اليقين
شئون عربية

دماء المحتجين تسيل مجددا في بغداد.. ووعد بالمحاسبة

اليقين

أعلنت الشرطة العراقية ومصادر طبية مقتل ما لا يقل عن 4 محتجين، وإصابة أكثر من 35 آخرين في وسط بغداد الخميس بعدما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات المناهضة للحكومة.

وقالت المصادر، بحسب ما نقلت رويترز، إن الاشتباكات وقعت قرب جسر الشهداء.

في المقابل، أكد الفريق الركن قيس المحمداوي في مقابلة مع العربية، أنه تم اصدار اوامر باعتقال القوة التي فتحت النار في الهواء، في شارع الرشيد، بالعاصمة العراقية في وقت سابق الخميس.

كما أكد أنه تم منع استخدام رصاص الحي ضد المتظاهرين، مضيفاً أنه تم ايقاف أحد انواع الغاز المسيل للدموع.

إلى ذلك، اعتبر أن القوات الأمنية تعرضت لهجوم من قبل بعض المندسين، مؤكداً أنه تم اعتقال 26 من مثيري الشغب قرب الجسور في بغداد.

وكان المحمداوي، أكد في وقت سابق الخميس، أن العاصمة بغداد لم تشهد صباحا أي قطع للطرقات أو عرقلة لحركة تنقل المواطنين.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المحمداوي قوله إن "جسر الشهداء شهد انسيابية عالية لحركة المرور بعد إعادة فتحه مساء الأربعاء". وأضاف أن "هناك تنسيقاً عالياً بين القطعات الأمنية والمتظاهرين"، مضيفاً أن أمانة بغداد بدأت حملة لتنظيف ساحة التحرير ومحيطها.

رصاص حي بوجه المتظاهرين

في المقابل، أعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان في بيان له الخميس أن القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في شارع الرشيد ببغداد.

كما تحدث عن عمليات ترهيب وترويع للصحفيين والنشطاء بسبب تغطياتهم للاحتجاجات.

إلى ذلك، أدان اغتيال الناشط أمجد الدهامات في ميسان (جنوب العراق)، معتبراً أنه يوجه رسالة خطيرة للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وكشف عن تنفيذ عمليات اعتقال لمتظاهرين في بغداد دون أوامر قضائية.

كما شدد على ضرورة أن ترسل الحكومة العراقية تطمينات للصحفيين والنشطاء وإيقاف عمليات الترهيب.

ويأتي تحذير المرصد في وقت شهدت عدة مناطق عراقية عمليات خطف استهدفت عدة ناشطين.

وكانت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من تشرين الأول الماضي، شهدت أعمال عنف دامية أسفرت عن مقتل نحو 280 شخصاً، بحسب ما أفادت فرانس برس، في وقت تمتنع السلطات منذ نحو أسبوع عن نشر حصيلة رسمية.

يذكر أن الأمم المتحدة، كانت أعلنت في وقت سابق الخميس، أن التقارير الواردة لها تشير إلى استمرار استخدام الأمن العراقي للرصاص الحي ضد المتظاهرين. ودعت في بيان لها، الأطراف العراقية إلى كبح العنف وإجراء تحقيق شفاف حول الأحداث الأخيرة.

كما جددت مطالبتها بالحوار الجدي بين الحكومة العراقية والمتظاهرين.

في حين أكدت القوات المسلحة العراقية، الأربعاء، وجود تعليمات صارمة بعدم استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، مشددة على حق التظاهر السلمي بعيدا عن العنف، داعية المحتجين الشباب إلى تجنب العنف. كما شدد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء الركن عبد الكريم خلف، على وجود قرار بعدم السماح بقطع الجسور كونها ممرا حيويا للسكان العراقيين.

1e9af2920024836981d82cb4ac7a88c8.jpg
5047697a6835ada7ea0cc38caa2f8371.jpeg

شئون عربية