيين".
وقادت السعودية في 25 مارس 2015 تحالفًا عربيًا وحملة عسكرية على اليمن أطلقت عليها عاصفة الحزم تهدف إلى إعادة الرئيس اليمني المدعوم سعوديًا إلى الحكم، وفقًا لإعلانها.
والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، انتهت فترته الرئاسية في اليمن بتاريخ 27 فبراير 2014 وفقًا للمبادرة الخليجية التي وقع عليها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والأحزاب المختلفة في اليمن، لمنع من تفاقم الأزمة في البلاد عقب انتفاضة شبابية دعت إلى تنحي الرئيس صالح.
وخلّفت هذه الحملة أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى انتشار وباء الكوليرا في معظم محافظات اليمن، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.