اليقين
الأخبار الشأن المحلي

المرأة اليمنية دور كبير في طرد المستعمر وشريكة فاعلة لأخيها الرجل في النضال والتضحية

اليقين

عانت المرأة اليمنية اضطهادا مزدوجا بثلاثة رؤوس، اضطهاد في إطار المجتمع وفي إطار الاسرة وفي إطار الأنظمة السياسية للاحتلال البريطاني، حرمت من حقها في التعليم ومن حقها في العمل، وحرمت من حقها في حرية التعبير والمشاركة السياسية، بل لقد حرمت حتى من حقها في اختيار شريك حياتها الزوجية.. بهذه الأسطر نختزل مدخل لورقة تاريخية مهمة بعنوان (دور قطاع المرأة في مواجهة الاستعمار)، أعدتها الأستاذة المناضلة شفيقة مرشد أحمد، وثقت فيها التاريخ النضالي للحركة الوطنية النسائية، ودورها في التصدي للسياسات الاستعمارية البريطانية والاضطهاد الذي مورس ضد المرأة اليمنية في مختلف المراحل السياسية.

الورقة قدمت قبل 23 عاما، إلى ندوة توثيق تاريخ واحدية الثورة اليمنية (26 سبتمبر، و14 أكتوبر والـ30من نوفمبر للاستقلال)، التي نظمتها دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة «26سبتمبر» بمناسبة الاحتفال باليوبل الذهبي لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد في أكتوبر2002، تناولت قضايا كثيرة تتعلق بمعاناة المرأة اليمنية كغيرها من نساء العالم في كل الأنظمة الاجتماعية المختلفة من اضطهاد مزدوج، اضطهاد ضمن إطار المجتمع واضطهاد ضمن إطار الأسرة.

كما تطرقت إلى الموقع الجغرافي الجيوسياسي لليمن، وواقع المرأة اليمنية- الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وللمرأة في المجتمعات العربية، وكذا الوضع السياسي لليمن وعدن على وجه التحديد عقب انتهاء الحرب العالمية الاولى، وتنمر دول الحلفاء المنتصرين في تلك الحرب، وعلى رأسهم المملكة المتحدة البريطانية في احتلال المزيد من الاراضي لإشباع غريزة اطماعها في التوسع والهيمنة، وفي نفس الوقت من اجل حماية مصالحها في المستعمرة الهندية، متطرقة إلى الحيلة التي استخدمها الاحتلال البريطاني في احتلال جنوب اليمن، ومراحل الاحتلال، والتي بدأها باحتلال جزيرة بريم «ميون» باب المندب سنة1799، ثم سقطرى بعدها بـ27سنة، وبعدهما عدن، ولم تكن سياسة الاحتلال البريطاني بالنقيض من سياسية الاضطهاد التي كانت تعانيها المرأة، انه كرس هذه السياسات، واضاف لاضطهاد المرأة اضطهاد اخوها الرجل، لتجد المرأة بسبب ذلك فرصتها في مشاطرة اخوها الرجل في خوض معترك الكفاح المسلح جنبا الى جنب مع شقيقها الرجل ضد سياسات الاحتلال ونيل الاستقلال الوطني الناجز.

وتناولت الورقة جانبا مهما من الدور البطولي والنضالي للمرأة اليمنية في مختلف فئاتها السنية، ومختلف الشرائح الاجتماعية، وفي كل مكان كانت- الريف والحضر على حد سواء، ومساهمتها في معركة التحرير من الاحتلال البريطاني وانتزاع الاستقلال الوطني من بين مخالب الاستعمار البغيض.. صحيفة«26سبتمبر»، ولأهمية الدراسة، نقتطف منها الجزء المتعلق بالدور النضالي للمرأة اليمنية وتصديها لمخططات وسياسات الاحتلال البريطاني، وخوضها معترك الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني حتى نيل الاستقلال الوطني في الـ30 من نوفمبر1967، الذي يحتفل شعبنا اليمني اليوم بالذكرى الـ58 لجلاء الاحتلال البريطاني ورحيل آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن في الثلاثين من نوفمبر الأغر.

