اليقين
الأخبار اليمن

الحوثيون يؤجلون العام الدراسي إلى 15 أكتوبر

الدراسة في اليمن
الدراسة في اليمن

أعلن الحوثيون، السبت 30 سبتمبر، تأجيل العام الدراسي في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل؛ عقب فشل محاولات إجهاض إضراب المعلمين المطالبين بمرتباتهم المتوقفة منذ عام.

وكان من المقرر أن ينطلق العام الدراسي، صباح اليوم، وفقا للتقويم الصادر عن وزارة التربية بحكومة الحوثيين، فيما دشنت الحكومة الشرعية العام الدراسي بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم منتصف سبتمبر/أيلول الجاري.

وقالت مصادر بوزارة التربية في حكومة صنعاء، أو ما يسمونها بـ"حكومة الإنقاذ"، للأناضول، إن جماعة الحوثي حاولت تدشين العام الدراسي بالقوة في المدارس الحكومية بالعاصمة، غير أنها لم تنجح بسبب إضراب المعلمين الذي دعت إليه نقابة المهن التعليمية والتربوية.

وأعلن اجتماع حكومي ترأسه رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليا، عبد العزيز بن حبتور، مساء اليوم، تأجيل انطلاق العام الدراسي حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفقا لوكالة "سبأ" الحوثية.

وأعلن الحوثيون عن ترتيبات لإنشاء "صندوق التعليم"، من أجل توفير ما أسموها بـ"الإعانات" للمعلمين، وذلك من الإيرادات التابعة لهم والمنظمات التي أعلنت نيتها التبرع، كما يتجهون لإلزام القطاع الخاص بالمساهمة في التمويل.

ولم يحدد الاجتماع حجم المبلغ الذي تنوي حكومة الحوثي صرفه للمعلمين من أجل كسر الإضراب، وما إذا كان سيصرف بشكل منتظم، كما لم يصدر أي تعليق من نقابة المعلمين حول ذلك.

وفيما تأكد نجاح الإضراب في صنعاء وعدد من المحافظات، لا يُعرف ما إذا كانت بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمالي البلاد، والتي تعد من معاقلهم الرئيسية، قد دشّنت الدراسة أم لا.

ولا يُعرف إجمالي عدد الطلاب في المحافظات العشر (من أصل22) الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شمالي وغربي البلاد.

لكن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أعلنت الأسبوع الماضي، أن قرابة 4 ملايين ونصف المليون طالب قد يتعذر عودتهم إلى مدارسهم جراء عدم صرف مرتبات المعلمين.

وتقول إحصائيات رسمية، إن إجمالي عدد طلاب المرحلة الأساسية والثانوية في اليمن يبلغ 6 ملايين طالب، ما يعني أن مليون ونصف طالب يقطنون المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، جنوب وشرقي البلاد. 

وقادت السعودية في 25 مارس 2015 تحالفًا عربيًا وحملة عسكرية على اليمن أطلقت عليها عاصفة الحزم تهدف إلى إعادة الرئيس اليمني المدعوم سعوديًا إلى الحكم، وفقًا لإعلانها.

والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، انتهت فترته الرئاسية في اليمن بتاريخ 27 فبراير 2014 وفقًا للمبادرة الخليجية التي وقع عليها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والأحزاب المختلفة في اليمن، لمنع من تفاقم الأزمة في البلاد عقب انتفاضة شبابية دعت إلى تنحي الرئيس صالح.

وخلّفت هذه الحملة أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى انتشار وباء الكوليرا في معظم محافظات اليمن، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.

الأخبار