قال مصدر رسمي إسرائيلي اليوم الاثنين 9 أكتوبر إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بصدد تعيين منسق جديد، لشؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، بعد ضغط إحدى العائلات.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن المصدر الذي لم تحدد اسمه قوله ان نتنياهو "ملتزم بإعادة الجنديين والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة".

وأضاف: " رئيس الوزراء منهمك في هذه المسألة، ويطرح هذا الموضوع في أي اجتماع سياسي كما فعل مؤخرا مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي".

وتابع: " رئيس الوزراء بصدد تعيين منسق جديد لشؤون الاسرى والمفقودين في القريب العاجل".

وكان المنسق الإسرائيلي السابق ليؤر لوتان، قد قدم استقالته قبل 6 أسابيع بعد أن تولى هذا المنصب لمدة 3 سنوات دون أن يحقق أي تقدم.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الإثنين إن لوتان استقال لأنه أدرك أن المحادثات مع حماس "وصلت إلى طريق مسدود وأن الحكومة الإسرائيلية لم تمنحه سوى حيزا ضيقا للمناورة".

ولم تكشف حركة "حماس" عن مصير الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين، مشترطة الإفراج اولا عن عشرات الفلسطينيين الذين اعادت إسرائيل اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة لتبادل الأسرى عام 2011.

ومؤخرا، احتجت عائلة الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول على عدم تعيين منسق إسرائيلي جديد، خاصة في الوقت الذي بدأت فيه الفصائل الفلسطينية بالتوجه نحو المصالحة.

واتهمت عائلة شاؤول الحكومة "بالتقاعس في التعامل هذه المسألة".

ولوّحت بتقديم التماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، في حال عدم تعيين نتنياهو منسق جديد لشؤون الأسرى.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الإثنين عن عائلة شاؤول في بيان: " لقد تُركنا بدون مسؤول يتعامل مع مسألة عودة أبنائنا، في الوقت الذي بات فيه الموضوع الرئيسي على الأجندة هو المصالحة بين فتح وحماس".

وأضافت: " من غير المقبول أن يمر أكثر من شهر، دون تعيين مسؤول حكومي للتعامل حصرا مع موضوع الأسرى والمفقودين".

وفي مطلع أبريل/ نيسان 2015، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتا.

كما لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي "شاؤول أرون"، الذي أعلن المتحدث باسم "القسام"، "أبو عبيدة"، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي حماس لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو/تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/آب من العام نفسه) هما "شاؤول أرون"، و"هدار جولدن"، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودان وأسيران".

وإضافة إلى الجنديين، تتحدث إسرائيل، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي، والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.