إذ تعيد المناضلة شفيقة مرشد، اسباب تطور حركة القطاع النسائي إلى استقلال عدد من البلدان العربية عقب الحرب العالمية الثانية وأثره في توسيع نظرة المجتمع تجاه حقوق المرأة كحقها في التعليم والعمل والحرية والانفتاح، معتبرة أن عام 1935هو معلما بارزا في تاريخ المرأة اليمنية حيث بدأ الاباء يقبلون تدريجيا بإرسال بناتهم الى المدارس في الوقت الذي لم يكن الاستعمار حريصاً على نشر التعليم وخاصة تعليم الفتاة كما كان تعليم البنين لا يهدف الا الى تخريج عدد من الموظفين ليشغلوا وظائف إدارية بسيطة في أجهزة الدولة.

وأكدت انه خلال هذه المرحلة بدأت الدعوات المطالبة بتعليم المرأة تأخذ طريقها الى الصحافة اليمنية وقد تصدرت صحيفة “فتاة الجزيرة” ورئيس تحريرها الأستاذ محمد علي لقمان في نهاية الاربعينيات من القرن الماضي الدعوة لتعليم المرأة وإعطائها فرص التعليم مثل أخيها الرجل، ولاقت هذه الدعوات استجابة من قبل الافراد لتعليم بناتهم والبعض فتح منازلهم لذلك، كما افتتحت عدد من المدارس الخاصة بالبنات، فنشأ من ذلك تخرج جيل من الرعيل الأول من الفتيات اللاتي حصلن على قدر معين من التعليم اتاح لهن فرصة العمل في بعض المهن كالتدريس والتمريض وأعمال الطباعة والسكرتارية.

الاستعمار.. وتعليم المرأة

وقالت: كان التعليم إبان الاحتلال محدوداً وفي مناطق معينة حيث تتركز مصالح الاستعمار الاقتصادية والسياسية وكان ينمو بذات المستوى الذي أخذت فيه المشاريع الاستعمارية في التوسع وقامت في حضرموت مبادرات أهلية لتعليم البنات حيث بادر الشيخ عبدالله الناخبي بفتح داره لتعليم المرأة وكانت زوجته وابنته تقومان بهذه المهمة النبيلة، مؤكدة أنه منذ العام 1937 ظهرت بعض الجمعيات النسوية العاملة في الحقل الاجتماعي- في مجال التخفيف من ويلات المصابين في الحوادث والكوارث، وفي مجال الأمومة والطفولة. كما عملت المرأة في مجال الحركة الكشفية في الهلال الاحمر وفي محو الأمية.. وتجاوب المرأة اليمنية مع القضايا العربية.

وأضافت قائلة: على الرغم من خروج الفتيات من الرعيل الأول الى ميدان العمل إلا أنهن لم يكن قادرات على أداء أدوارهن بفعالية بسبب القيود الاجتماعية المقيدة لحركتهن فظهرت بعض النداءات في الصحف للمطالبة بإعطاء المرأة نوعاً من الحرية وبرزت على صفحات الجرائد العديد من المقالات والحوارات التي تناقش مسألة الحجاب، وحق المرأة في العمل والمساواة مع أخيها الرجل، في القانون والمجتمع وحقها في تشكيل تنظيم نسائي خاص بها، كما أقيمت الندوات والمحاضرات تطالب المرأة بالتحرر من القيود الاجتماعية المعيقة، وقد شاركت بعض الفتيات في إبداء آرائهن حول كل ذلك والتي كانت مثار اهتمام الرأي العام حينه ولم ينحصر نضال المرأة اليمنية في المطالبة بفك القيود الاجتماعية التي كبلت بها لتعيق حركتها وانطلاقها نحو المساواة الحقيقية مع أخيها الرجل، وانما تجاوزت كل ذلك الى الفعل، حيث بادرت بعض الفتيات وخرجن سافرات في شوارع عدن وقمن بزيارة رؤساء تحرير الصحف حينها شارحات لهم وجهات نظرهن متحديات بذلك بعض المناوئين لخروج المرأة الى النشاط الاجتماعي والسياسي والاقتصادي العام.

