شئون عربية الخليج العربي

حكومة كردستان: التحركات العسكرية العراقية تعرقل إجراء محادثات مع بغداد

رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني
رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني

 أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الإثنين 23 أكتوبر 2017، إن إقليم كردستان مستعد لإجراء محادثات جدية مع الحكومة العراقية حول جميع الخلافات العالقة بين الطرفين، ولكنه أشار إلى أن التحركات العسكرية العراقية تعرقل هذه المحادثات، مشددا على أن شعب كردستان سيتجاوز هذه المرحلة بوحدة الصف.

وقال بارزاني، في مؤتمر صحفي، إن “موعد زيارة وفد إقليم كردستان إلى بغداد لم يتم تحديده بعد، كوننا بانتظار الرد العراقي على الدعوة التي أطلقناها للحوار”.

وتابع بارزاني، أن “كردستان على استعداد لإجراء حوارات جدية مع بغداد حول كافة المشاكل بين الجانبين، لكن العمليات والتحركات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية تؤثر سلبا على البدء بالمفاوضات، وعلى آلية الحوار الذي نأمل استئنافه بأقرب فرصة”.

وفيما يتعلق بالأوضاع في كركوك والمناطق الكردستانية خارج إدارة اقليم كردستان، أو ماتسمى بـ(المتنازع عليها)، قال بارزاني إن “هناك 150 ألف نازح من كركوك منذ بدء الأزمة، والغالبية توجهوا إلى السليمانية وأربيل”، مضيفا ” نجري اتصالات مع الأمم المتحدة بشأن نازحي كركوك”.

وبشأن دعوة حركة التغيير لتشكيل حكومة إنقاذ وطني واستقالة رئاسة الإقليم، قال بارزاني، إن “أغلب الأطراف السياسية الكردستانية مشاركة في الحكومة الحالية. لا أعلم من يريد بعد أن يشارك؟ ولا نعلم ما هو المبرر للإقدام على هذا الطلب”. مستدركاً بالقول “نحن مستعدون لبحث أي موضوعات”.

وحول منصب رئاسة إقليم كردستان، قال إنه أكد في أكثر من مناسبة سابقة أنه لن يترشح في أي انتخابات مقبلة ولا يتطلع لأي منصب.

أعربت الأمم المتحدة، الإثنين، عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع أعداد النازحين جراء العملية العسكرية الأخيرة للجيش العراقي، شمالي البلاد.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، “تدعو الأمم المتحدة الأطراف (حكومة بغداد وإقليم شمالي العراق) إلى إدارة الوضع بشكل مشترك وحل جميع القضايا العالقة من خلال الحوار وبما يتوافق مع دستور البلاد”.

وأشار حق إلى أن “وكالة الأمم المتحدة للهجرة أفادت بأن ما يزيد عن 136 ألف شخص ما زالوا مشردين في مناطق شمالي العراق، إثر العمليات العسكرية الأخيرة”.

وذكر أن العاملين في المجال الإنساني يواصلوا تقديم المساعدة للمحتاجين وزيارة المخيمات والقرى العراقية لتوفير الرعاية الصحية وتوزيع الإمدادات الطارئة على النازحين.

وفي وقت سابق اليوم، ناشد إقليم شمالي العراق، الحكومة المركزية في بغداد بوقف التحشيد العسكري باتجاه الإقليم.

وقال مجلس أمن الإقليم في بيان، اليوم الإثنين، إنه “خلال الساعات الـ 48 الماضية، حشد العراق قواته بأعداد كبيرة إلى جانب الدبابات والمدرعات والعربات حول الإقليم”.

ويخيم التوتر على العلاقات بين الحكومة العراقية المركزية وإقليم كردستان منذ إجراء الإقليم لاستفتاء الإنفصال.

والأسبوع الماضي سيطرت القوات العراقية على معظم المناطق المتنازع عليها، والتي كانت في قبضة البيشمركة منذ انسحاب القوات العراقية أمام تنظيم “الدولة” الإرهابي، صيف 2014.

وتشمل المناطق المتنازع عليها محافظة كركوك، وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).

شئون عربية