الأخبار

مليشيا الحوثي تواصل ”حرب التجهيل” و توقف صرف حوافز المعلمين بصنعاء وعدة محافظات

عملات يمنية
عملات يمنية

 

أفادت مصادر تربوية مطلعة، اليوم الثلاثاء، بان قيادات نافذة تابعة لمليشيا الحوثي، أوقفت صرف حوافز المعلمين المقدمة من "اليونيسيف" للعام الجاري، في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، على الرغم من انتهاء الفصل الدراسي الاول في معظم المدارس.

وقالت المصادر  إن المليشيا أوقفت الحوافز على خلفية اعتذار اليونيسيف عن دفع مبالغ مالية للمليشيا مقابل السماح لها باستمرار صرف وتوزيع المبالغ الزهيدة للمعلمين، ولا تزال توقف صرف نصف راتب شهر فبراير للعام 2018 حتى لحظة كتابة الخبر.

ونوهت المصادر بأن المليشيا اكتفت بفرض رسوم شهرية على الطلاب في المدارس الحكومية كرواتب زهيدة للمعلمين، في ظل انقطاع مرتباتهم منذ أكثر من أربع سنوات.

وكان القيادي الحوثي، المدعو أحمد حامد، المكنى (أبو محفوظ)، الذي يعمل مديراً لمكتب الانقلابي مهدي المشاط، هو من طالب المنظمة بدفع المبالغ المالية، غير أن منظمة اليونيسيف اعتذرت عن دفع أي مبالغ مالية للقيادي الحوثي، ما جعله يصدر قراراً بمنع توزيع أي مبالغ مالية، متسببا بإيقاف ترميم وتأهيل بعض المدارس التي دمرتها المليشيا.

ومنتصف أكتوبر الماضي، قال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان، أن منظمة اليونيسف ومنظّمات دولية أخرى مثل اليونيسكو والشراكة العالمية للتعليم أطلقت "نداءً إلى المانحين هذا العام للمساعدة في دفع المكافآت" للمعلّمين في اليمن وتمويل نفقات أخرى في القطاع التعليمي اليمني.

وذكر بأن الاحتياجات المالية للمدارس في اليمن، تبلغ 87 مليون دولار.

وشدّد المسؤول الأممي على وجوب تأمين 87 مليون دولار لتلبية الاحتياجات التعليمية في اليمن حتى نهاية العام2020، مشيراً إلى أن حوالي 2000 مدرسة "غير صالحة للاستعمال" في اليمن بسبب النزاع، إما لأنها تضرّرت وإما لأنها تستخدم لإيواء الأسر النازحة.

يأتي ذلك فيما قالت دراسة حديثة، أطلقتها منظمة "مواطنة"، حول "حرب التجهيل" بالتزامن مع اليوم العالمي للتعليم، إن الحرب وتداعياتها المتشعبة تسببت بتعثر نحو 81 بالمائة من التلاميذ اليمنيين عن الانتظام في التعليم، وأن 47 بالمائة من العائلات المشمولة بالدراسة لم تعد قادرة على تحمل نفقات تعليم أبنائها، كما لا يحصل 59 بالمائة من التلاميذ على الكتاب المدرسي.

وبلغ عدد التلاميذ الذين لا يرتادون مدارس في اليمن نحو مليوني تلميذ، مقابل 5.8 ملايين تلميذ ما زالوا يرتادون مدارسهم في البلد.

الأخبار