6 فتيات يتحدين قيود المجتمع

وأكدت ان من بين هؤلاء المناضلات رضية إحسان الله، نورا وصافيناز خليفة، نجاة محمد حسن خليفة، نفيسة عبدالله منذوق وغيرهن، وأن فعلهن أثار اهتمام الصحافة وتجاوبت مع مطالبهن كصحيفة “العامل” التي كان يرأس تحريرها المناضل عبده خليل سليمان، التي نشرت في عددها رقم (10) الصادر في 27 سبتمبر 1959م خبر تفاصيل خروج الست الفتيات وهن بلا حجاب يتجولن في معظم شوارع عدن وعلى مكاتب المؤسسات الحكومية وتوعية موظفيها وموظفاتها بكسر قيود المجتمع على المرأة ، متوعدة بان الايام المقبلة ربما تشهد ثورة اجتماعية تصنعها نساء بلادنا، فلا تستغرب إذا رأيت بعد اليوم نساء بلا خنة ولا شيذر.

ونشرت الصحيفة مقالة للمناضلة نفيسة عبدالله مندوب “إحدى المشاركات في التظاهرات، حول الموضوع” في كتاب ثورة المرأة على الحجاب في جنوب الجزيرة العربية الذي قدم له علي محمد لقمان تحت عنوان حرروا المرأة أولا.

وقالت: “إنني شخصياً قد طويت الحجاب الى الابد واقتحمت معترك الحياة قوية الإيمان أكسب الرزق الحلال وأساهم مساهمة فعالة في بناء مجتمع سليم فماذا كانت نتيجة سفوري؟! لم تحدث ضجة ولا دوي انفجار في أوساط المتزمتين كما يتوهم بعض الرجال والنساء.. لقد سارت الأمور طبيعية كما كنت اتوقع، واستفدت كثيراً من سفوري، توسعت آفاق تجاربي في الحياة، أطللت على الحياة بوجهي وقلبي وفكري بعد ان كنت لا اعرف منها سوى فضاء خانق بين جدران أربعة ووجدت ان الكفاح الشريف لذة وللكسب الحلال متعة، وللخدمة الاجتماعية رسالة نبيلة، احترمني الرجال واحترمتهم، شعرت بأنني مخلوق حي بكل معاني الحياة.. لي كرامة الحرية التي كنت مسلوبة منها وانني استطيع ان أكون عضواً عاملاً في بناء المجتمع السليم”.

الاحتلال.. ناهب حقوق اليمنيين

لقد حُرم المرأة والرجل معاً قبل الاستقلال من المشاركة في الحياة السياسية.. ومع هذا ظل للمرأة دور كبير في دعم المشاركة المفتوحة للرجل في النشاطات السياسية المختلفة مما عكس وعي المرأة السياسي المتقدم.

واستمر الحال حتى الخمسينيات من القرن الماضي عندما انطلقت الحركة القومية العربية والانسانية لتفرض نفسها على واقع الحياة السياسية التي شارك فيها الرجل والمرأة معاً، وهبت المرأة بقوة تؤيد القضية الفلسطينية والثورة الجزائرية والثورة المصرية فخرجت الى الشوارع تجمع التبرعات، وكان أكثر ابتهاجاً هو احتفالها بجلاء القوات البريطانية عن قناة السويس عام 1956م. واتحدت مع الرجل في العمل الوطني اليمني في المطالبة بجلاء القوات البريطانية عن الجنوب.

ومع العام 1958م بدأت الحركة النسائية في التطور بشكل نسبي حيث تمكنت بعض الفتيات اليمنيات اللاتي أتيحت لهن فرصة التردد على نادي نساء عدن “الذي كانت تديره زوجة المندوب السامي البريطاني مع زوجات بعض الجنود الانجليز، حيث كانت تصطحبهن مدرساتهن الانجليزيات والهنديات الى ذلك النادي ومع مرور الزمن زاد عدد الفتيات اليمنيات في هذا النادي.

