مشيرة خطاب لـ«اليقين»: فخورة بالدعم العربي والأفريقي ومصر هي الأفضل في سباق اليونسكو
رشا عمار اليقينأكدت السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر والقارة الأفريقية والعرب لمنصب مدير عام اليونسكو لـ«اليقين»، أن مصر بذلت كافة الجهود علي أعلي مستوي وبجميع مؤسساتها بدءاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي منحها الثقة والدعم منذ اليوم الأول مرورًا بجميع الداعميين والعامليين علي الحملة وكافة مؤسسات الدولة، لتثبيت أقدام مرشحة مصر علي أبواب اليونسكو، وقالت إنها استطاعت ان تحظي بدعم الدول الإفريقة كاملة والتي تمثل 13 دولة من المجلس التنفيذي المخول له اختيار الرئيس في اليونسكو، بالإضافة إلي الدعم العربي الكبير من معظم الدول في مقدمتها الإمارات والسعودية والبحرين، ونتائج الاتصالات مع السفارات المصرية والمندوب المصري في اليونسكو أكد لنا أن هناك شبهة إجماع علي أن المرشحة المصرية هي الأقوي والاكثر كفاءة لتولي المنصب، بحكم الخبرة والكفاءة والعمل وتراكم الخبرات. .
وتوجهت «خطاب» بالشكر لجميع من بذل جهد خلال الشهور الماضية لدعمها، مؤكدة أن موقفها اليوم قوي جدًا بفضل هذه الجهود، مؤكدة أنها متفائلة لأنها لمست دعم كبير لهامن جانب عدد من الدول الغربة إضافة إلي أفريقيا والعرب، وقالت إنها تتمني ألا تحمل النتائج أي مفاجأت لأن الاقتراع يتم بسرية تامة ومستحيل أن تعلن دولة عن اسم الرشح الذي تدعمه، خاصة أن لدينا مرشحة فرنسية قوية وستحظي بدعم كبير ن الدول الغربية ولكن نتمني أن نتفوق عليها.
وأكدت خطاب علي رسالة هامة للمصريين من خلال «اليقين»: «شعب مصر الطيب العظيم بجميع فئاته وطوائفه دعواتكم الصادقة هي أكثر وأكبر دعم يمكن أن تقدموه لي في الوقت الحالي ».
مشيرة خطاب أو المرأة الحديدة التي لم تتقدم لمنصب علي مدار تاريخها إلا وكانت أكفأ من يشغل هذا المنصب، تفخر بأن برنامجها لا يركز فقط علي فئات خاصة من المثقفين أو فئات نمطية من المجتمع ولكنه شامل جميع الفئات وفي مقدمتها الفئات المهمشة والفقيرة والنعدمه، يهد الي التواصل المباشر معهم والعمل معهم علي الظأرض والاستماع لمشكلاتهم، تري أن الاستثمار في مجالات التعليم هو فضل المههام التي يمكن أن تقوم بها منظمة الأمم المتحدة لللوم والتربية والثقافة، لأنه الوسيلة الأهم للقضاء علي الإرهاب والفقر وكافة الأوبئة التي تعاني منها شعوب العالم في الوقت الحالي.
السفيرة مشيرة خطاب بذلت جهودا مضنية فى مجال دعم المرأة والطفل حيث أسست أول وحدة مصرية لمكافحة الاتجار فى الأطفال بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، وأنشأت مأوى لهؤلاء الضحايا بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، وقامت بتنسيق وتنفيذ عدة برامج لإعادة تأهيل الأطفال العاملين وأطفال الشوارع وإعادة إدماجهم مرة أخرى فى التعليم، مع العمل على إزالة المعوقات الإدارية والمالية، وقام البرنامج برفع قدرات الأطفال من خلال التعليم والتدريب المهنى، وبرامج التربية الخاصة (منها برنامج منشية ناصر ومركز استقبال دار السلام).
وعملت على تعديل قانون الطفل المصرى، لتصدر قانونًا معدلًا رقم ١٢٦ لعام ٢٠٠٨، يلزم الدولة بكفالة تعليم جيد للكافة دون أى تمييز، وجعل الحرمان من الحق فى التعليم جريمة يعاقب عليها جنائيًا، وتعاونت مع الجامعات ومراكز البحوث ومؤسسات التعليم للقضاء على ظاهرة ختان الإناث، وفى يونيو ٢٠٠٨، تم تعديل قانون العقوبات المصرى لتجريم هذه الممارسة بالغرامة والسجن، وأطلقت حملة ضد الزواج المبكر، ونجحت فى تعديل قانون الأحوال المدنية برفع الحد الأدنى لسن الزواج للإناث إلى ١٨ عامًا.
فى عام ٢٠١٠، استجابة لبلاغ مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان قرر المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام وقتها، إحالة اثنين من المأذونين الشرعيين بمدينة «زفتى» بمحافظة الغربية إلى المحاكمة الجنائية العاجلة محبوسين وذلك لثبوت تزويجهما (٣٦٤ ) فتاة تحت سن الزواج الرسمى (١٨) عاما بالمخالفة لأحكام القانون. أثناء توليها وزارة الأسرة والسكان قامت فى عام ٢٠١٠، بتأسيس ورئاسة لجنة الأخلاقيات والقيم الثقافية، وشملت ممثلين عن الكنيسة والأزهر ومفتى الجمهورية، وقادة الرأى والإعلاميين، والجامعات، وممثلى المجتمع المدنى وكذلك وزارة التربية والتعليم والوزارات الأخرى، وتمركز نشاطها حول معالجة التمييز على أساس الدين أو الجنس، وبعض الممارسات التقليدية الخاطئة ونشر ثقافة تقوم على قيم احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
كما شكلت لجنة فرعية متخصصة تضم جامعة القاهرة وجامعة حلوان والأزهر والكنيسة لمراجعة المناهج المدرسية للمرحلة الابتدائية، بهدف إزالة كل أشكال التمييز والتحيز والتحامل الواردة فى الكتب المدرسية وفى طرق التدريس.
واجهت مشيرة خطاب بركانا من الغضب بسبب موافقتها على اتفاقية «سيداو» الخاصة بحقوق المرأة، والتى رأى البعض وقتها أنها تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وقام الإسلاميون بهجمة شرسة ضدها بسبب بند خاص بحرية الشذوذ.
وواجهت خطاب حالة من الهجوم بسبب تصريح لها قالت فيه إنها كانت تتمنى أن تعمل «راقصة» بفرقة رضا للفنون الشعبية، وقالت الوزيرة إنها تعشق هذا الفن وكانت أمنية حياتها أن تكون راقصة بالية .
وحققت السفيرة مشيرة خطاب نجاحات كبيرة خلال رحلة عملها الدبلوماسى الطويلة، ويعزى إليها الفضل فى توطيد علاقات بلادها مع مختلف بلدان الجنوب الإفريقى وخاصة جنوب إفريقيا التى طالما دعت إلى تعزيز العلاقات معها وإقامة حوار مفتوح قائم على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بعيدا عن أجواء التنافس.