الأخبار

فضيحة قطر في مونديال 2022” وثائق وتحقيقات”

اليقين

اليقين ... متابعات

تفاصيل جديدة تتكشف عن رشاوى يقترب مجموعها من المليار دولار دفعتها قطر للاتحاد الدولي لكرة القدة "فيفا"، من أجل الفوز بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، وكذلك الحصول على حقوق حصرية لبث بطولات تابعة للفيفا.

الصخب البريطاني، الذي أشعلت شرارته صحيفة "صنداي تايمز Sunday Times"، الأحد، بنشرها الوثاق التي تبرهن بالدلائل القاطعة تفاصيل تلك الرشاوي، ونقلت عنها كبرى الصحف البريطانية، ومنها "تليغراف The Telegraph" و"ديلي ميل The Daily Mail" و"الغارديان The Guardian"، كالعادة قوبل بالصمت من الدوحة ووسائل إعلامها. الوثائق المسربة كشفت عرض قطر مبالغ وصلت إلى 880 مليون دولار للفيفا سراً قبل فوزها باقتراع كأس العالم في 2010 بـ21 يوما.

ووصل الأمر مساء الأحد إلى البرلمان البريطاني، حيث طالب نواب بفتح التحقيق في الأمر. وقال داميان كولينز، النائب في البرلمان البريطاني، إنه يجب إطلاق تحقيقٍ حول تقديم الدوحة 400 مليون دولار أميركي (307 ملايين جنيه إسترليني) للفيفا قبل منح فيفا كأس العالم 2022 إلى قطر، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، والتي تطرقت في عناوينها إلى إمكانية أن تفقد الدوحة حق تنظيم كأس العالم 2022.

وأظهرت الوثائق أن مديرين تنفيذيين في قناة "الجزيرة" القطرية وقعوا عقداً بقيمة 400 مليون دولار للحصول على حق بث كأس العالم في 2018 و2022 قبل اختيار الدولة المضيفة للبطولتين، بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل Daily Mail".

ودعا كولينز، رئيس اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية، الفيفا إلى تجميد مدفوعات قناة "الجزيرة" القطرية وإجراء تحقيق في العقد الذي "يبدو أنه ينتهك القواعد بشكل واضح".

وانضم الديمقراطيون الليبراليون إلى الدعوة لإجراء تحقيق، حيث دعا زعيمهم السابق، تيم فارون، رئيسة الوزراء تيرزا ماي، إلى "توجيه الوزير الحكومي للاجتماع مع الفيفا على وجه السرعة في محاولة لضمان موافقتهم على إجراء تحقيق عاجل".

كما تضمنت العقود، التي تم الكشف عنها، عرضاً بقيمة 100 مليون دولار سيتم دفعها في حساب مخصص للفيفا "فقط إذا نجحت قطر في الاقتراع"، وهو الأمر الذي يعد انتهاكاً واضحاً لكل قوانين وأعراف الفيفا، ويفرض العديد من علامات الاستفهام.

كما كشفت "صنداي تايمز" عن عقد ثانٍ لحقوق البث التلفزيوني مقابل 480 مليون دولار أخرى عرضتها قطر على الفيفا في 2013، وهو الآن جزء من التحقيقات في قضية الرشى التي هزت اسم الفيفا.

الوثائق التي كشفت عنها الصحيفة البريطانية ستضاف إلى قائمة طويلة من المعاملات القطرية المريبة التي تحيط بفوز الدوحة باستضافة كأس العالم 2022، حيث خلصت الصحيفة إلى أن قطر اشترت حق الاستضافة فعلياً عبر الرشاوى، فيما يمثل انتهاكاً واضحاً لأنظمة الفيفا.

وهذا يعني أن الفيفا قد عُرض عليه مباشرة حوالي مليار دولار من قبل دولة قطر في أوقات كانت تبذل جهودها لاستضافة كأس العالم 2022، ولم تكن مؤهلة لاستضافة البطولة لنقص إمكانياتها وقلة سكانها، إضافة إلى أن الفيفا في قراره الغريب بمنح قطر الصغيرة لم يفرض عليها، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، تقاسم البطولة.

الوثائق الجديدة تضاف لسلسلة الفضائح القطرية المتعلقة بملف استضافة مونديال 2022، تلك البطولة التي تعتبر الأكبر على مستوى العالم والتي ستقام في الدوحة خلال 3 سنوات.

المصدر : العربية نت

الأخبار

آخر الأخبار