حيلة الاحتلال!

ومن أجل احتواء نضال الحركة النسائية سمح الاستعمار بإنشاء أول مؤسسة نقابية للمرأة في تاريخ البلاد وبذلك تأسست جمعية المرأة العدنية برئاسة المناضلة الفقيدة رقية ناصر “أم صلاح محمد علي لقمان” ومشاركة كل من المناضلات نبيهة حسن علي، عيشة بازرعة، صفية جعفر، قدرية علي جعفر، فاطمة هانم، فريال فكري وأخريات، واقتصر نشاط الجمعية على بعض الاعمال الخيرية والأنشطة الاجتماعية وتعليم اللغة الانجليزية.. لكن اتضح عجز قيادات “جمعية المرأة العدنية” عن تحويل الحركة النسائية من حركة النخبة الى حركة اجتماعية حيث كان العمل السياسي الوطني في هذه الفترة قد بدأ ينمو وينشط وتجسد ذلك في المظاهرة العنيفة التي قادتها الحركة النسائية في العام 1959م احتجاجاً على اساليب السلطة الاستعمارية الوحشية في قمع الجماهير.

وفي الأول من يناير من العام 1960م تكونت “جمعية المرأة العربية” بقيادة المناضلات رضية إحسان الله، نورا وصافيناز خليفة وليلى جبلي، حيث جاء تأسيسها كفرع تابع لحزب البعث العربي الاشتراكي في عدن.

تحدين القنابل المسيلة للدموع

ولعل أهم انتفاضة قامت بها المرأة اليمنية هي انتفاضة طالبات كلية البنات في خورمكسر ـ مدينة عدن- وذلك في الأول من فبراير من العام 1962م ضد السياسة التعليمية البريطانية الهادفة الى مسخ الشخصية الوطنية عن طريق فرض مناهجه الاستعمارية المعيقة لانطلاق المرأة وتطويق مبادراتها المستقبلية وأعلنت الاضراب العام والخروج في مظاهرات حاشدة سرعان ما تجاوب معها الطلاب في مدارس البنين، واشتركا معاً في مظاهرات صاخبة تندد بالاستعمار ومشاريعه، جابت معظم شوارع عدن عدة أسابيع، لم تستطع القنابل المسيلة للدموع ولا التهديدات او الاعتقالات او التسفير او النفي او المحاكمات اخمادها مما دفع بالسلطة الاستعمارية الى اغلاق كلية البنات سنة كاملة ومدارس البنين عدة اسابيع عقاباً لهن على انتفاضتهن.

نضال من أجل الاستقلال

لقد تعرضت ست طالبات للغرامة بعد المحاكمة وهن المناضلات عيشة سعيد تاليه، أنيسة سليمان، نجاة راجح، منيرة محمود منيباري، هيام معتوق، وعادلة صالح عوض، بعدها لم تجد سلطة الاستعماري سوى الرضوخ الى مطالبهن بعد سلسلة محاولات فاشلة لإجهاض الانتفاضة وتمييعها.. إلا أن التحول الحاسم الذي شهدته بلادنا منذ أكتوبر 1963م بانتهاج أسلوب النضال المسلح ضد المستعمر وعملائه في المنطقة قد دفع المرأة الى المشاركة بفعالية ووعي أكبر في النضال من أجل الحرية والسيادة والاستقلال، فخلال السنوات الأربع من الكفاح المسلح ضد الاستعمار شاركت أعداد كبيرة من النساء في عدن وفي الأرياف في هذا الكفاح فقد ساندن وانضممن الى الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل والى جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل كأعضاء قدن المظاهرات في الشوارع، وقمن بتوزيع المنشورات والبيانات الثورية، حملن الرسائل الشفوية والمكتوبة والأسلحة والذخائر عبر نقاط التفيش العسكرية البريطانية وقمن بتوفير الغذاء للمناضلين في الجبهات وفي رصد تحركات الأعداء وتزويد الثوار بالمعلومات كما تصدرن الاضرابات والاعتصامات وقمن بإخفاء الفدائيين في منازلهن وبتوعية النساء وتعبئتهن للوقوف الى جانب الثورة إضافة إلى القيام بحملة التبرعات للثورة، كما أسهمت المرأة في نضالات النقابات العمالية وفي تكوين النقابات الست عام 1966م والتي وقفت الى جانب الثورة. كما كان للفتاة اليمنية دور متنامٍ في نضالات الحركة الطلابية ودورها المعروف في النضال ضد الوجود الاستعماري وبهدف انتصار ثورة 14 أكتوبر المجيدة.

المرأة ونجاح الكفاح المسلح

ولعبت المرأة دوراً مهماً في نجاح الكفاح المسلح وأسهمت في خوض مختلف أشكال النضال السياسي التحرري منذ اللحظات الأولى للثورة، وقد حملت السلاح وقاتلت ضد قوات الاحتلال البريطاني أذكر هنا على سبيل المثال الفقيدة المناضلة (دعرة بنت سعيد لعضب) رفيقة نضال أول شهيد للثورة الشهيد راجح بن غالب لبوزة، اللذين دافعا معاً عن ثورة 26 سبتمبر المجيدة والمناضلة الفقيدة صالحة “أم الشهيد علي شايع هادي” والمناضلة الفقيدة فاطمة ناصر مثنى والمناضلة نعمة بنت سعيد والمناضلة الشهيدة خديجة الحوشبية التي كانت قائدة لكتيبة مقاتلة. كما أسهمت المرأة في تحرير المناطق اليمنية وفي حراسة هذه المناطق المحررة.

تشكل خلايا القطاع النسوي

إن هذه المشاركة وان كانت محدودة في إطار ظروف المنطقة حينها إلا أنها كانت ذات محتوى عظيم ومدلول كبير، فقد عبرت عن رفض المرأة اليمنية للاستعباد والاضطهاد والظلم الذي فرض عليها وعكس وعياً سياسياً وطنياً متقدماً للمرأة اليمنية، وفي خضم ذلك النضال الوطني التحرري تشكل القطاع النسائي للجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل، والذي لعب دوراً بارزاً وموازياً لدور مختلف قطاعات الشعب الأخرى، واستطاع ان يسهم وبوعي في تحرير الوطن، وقد تشكلت أولى الحلقات النسائية في العام 1963م من المناضلات الفقيدة نجوى مكاوي، فتحية باسنيد، آمنة يافعي، أنيسة احمد سالم، وفي العام 1964م استطاع قطاع المرأة وبمساعدة رفاقه في التنظيم ان يبني قطاعاً نسائياً منظماً قادته المناضلة الفقيدة زهرة هبة الله علي التي وصلت الى أعلى المراتب التنظيمية في مدينة عدن وهي الشعبة.

لقد كانت المراتب التنظيمية للقطاع النسائي للجبهة القومية تتكون من التالي: الحلقة، الخلية القيادية، الرابطة، الشعبة.

الشعبة: وكانت ترأسها زهرة هبة الله

الرابطة: وكانت تتكون من: نجوى مكاوي، فتحية باسنيد، عائدة علي سعيد، فوزية محمد جعفر، ثريا منقوش، أنيسة الصائغ، فطومة علي احمد.

الخلايا القيادية:

1ـ الخلية القيادية لمنطقة كريتر وخورمكسر وتكونت من: آمنة عثمان يافعي، سلوى مبارك، نسيم عبدالخالق، أنيسة احمد سالم وعيشة سعيد نالية وأخريات.

2ـ الخلية القيادية لمنطقة المعلا والتواهي وتضم: رجاء احمد سعيد، وشفيقة مرشد احمد وأخريات.

3ـ الخلية القيادية لمنطقة الشيخ عثمان ودار سعد وتضم: نجيبة محمد عبدالله، أسمهان عقلان، خولة شرف وأخريات.

4ـ الخلية القيادية لمنطقة البريقة والحسوة وتضم: نجوى سعيد، ووفاء عبدالملك.

وتأتي تحت مسؤولية هذه الخلايا القيادية العشرات من الخلايا القاعدية والانصار، أذكر منهم على سبيل الذكر:

1ـ كريتر وخورمكسر: الهام سليمان بهيجي، ملكة موثي، زينب السقاف، سعاد عثمان يافعي، أنيسة عبود، الهام عيدروس، سلوى سليمان، أنيسة سليمان، مريم احمد طاهر، سهام احمد عبدالمجيد، فتحية وأسماء بديجي، أم الخير قاسم، فريال حسين، حرم الطيطي، حرم عبدالرحمن فارع، عائشة علي عيد، عائدة علوي، أنيسة ناجي، منيرة محمد جعفر وأخريات.

2ـ المعلا والتواهي: فطوم عبداللطيف، آسيا مرشد، سميرة قائد محمد، شفيقة احمد طاهر، أنيسة احمد طاهر، زينب قائد نعمان، عيشة محسن، هدى عبده محمد، حياة محسن، رجاء احمد سالم، فوزية عبده عمر، سميرة عبدالكريم، نجاة عبدالله حسين، الفقيدة نجاة علي سعيد، راوية محمد حسين، هدى يوسف الحبيشي، سميرة الخطيب، فتحية الطحس، نجيبة سعيد صالح، نورية فارع، نوال قاسم سيف.

3ـ الشيخ عثمان ودار سعد: شفيقة علي صالح، خديجة قاسم، شفيقة عبدالمجيد عراسي، شفيقة علي قاسم، أمون وسي، صباح احمد شرف، حمدة سيف وأخريات.

4ـ البريقة والحسوة: نعمة علي احمد وحورية مشهور وأخريات.

كما ضم القطاع النسائي في لحج الأخوات المناضلات التالية أسماؤهن: سعود مهدي المنتصر، زريقة احمد عبدالرحمن، قدرية احمد عبدالرحمن، بلقيس عمر الشاويش، سعود محبوب، فتحية علي عبداللطيف، خديجة شرف، حسن محمود وأخريات، ومن الطالبات عدوية ناجي، سلوى شوكرة، أفراح شاهر، أنيسة الشعبي.

المرأة تقود الدبابة في شوار عدن

لقد تميزت المناضلات في القطاع النسائي التابع للجبهة القومية بصفات الولاء المبدئي للوطن اليمني ووحدته والتمسك بأهداف ومبادئ الثورة مع الانضباط الواعي للنظام الداخلي وقرارات الهيئات واحترامها والالتزام بما كانت تكلف به إضافة الى التثقيف الذاتي المستمر ومتابعة كافة التطورات السياسية.

كما لعب القطاع النسائي بجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل دوراً لا يقل أهمية تحت قيادة المناضلات رضية إحسان، نعمة سلام، حياة حداد، نفيسة منذوق، بهجة عبدالله سوقي، زنوبة حميدان، نورا وصافيناز خليفة، ليلى جبلي، رضية احمد هادي، هناء حامد خان، وبنفس القدر من الحماس لعب القطاع النسائي لحزب الاتحاد الديمقراطي الشعبي دوراً لا يستهان به، ونتيجة لكل هذه الأدوار البطولية التي كانت تقوم بها المرأة فقد واجهت نفس التعسفات الاستعمارية التي لاقاها الرجل فزج بها في السجون ولاقت كل الوان التعذيب والإرهاب وسقط البعض منهن شهيدات في سبيل القضية الوطنية أمثال الشهيدة خديجة الحوشبية.

وبحسب شهادة المناضلة فوزية محمد جعفر، فان المناضلة الفقيدة نجوى مكاوي امتطت دبابة بريطانية بعد قتل أفرادها في انتفاضة مدينة كريتر في 20 يونيو 1967م وقادتها في جميع أحياء المدينة تدعو أصحاب المطاعم والأفران والبقالات الى فتح متاجرهم لتقديم الخدمات للشعب وتوفير الغذاء.

المرأة العدنية ودورها النضالي ضد الاحتلال البريطاني .

الأخبار

آخر الأخبار